الادارة الامريكية تسعي لا بقاء مصر تحت سيطرة نظام حكم مريض
صلاح بديوي
اقدمت الاجنحة الفاسدة التابعة لنظام الحكم الموالي لواشنطن بالقاهرة منذ عدة ايام علي اغلاق المواقع الخاصة بحزب العمل المصري المعارض وصحفه علي شبكة المعلومات الدولية انترنت ، وذلك بعد ان فضح الحزب في الاونة الاخيرة عبر مقالات كتابه وصحافييه علي تلك المواقع تطورات الحالة الصحية المذرية التي يواجهها الرئيس المصري وانتقد تمسكه بالسلطة حتي اخر لحظه وحرصه علي موالاته الحلف الصهيوني الامريكي ايضا حتي اخر لحظه من حياته ، وهي الحالة الصحية التي جعلت مبارك يرقد اكثر من شهر بالفراش ويعالج بالمواد الهرمونية ثم يظهر فجاة ويختفي وهكذا وفقا لتطورات مرضه ، حيث قام نظام الرئيس المصري المريض باغلاق مواقع جريدة الشعب وحزب العمل واتحاد شباب حزب العمل الي الدرجة التي لم يتمكن خلالها المشرفين علي تلك المواقع من داخل مصر تحديث المادة الصحفية الاسبوعية واليومية والتي كان من المفترض ان يتم بثهاعلي تلك المواقع خلال الايام القليلة الماضية لكي تري في بقية دول العالم ، وبهذا الاجراء يكون نظام الديكتاتور المصري قد طارد مواقع هذا الحزب داخل مصر علي شبكة المعلومات الدولية في وقت لايزال يجمد فيه هذا الحزب المعارض الاكبر في مصر ويغلق صحفه الورقية منذ فترة تتجاوز الان الاربعة اعوام ليقدم الرئيس مبارك ونظامه المثل والقدوة الاسوا في اهداره الشامل للحريات في هذا البلد العربي الكبير ،والمعروف ان نظام الرئيس المصري يجمد حاليا 7 احزاب اخري في مصر ويفرض حراسة علي نقابات ويغلق عدة صحف اخري بخلاف الشعب اهمها الدستور وصوت العرب ويزج بقادة الراي في السجون الي جانب اعتقاله لاكثر من 22 الف شخص وبدون محاكمة . وخلال هذا الاسبوع كنت قد اعددت المقال التالي لنشره علي موقع الشعب الاليكتروني ولكن لكون ان مبارك اغلقه تماما لم نتمكن من تحديث الموقع اتمني ان يجد طريقه للنشر لديكم وفيما يلي نص المقال :-
يلاقي عدم تعيين الرئيس مبارك نائبا له هوي شديدا في نفوس العناصرالمتطرفة دينيا و المنتمية لليمين الصهيوني في الادارة الامريكية ، ولذلك يثير الامريكيين الان فتنة ما بين اجنحة المؤسسة الحاكمة بالقاهرة ويستهدفون من وراء تلك الفتنة التشويش علي عقلية الرئيس المصري مستغلين ظروفه الصحية الراهنة ، لكي لا يصدر قرارا جمهوريا بتعيين نائبا له ، لكون ان الامريكيين يعرفون ان صدور قرار بتعيين نائبا للرئيس يؤدي الي فتح الباب امام جيل جديد ينتمي الي المؤسسة العسكرية الحاكمة يعرف مقتضيات الامن القومي لبلادنا ، هذا الجيل لا يريده الامريكيين ، بل ولا يريدون اي دورا للمؤسسة الحاكمة في مصر ، لكونها ارتبطت في اذهانهم دائما بالحفاظ علي ثوابت الامن القومي لمصر تحت كل الظروف، علي الرغم مما فعلوه بها بعد اتفاقية كا مب ديفيد اللعينة ،وتلك التدخلات الامريكية الوقحة في شئون بلادنا الان والتي يستجيب لها الرئيس مبارك كعادته دائما للاسف تمارسها ادارة المجرم جورج دبليو بوش لعدة اسباب و لعدة اعتبارات نستطيع ان نذكر منها ما يلي :-
