جائني عبر الايميل منقووول
>في أحد الرحلات المسافرة
>
>
>
>على الخطوط الجوية الماليزية
>
>
>
>وصف أحد الركاب بقلمه أحد أغرب المواقف التي يمكن أن تراها
>
>
>
>تفضلوا..
>
>
>
>أحد الركاب الناجين ينقل لنا
>
>تفاصيل المعركة الجوية
>
>
>
>يقول :
>
>
>وصلنا مطار الملك عبدالعزيز الدولي عند الساعة السادسة مساءً
>حيث موعد الإقلاع الساعة التاسعة على رحلة الخطوط الماليزية رقم 150
>والمتجهة إلى كوالالمبور ، المطار نظراً لأنه من العصر الحجري
>
>لم يكن قادراً على استيعاب ذلك الكم الكبير من المسافرين والرحلات المتعاقبة
>
>وحقيقة شعرنا بضيق شديد من الزحام والإنتظار أمام الكونترات
>
>في مساحة بسيطة لا تتجاوز العشرة متر ،
>
>أنتهينا من إجراءات العفش وأخذنا البوردنق وكانت مقاعدنا الأربعة
>بجوار بعض في وسط الطائرة (رقم المقعد 37)
>
>ساعة كاملة حتى أنتهينا من العفش
>ذهبنا بعدها إلى موظفي الجوازات المشهورين بالعبوس وقلة الذوق
>
>إلا من رحم ربي وقليل ماهم
>
>وكأن سوء المطار لا يكفي حتى يضاف عليه سوء الموظفين بالمطار الذي
>يعتبر وصمة عار في جبين جدة وواجهة سلبية لتطور ونمو المملكة .
>انتهينا من إجراءات الجوازات بعد تقطيب وتعبيس ومطابقة جواز الزوجة مع وجهها
>حسب النظام الجديد حيث تم توظيف بعض النساء لا يقلون عبوساً وذوقاً عن الرجال
>للقيام بهذه المهمة ويكتبون بختم خاص كلمة مطابق على الجواز
>بعد الإنتهاء من هذا الموال الذي تشعر خلاله أنك شخص غير مرغوب فيه
>
>و والله العظيم
>لم أشاهد ابتسامة واحدة أو أي شخص تمنى لك سفرة سعيدة وإجازة هنية
>
>وكأننا مسافرين على حسابهم ؟؟؟؟؟؟؟
>على العموم اقلعنا الساعة التاسعة وعشر دقائق
>
>الخدمة على الطائرة متميزة والطاقم مريح
>والابتسامات توزع بمناسبة وبدون مناسبة وشعرنا بالفرق بين المطار والطائرة
>تم توزيع وجبات العشاء على المسافرين
>
>والذين كان أغلبهم من السعودين عدا
>
>بعض المعتمرين الماليزين (حوالي 25) راكباَ من إجمالي الركاب الأربعمائة
>
>حيث أن الطائرة كبيرة جداً وجديدة
>وبعد ثلاث ساعات من الطيران وربما أن أغلب المسافرين غطوا في نوم عميق
>
>أو منسجمين مع الأفلام والألعاب الكثيرة الموجودة في مقعد الطائرة ،
>
>حصلت المفاجأة الغير متوقعة
>
>وسمعنا صراخاً عالياً وتعالت مجموعة من الأصوات الرجالية والنسائية وسط
>ظلام شبه دامس فتحت الإضاءة الداخلية للطائرة وقام بعضنا بتشغيل الإضاءة الشخصية وعندها شاهدنا المفاجأة التي لم تخطر ببال والتي كان أبطالها هم
>أبطال هذه الحلقة (المعركة الجوية)
>
>
>
>عندما تم اضاءة الأنوار في الطائرة وسط ضجيج وصياح ونياح
>
>تفاجئنا بشاب في حوالي العشرين من العمر
>يحاول ضرب أحد الشباب والذي كان نائماً في مقعده بجوار زوجته (عرسان)
>
>وحول الشاب العشريني ثلاث فتيات أقل منه عمراً بقليل
>
>يشيرون إلى العريس الجديد وبلهجة جداوية واضحة
>
>كانوا يقولون هو دا ابن ......
