مقولة "بسم الله الرحمن الرحيم" قبل الأكل في الميزان.

من السلسلة الصحيحة تحت الحديث رقم "344" ( الحديث : " يا غلام ! إذا أكلت فقل : بسم الله ، و كل بيمينك ، و كل مما يليك).



أصل الحديث : عن "عمر بن أبي سلمة " قال : "كنت غلاما في حجر رسول الله صلي الله عليه و سلم ، و كانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله ..." فذكره.

فقه الحديث : و في الحديث دليل علي أن السنة في التسمية علي الطعام إذا هي "بسم الله " فقط.

و مثله حديث عائشة مرفوعا : "إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: بسم الله ، فإن نسي في أوله فليقل : بسم الله في أوله و آخره " قواه الحافظ - أي ابن حجر العسقلاني- في الفتح(9\455).

و قال - أي الحافظ - " هو - أي حديث عائشة - أصرح ما ورد في صفة التسمية" قال - أي الحافظ - " و أما قول النووي في آداب الأكل من "الأذكار" : ( صفة التسمية من أهم ما ينبغي معرفته ، و الأفضل أن يقول : بسم الله الرحمن الرحيم، فإن قال : بسم الله ، كفا و حصلت السنة ) " عقب عليه الحافظ بقوله " فلم أر لما ادعاه من الأفضلية دليلا خاصا ".

و أقول - أي الشيخ الألباني - : " لا أفضل من سنته صلي الله عليه و سلم ، و خير الهدي هدي محمد صلي الله عليه و سلم ، فإذا لم يثبت أن في التسمية علي الطعام إلا " بسم الله " فلا يجوز الزيادة عليها فضلا عن أن تكون الزيادة أفضل منها ، لأن القول بذلك خلاف ما أشرنا إليه من الحديث ( و خير الهدي هدي محمد صلي الله عليه و سلم)". انتهي بتصرف.