اسباب خطيرة
1- ان صا نعي الاستراتيجية الامريكية يريدون استمرار رئيس كبير بالسن - 78 عاما - وليس علي ما يرام صحيا مثل الرئيس مبارك لشل مراكز صناعة القرار في مصر وهو ما سوف يؤدي لامراض اكثر تصيبها وتضعفها بصورة اخطر وتهدد امن بلادنا القومي علي المدي البعيد
2- انهم يخططون الي اقصاء لن ينجحوا فيه باذن الله للمؤسسة العسكرية عن السلطة واستبدالها بمنظمات للمجتمع المدني وجماعات لحقوق الانسان والعولمة والشذوذ والدعارة
3-ان الامريكيين يعرفون رغبة السيدة سوزان مبارك الشديدة في توريث الحكم لنجلها جمال مبارك ويعرفون ايضا بان جمال ليس هو اهل للحكم لا عتبارات عديدة خاصة بالمءسسة العسكرية الحاكمة في مصر منها انه بريطاني الجنسية وعضو في حزب العمال وله ظروف لاذنب له فيها نمتنع عن ذكرها ولا ذنب لنا كشعب ان نتحملها ايضا لانه لا مجاملات في مصير الاوطان
4- ان المخططين الامريكيين يريدون ان يبعثوا حاليا برسالة الي شعب مصر بانه شعب ميت لذا يستحق ان يحكمه الرئيس مبارك بظروفه الراهنة بل ويمكن ان يورثهم لشخص اخر لا يقل عنه بشاعة وذلك من اجل التاثير علي روح هذا الشعب المعنوية
نداء للرئيس مبارك
ومن ثم نحن اذ نطرح ذلك نتوجه للرئيس المصري وندعوه الي ان يختار نائبا له احتراما للقانون والدستور، لكي يتمكن الرجل المختار من مواجهة التحديات التي تواجهها مصر لكون ان الرئيس مشغول بالعلاج فتارة يظهر كل اسبوع مرة او نصف اسبوع وتارة يختفي اسبوعين واخري يحتاج ل علاج لمدة شهر وذلك داخل مصر وخارجها وعلي سبيل المثال ظهر الرئيس يوم الثلاثاء في مؤتمر وعدة لقاءات ، عقب غيابه تماما لمدة شهر نتيجة عدم مقدرته علي المشي وبعد تلقيه للعلاج ثم اختفي حتي كتابتنا ل تلك السطور اليوم الجمعة ويرجح ان لا يظهر قبل يوم السبت المقبل اي بعد 4ايام
وموضوع مرضه لا اود الخوض فيه مرة اخري لاننا عندما نتابعه فان السادة القراء يتوقعون من فرط حقيقة ما نكشف ان لا تتحسن صحته نسبيا تحت العلاج وينسون اننا نكتب عن رئيس دولة تتوفر له احدث امكانات العلاج و يريدون ان ينتهي اجله ونحن حاشي لله اننا لا نقصد من وراء كتابتنا مثل توقعاتهم انما نقصد فقط ان يستريح الرئيس بل وندعو لكل مؤمن بالشفاء، و نريده فقط ان يبتعد عن السلطة ليتفرغ للعلاج، وعلي السادة القراء ان يعلموا ان المرض والصحة والعمر ونحن جميعا بيد الله ،عليهم ان يتقوا الله فينا وفي بلادنا ويتوقفوا عما يقولون ويخرجوا عن سلبيتهم بدلا من تمني الموت للرجل يخرجو عنها ويقولون لمبارك كفاك سيدي اترك السلطة الي شانك الخاص ، لكن المشكلة اننا نواجه سلبية قاتلة والسلبية تلك لا تشعر بالخجل بل تعمل علي احباط كل من يدافع عن هذا الوطن، وهنا لابد ان اتوقف لاشير الي ان الرئيس مبارك غير منتخب بشكل ديمقراطي علي امتداد ربع قرن اغتصب خلالها السلطة في مصر وفقا لنظام الاستفتاء المزور غير الدسيتوري وهو نظام انتخابي مشوه ليس له نظير في العالم الا في بلادنا ونطلب من القراء ان يغفروا لنا اي ذلل اذا ما استشعروا في ما نكتبته مرارة لاننا في مصر ظلمنا من قبل الرئيس مبارك والله سبحانه وتعالي يقول