>وحاولنا أن نهدي الأمور بين الطرفين ولكن الشاب العشريني كان غضباناً بدرجة لا تصدق وكل ما نسحبه بعيداً عن خصمه يعود بقوة ويضرب كل من في طريقه
>
>وتلفظ بألفاظ على العريس وزوجته لا تصدرمن أي كافر
>
>وكان المنظر سيئاً خصوصاً وأننا في الطائرة
>
>والغريب أن طاقم الطائرة كأن الموضوع لا يهمه
>
>أو هكذا كان يبدو لي
>
>عموماً مسكنا العريس وذهبنا به وزوجته إلى مكان بعيد في الطائرة
>
>وقام آخرون بسحب الشاب وعائلته إلى آخر الطائرة لمعرفة الموضوع وإذابة الجليد
>وكانت المفاجأة التي ألجمتنا كثيراً
>العريس والذي حسب ما فهمت منه كان في اليوم الثاني لزواجه
>
>وهو يعمل طياراً في القوات الجوية برتبة رائد وعرفت ذلك من البطاقة التي
>اخرجها ليدافع عن نفسه من التهمة الخطيرة التي أتهمه بها الشاب
>
>وهذه التهمة هي
>أن العريس حاول التحرش بأخت هذا الشاب في الحمام
>
>وأن الفتاة تعرفت عليه من بين جميع الركاب
>تخيل معي عريس في ثاني أيام زواجه ومسافر لشهر العسل مع عروسه
>
>يقوم بهذا التصرف
>
>والغريب أنه كان مرتبكاً بدرجة تثير التساؤل
>وكل ما كان أن يقوم به أن يقول ياعالم أنا في شهر العسل
>
>ومستحيل أسوي حاجة زي هذه ورفع بطاقته
>
>وقال أنا ضابط في القوات الجوية
>استمر الوضع المتأزم حوالي نصف ساعة بين أخذ ورد وتهدئة حتى حصلت المفاجأة التالية حيث استطاع الشاب العشريني مغافلة الشباب الذين كانوا معه
>واستطاع الوصول إلى العريس وضربه على وجه ضربة شديدة سالت على أثرها الدماء وحاول الاعتداء على زوجته وتدخل البعض بحزم ومنعوه بالقوة
>من الوصول إلى زوجته والتي كانت في موقف لا تتمناه أي زوجة لضرتها
>
>وقد صرخ الضابط طالباً من الحضور أي يشهدوا على هذا التصرف الذي قام به الشاب
>ورفض أن يمسح الدماء عن وجهه ، أمسكنا الشاب وكنا أكثر من أربعة رجال واستطعنا أن نحافظ عليه حتى وصول الطائرة وسط شتائم وارهاصات من أخواته
>قالوها على جميع من في الطائرة
>
>وعلى رأسهم زوجة الضابط وبألفاظ جارحة جدا!!!!!
>وصلنا مطار كوالالمبور وكلنا استغراب من موقف طاقم الطائرة الذي جعل الموضوع سعودي بحت ومشكلة داخلية أوكلها إلينا لنحلها أو كهذا كان يبدو لنا والعكس هو الصحيح
>
>وصلنا مطار كوالالمبور الدولي الساعة الثانية عشرة والربع ظهراً بتوقيت كوالالمبور وكان منظرنا مثير للإنتباه حيث أن مجموعة منا تحرس الضابط وزوجته
>ومجموعة تحيط بالشاب وتمنعه ، عبرنا السلم المتحرك الذي ينزل إلى بهو وكان في استقبالنا مجموعة من الضباط الماليزين
>
>والذين أشاروا إلى الضابط وإلى الشاب بأن يأتوا معهم ،
>
>ووجهوا لهم تهمة الإخلال بالأمن ،
>
>وطلبوا احتجازهم وكان الموقف صعباً خصوصا لزوجة الضابط
>
>التي كانت تبكي بصوت مسموع
>
>وحقيقة فهي تعذر
>
>ومن بعيد لمحت الفتاة التي اتهمت الضابط بالتحرش بها
>
>تنهر الضباط المالزيين وتطالبهم بالإعتذار لها
>
>والقبض على الضابط المتهم بالتحرش
>
>والغريب أنهم استجابوا لها وسط استغراب الجميع وأنا منهم
>
>وحاولت أن أقترب حتى أعرف الموضوع
>
>وكانت المفاجأة الثالثة في هذا الفيلم الهندي المأساوي
>
>حيث قامت الفتاة بتهديد الضباط بأنها سوف
>تشتكي للسفارة الإمريكية
>
>وقامت بإبراز جواز سفرها الأمريكي
>
>حيث إنها الوحيدة من إخواتها التي تحمل الجنسية الإمريكية
>
>إلى جانب الجنسية السعودية
>
>وقام الضباط الماليزيين بعمل اتصالات سريعة مع المسئولين
>
>بشأن الموضوع والورطة الجديدة التي وقعوا به
>
>والحقيقة أنهم كانوا حازمين جداً في البداية
>
>ولكن الجواز الإمريكي فعل مفعول السحر
>
>الذي غير مجرى الأمور لصالح الشاب وأخواته
>
>وجعل الضابط بل الأصح ان نقول زوجة الضابط في موقف لا تحسد عليه
>
>بلا سند وفي بلاد الغربة .
