الأكبر حجما أكثر ذكاء

الأكبر حجما أكثر ذكاء
على الرغم من أن البحوث الخاصة بالعلاقة بين الوزن عند الولادة ومستوى الذكاء ما زالت اولية بدرجة لا تسمح باستخدامها في أي تطبيقات عملية، إلا أن الدراسات تشير إلى وجود علاقة بين هاتين المسألتين.
- قال علماء يوم الجمعة إنه كلما كان الوليد أكبر حجما عند الولادة كان أكثر ذكاء على الأرجح في مرحلة الطفولة.
ورغم أنه ثبت بالفعل وجود علاقة بين مستوى الذكاء في المرحلة المدرسية والوزن عند الولادة بين الرضع صغيري الحجم لكن البحث الجديد أوضح وجود علاقة تبادلية بين مستوى الذكاء والحجم بين الاطفال الذين يكون وزنهم عاديا لدى الولادة.
وقال توماس مات كبير علماء طب الاوبئة في أكاديمية الطب بنيويورك والذي شارك في الدراسة التي نشرتها دورية بريتيش ميديكال جورنال "كان التركيز اكبر على الرضع خفيفي الوزن".
وقال لرويترز "يشير هذا البحث الى الحاجة الى دراسة الوزن عند الميلاد بالنسبة لمجموعة كاملة من المواليد."
ودرس الباحثون في الاكاديمية وفي جامعة كولومبيا العلاقة بين الوزن عند الولادة ومستوى الذكاء في سن السابعة لدى حوالي 3500 طفل.
ومعظم المجموعة كانت ضمن نطاق الوزن العادي الذي حدد بما يزيد على 2500 جرام عند الولادة.
وخلص الباحثون الى وجود علاقة مباشرة بين الوزن عند الولادة ومستوى الذكاء في سن السابعة حتى بعد اخذ عوامل اخرى في الحسبان من بينها سن الام ومستوى تعليمها ووضعها الاجتماعي الاقتصادي.
وكانت العلاقة اقوى بين الذكور منها بين الاناث. وخلص العلماء الى ان زيادة الوزن عند الولادة بالف جرام ارتبط بزيادة قدرها 4.6 نقطة في مستوى الذكاء بين الذكور لكنه ارتبط بزيادة قدرها 2.8 نقطة فقط بين الاناث.
وقال مات ان التباين بين الجنسين اصابه بالحيرة. وعند مقارنة الاشقاء وعدم اخذ عوامل قد تؤثر على مستوى الذكاء مثل مستوى التعليم او البيئة الاجتماعية كانت الصلة بين الوزن ومستوى الذكاء ضعيفة لدى الاناث.
وقال مات "العلاقة لدى الشقيقات غير ذات قيمة احصائيا. هناك فرق في تطور المخ بين الذكور والاناث لذا قد يكون الذكور اكثر تاثرا بعوامل تقيد نمو الجنين."
واضاف ان البحوث الخاصة بالعلاقة بين الوزن عند الولادة ومستوى الذكاء ما زالت اولية بدرجة لا تسمح باستخدامها في اي تطبيقات عملية او اكلينيكية لكن مع مرور الوقت قد تكون ذات قيمة.