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم
صدق الله العظيم
الكمين الكاذب
و علي كل ما نطالب به سيادته ان لايترك هذا الوطن الذي اعطاه واعطي نظامه الكثير يتركه فريسة او رهينة لظروفه الصحية وعليه ان يبادر من تلقاء نفسه بالراحة وترك المسئولية للسادة بالمؤسسة العسكرية الحاكمة لكي يختارون لنا من يرونه مناسبا اذا كنا كشعب عاجزين عن الاختيار بحكم توازن القوة ، فغير معقول الان ان يركز رئيس مصر كل مجهوده علي كيفية الرد علي ما ينشرحول تطورات حالته الصحية او نصب كمين كاذب ومضلل يظهره بانه بخير علي العكس من الحقائق الثابتة حول اعتلال صحته - شفي الله المؤمنين- معتبرا ان ما ينشر عن حالته الصحية تشهير!! لا يا سيادة الرئيس مصر هي الاهم منا جميعا ومنك وانت استنفذت كل ما لديك خلال ربع قرن وبت غير قادر علي العطاء لها او لغيرها حتي ا ذا ما تغاضينا عن اعتلال الصحة الذي تعانيه فلقد حان الوقت بحكم عمرك ان تستريح
فغير معقول ما يفعله الرئيس بنا الان ف كما قال لي احد رجاله انه بات يخشي من اطفاء الانوار عند النوم وباتت سيرة الديمقراطية والاصلاح تسبب له اذعاجا كبيرا ولا يريدهما ويعتبر كل ما ينشر عن صحته تشهيرا به لا يجب ان يحدث علي الرغم ان من حق الناس في مصر ان تعرف كل شيء عن حاكمها
البروكسي امريكي !!
ولا تزال السيدة الهانم سوزان مبارك علي الرغم من عدم ظهورها بالاعلام منذ فترة لاتكف عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة بشئون الحكم وان كانت تحركاتهاتحت السيطرة - علي الاقل مؤقتا- ومؤخرا فقدت توازنها نظرا لما يتعرض له الرئيس من انتكاسات قوية بصحته وشعورها بضياع توريث السلطة لنجلها الاصغر
وفي تطور اخر يعري طبيعة المزاعم والادعاءات الامريكية تتهم سلطات الامن المصرية منذ مساءالاربعاء الماضي
الولايات المتحدة الامريكية بانها تدخلت في نظام شبكة المعلومات الدولية في مصر وفرضت البروكسي من جديد علي عدة مواقع في مصر اهمها موقع صحيفة الشعب حتي لا يراها المصريين داخل مصر وذلك لان الشعب تهاجم السياسة الامريكية وتعري الرئيس مبارك رجل امريكا في مصرو ذلك ما اوجع عناصر سي اي ايه وبالطبع لو صح الكلام الذي تزعمه السلطات الامنية المصرية اذا لماذا تفرض واشنطن فقط البروكسي علي جريدة الشعب فقط داخل مصر
لذلك انا اتصور ان الرئيس المصري اوجعته مصداقية موقعنا وصحة ودقة معلوماتنا والحقائق التي نطرحها مع العلم اننا ننشر فقط ما نراه لا يضر ببلادنا من تلك المعلومات ،ومن هنا اصيب الرئيس مبارك بضيق شديد و اوحي مبارك لمن يحرسونه ان يشددوا من البروكسي المفروض علينا حتي لا يرانا الناس في مصر