>قام الضباط بإمساك المتهم بالتحرش والسير به أمامنا إلى أحد المكاتب بينما قام كبيرهم بالإعتذار للشاب واخوات الثلاث وطلب منهم الاستراحة في أحد المكاتب وطلب جوازات السفر حتى ينهي تأشيرة الدخول ،
>
>وطلب منهم تكت العفش حتى يقوم الموظفون بإحضاره
>
>تخيل) كل هذا تم في أقل من عشر دقائق .
>قام الضابط المتهم خلال هذا الوقت بالإتصال على أحد أقاربه الموجود في ماليزيا حتى يأخذ زوجته إلى الفندق رغم أن الجميع عرض خدماته على الضابط للتخفيف عنه حتى أن بعض النساء طلبوا أن يستضيفوها معهم ،
>
>وقام الضابط المتهم ايضاً بالإتصال بالسفارة السعودية لحل الموضوع
>
>خصوصاً وأن الأمور اصبحت في غير صالحه بعد الجواز أياه .
>حقيقة من التعب فضلت أن ابتعد واسير نحو اكمال إجراءات دخولي وأخذ الشنط ، رغم شوقي لمعرفة نهاية هذا الفيلم الطويل
>
>
>
>وبعد يومين من وصولي وفي شلالات تيمبلر بارك
>
>كانت نهاية القصة
>
>
>
>في اليوم الثالث من رحلتي
>
>وصلنا الشلالات وإستمتعنا بزيارتها وجلسنا وأكلنا بعض الفاكهة والبريجنز ،
>
>وأشرت على السائق بعدها الاستعداد للمغادرة إلى الفندق لشعورنا بالتعب
>
>ذهبت إلى السيارة وركبتها ،
>
>عندها ذكرتني أم العيال بالكاميرا التي نسيتها مكان جلوسي
>
>عدت مسرعاً لإحضار الكاميرا
>
>ومررت على أحد المحلات لشراء الماء
>
>ووجدت أمامي أحد الأشخاص الذين أعرفهم تماماً
>
>وأظنكم عرفتوه انتم أيضاً
>
>أنه الضابط العريس صاحب قضية التحرش الجوي
>
>
>
>عندما وجدت الضابط أمامي فجأة ولم أكن أتوقع ذك
>
>صممت على الحديث معه ومعرفة تفاصيل قصته
>سلمت عليه بحراره خصوصاً عندما انتبهت لوجود زوجته معه
>
>وتحرجت أن أفتح معه موضوع قضية التحرش الجوي
>إلا أنه شعر بفضولي ولهفتي لمعرفة نهاية القصة
>
>فزفر زفرة قوية ،
>
>وقال تذكر قصة الطائرة ،
>
>قلت نعم وكنت مشغلاً طوال الأيام الماضية لمعرفة اي شىء حول ها الموضوع ، وكنت أدعوا الله أن ينتهي الموضوع على خير
>
>على الأقل وأنتم في بلاد الغربة
>ورأفة بزوجتك المسكينة وشهر عسلها
>
>عندما قلت هذه الكلمات كنت كمن طعنه بخنجر
>
>فأعاد نفس الزفرات السابقة
>
>وسار بي بعيداً عن التاكسي
>وأخبرني بأن هذا الموضوع دمر كل شىء
>
>وأن زوجته مصممة على الرجوع للسعودية
>
>وانها مصدقة لما حصل ، وقد حاول معها بكل طريقة ولم يفلح
>حاولت أن أهدي من روعه
>
>وأخبره أنها تعرضت لموقف صعب ولا تحسد عليه
>
>وهذه ردة فعل ستزول مع الوقت
>
>وتجرأت قليلاً وقلت له
>
>وماذا بشأنالإتهام الموجهة لك ،
>
>فكانت صفعتي الثانية له ،
>
>صمت قليلاً ،
>
>وأخبرني أنه تنكد غاية النكد والسبب الجواز اللعين
>
>يقصد الجواز الامريكي
>
>الذي أظهرته الفتاة التي اتهمته بالتحرش
>