اما لو كان كلام تلك السلطات صحيحا حول الدور الامريكي في فرض البروكسي فتلك كارثة لان التدخل الامريكي يكون قد اصبح ضدنا في كل شيء فالامريكيين الان هم الذين يصادرون حريات شعبنا ويغلقون صحفنا واحزابنا في ظل وجود نظام حكم هش وضعيف لا يجد حركة شعبية ناشطة تضع حدا لوجوده وتنقذ بلادنا مما يرسم لها ، والامريكيين المجرمون هم في نفس الوقت الذين يصدعوننا بانهم دعاة ديمقراطية واصلاح وهذا كذب طبعا
المؤسسة العسكرية
ولم تقتصر الهجمة الامريكية الصهيونية فقط علي بلادنا عند ذلك الحد فقط بل وجدنا السفارة الامريكية بالقاهرة بالتنسيق مع حزب معارض تستدرج عدد من احزاب معارضة تقول انها رئيسية لكي تبادر بعقد مؤتمر في مقر هذا الحزب المعارض يدعو للاصلاح
وكما علمت فان عناصر بالسلطة مقربة من الرئيس مبارك ضغطت علي احزاب لتشارك في القاء والذي اختير له موعد يجيء بعد ظهور الرئيس بيوم واحد من فترة اختفاء مرضية دامت شهرا وهو موعد تزامن مع فرض البروكسي علي عدة مواقع انترنت بمصر مثل مواقع حزب العمل والاخوان والميثاق العربي لا لشيء الا لدعم الجناح المفسد بالسلطة ودعم مخطط توريثها، والاهم من كل ذلك ان الحزب المشار اليه قال له الامريكيين ان مصر تعيش فترة انتقال سلطة ومن ثم يجب عقد مثل هذا المؤتمر من اجل انهاء دور المؤسسة العسكرية الحاكمة لحساب القوي الموالية لواشنطن في مصر
ومن ثم يتعين علي كل الوطنيين المخلصين ان يضعوا امامهم اولوية مواجهة الحلف الصهيوني الامريكي بشرط ان لايكون ذلك علي حساب الحريات حتي لا يتمادي النظام المجرم الحاكم بالقاهرة في استغلال موقف وطني وقومي نبيل من هذه القوي في مصادرة الحريات، وهو ما نراه الان بمواصلة اغلاق حزب العمل وجريدة الشعب او صحفه عموما مع عدة احزاب اخري واخيرا اعادة فرض البروكسي علي مواقع حزب العمل وصحيفته الشعب
والاعتقالات التي تطال ما بين فترة واخري عناصر في صفوف حزب العمل والاخوان و الجماعات الاسلامية والتيار الاسلامي عموما وغيره من بقية القوي واستمرار اعتقال الالاف من الاسلاميين وتعذيبهم واهدار حرياتهم داخل المعتقلات واستمرار نفي المئات بل ربما الاف من ابناء مصر خارج الوطن بعيدا عن اسرهم واولادهم وهم شباب اشرف من غالبية الموجودين في تلك السلطة الفاسدة
واخيرا اتوجه بالنداء الي المخلصين القابضين علي مباديء الخير والداعيين الي اصلاح حقيقي يدعم الامن القومي لبلادنا وامتنا ويحافظ علي قوة مؤسستنا العسكرية الحاكمة مؤسسة الشعب المصري كله
ان يبادروا با طلاق الحريات والافراج عن المنفيين خارج مصر والمعتقلين داخلها واعادة الاعتبار ل حزب العمل وصحفه المصادرة فورا وهو الحزب المعتدي علي شرعيته اثما وبهتانا ورفع البروكسي فورا عن مواقعه لان ما يرتكب ضد حزبنا المناضل هو تهريج ووصمة عار ستظل تلاحق من اغلقوه وتنسف اية ادعاءات لهم في ديمقراطية حقيقية
bediwy3@hotmail.com