>فقلت له وضح أكثر ، فقال لقد أوصل أحد معارفي زوجتي إلى الفندق
>
>وجلست زوجته معها
>
>وعاد هو إلى المطار لمتابعة موضوعي
>ووجدني في غرفة منعزلة
>
>قاموا بإغلاقها علي وحدي
>
>بينما العائلة الأخرى موجودة في أحد المكاتب الفخمة
>
>وكان موقفي سيئاً للغاية
>
>وعندما كنت أتحدث مع أحد الضباط ، حول القضية
>
>قال لي لماذا لا تتصل بالسفارة السعودية ، وتدخلها في الموضوع
>
>فكان كمن مد لي طوق النجاة ، أشرت على قريبي بالاتصال بالسفارة
>بحثنا عن الرقم وأحضره الضابط الماليزي الطيب الذي تعاطف معي
>
>بعد أن غاب لعشر دقائق
>
>اتصلت على السفارة وجاوبني أحد الموظفين
>
>ولما شرحت له الموضوع قال لي عاود الإتصال بعد ساعة من الآن
>
>مرت الساعة كدهر من الزمن
>
>فعاودت الإتصال بالسفارة
>
>ووجدت الشخص المسئول ، وأخبرته بالموضوع
>
>وقال أنه لا يستطيع الحضور ولكن
>
>سوف يتصل بالمسئولين في أمن المطار
>
>ويحاول إنهاء الموضوع
>
>والإفراج عني بضمان مكان إقامتي في السعودية
>
>وطلب التحدث إلى الضابط المسئول عن القضية
>تحدث طويلاً مع الضابط
>
>الذي وافق على الحل واشترط قبول الطرف الآخر لهذا الحل
>
>طبعاً ما زال خائفاً من الجواز الإمريكي
>
>ذهب قريبي مع الضابط إلى العائلة الامريسعودية واخبرهم
>بأن الموضوع سوف تتولاها السفارة السعودية وأن المتهم سيقدم للمحاكمة حال عودته للسعودية و
>
>وافقوا على الحل بسرعة غريبة
>
>لأنهم يريدون التمتع بإجازتهم، واشترطوا، كتابة محضر بالواقعة
>والتصديق عليه من السفارة السعودية ليقدموه للمحاكم السعودية
>
>إذا رغبوا بإثارة الموضوع هناك
>
>وكان لهم ما أرادوا
>
>وتم كتابة المحضر وللأسف كان هذا يكلفني الانتظار لصبيحة اليوم التالي انتظاراً
>لتصديق السفارة
>
>حاولت مع الضابط الخروج ولكنه رفض إلا إذا وافقت الأسرة المتهمة
>
>ولكنهم رفضوا رغم محاولة قريبي معهم
>
>تم التصديق على المحضر في الثانية عشر ظهراً من اليوم التالي
>
>وخرجت ولم أجد العائلة المتهمة ؟؟؟؟
>
>ولا أعرف من استلم المحضر ، ولا كيف سأواجه الموقف في السعودية
>
>خصوصاً وأنه تم أخذ عنواني ومقر عملي وكافة المعلومات عني
>
>وهذا مسبب لي قلق وحيرة كبيرة وبصراحة
>قالها بحسرة لقد خرب شهر العسل
>
>وزوجتي تطلب العودة رغم أنني أحاول أن أنسيها الموضوع بالفسح والتمشايات
>
>ولكن ........بلا فائدة
>
>تعاطفت معه وتمنيت أن ينتهي موضوعه على خير
>
>وطوال الوقت كان يقسم بأنه مظلوم
>
>عرضت عليه خدماتي ، شكرني
>
>وتمنى لي طيب الإقامة ،وشكر لي شعوري وتعاطفي
>
>
>
>ولكنني
>
>ولا أعرف لماذا!!!!!
>
>كنت غير مصدق لقسمه ،
>
>واحسست أنه غير صادق وطلبت رقم الجوال الخاص به
>ودعته وكان اللقاء الأخير به
>ركبت التاكسي متجهاً إلى فندق ماريوت..
