مجازر يشيب لها الولدان في تلعفر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

تعرضت العاصمة العراقية بغداد لسلسلة من الانفجارات القوية واندلاع إطلاق كثيف للنيران.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن النيران شوهدت مشتعلة بسيارة عسكرية أمريكية بمنطقة شارع حيفا.

كما شوهد الدخان يتصاعد فوق المنطقة الخضراء، التي تضم الحكومة العراقية الانتقالية، فضلا عن سفارة الولايات المتحدة وسفارات أجنبية أخرى.

وتقول كارولين هولي مراسلة بي بي سي في بغداد إن القوات الامريكية والعراقية تبدو غير قادرة على احكام سيطرتها على البلاد بعد شهرين من تسليم السلطة للعراقيين.

معركة الفجر
وقد اندلع القتال بعد انفجار ما يشتبه أنه كان سيارة مفخخة نحو الساعة 0500 بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينيتش) بشارع حيفا، الواقع على الضفة الغربية لنهر دجلة.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن صدى إطلاق النار تردد لثلاث ساعات.

كما بدأ إطلاق صواريخ وقذائف هاون في وقت مبكر من الصباح.

وقالت وكالة أسوشييتدبرس إن عدة قذائف سقطت في المنطقة الخضراء مما أسفر عن تصاعد الدخان الأسود الكثيف.

وأطلقت المروحيات الأمريكية عدة صواريخ فوق المنطقة، وشوهدت دبابة أمريكية مشتعلة.

وكان جمع غاضب قد عمد الى رشق الدبابة الأمريكية بالحجارة والرقص حولها، حسبما نقلت الوكالة الفرنسية عن شهود العيان.

وقال الجيش الأمريكي إن أربعة جنود أمريكيين أصيبوا بإصابات طفيفة بعد اشتعال الدبابة.

وكانت القوات الأمريكية قد شنت يوم السبت غارة جوية على معاقل أنصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بمدينة الصدر.

وفي تطور منفصل لقي جندي أمريكي على الأقل حتفه في انفجار سيارة على أحد الطرق الرئيسية في العاصمة بغداد في حادث يشتبه في أنه كان يستهدف دورية للشرطة.
-----------------------------------

تفرض قوات الاحتلال الأمريكي، لليوم الثالث على التوالي، حصارا شديدا على مدينة تلعفر، الواقعة شمال مدينة الموصل، حيث وضعت الدبابات الأمريكية عند مداخل المدينة الصغيرة، كما نصبت الأسلاك الشائكة حولها. وتمنع القوات الأمريكية أي حركة من المدينة وإليها، كما تمنع، حتى اليوم، دخول الطواقم الطبية للقيام بمهامها الإنسانية في المدينة المحاصرة، التي تتعرض لقصف شديد.

وبحسب بعض الذين تمكنوا من الخروج من المدينة فإن تلعفر تعاني من انعدام شبه تام في الخدمات الطبية، خاصة بعد فرض الحصار الأمريكي على المدينة. وقد عاودت المقاتلات الأمريكية من جديد قصف المدينة.

وقال أحد أبناء المدينة، الذي تمكن من الهرب لوكالة "قدس برس" إن المقاتلات الأمريكية تقوم بعمليات قصف بين الحين والآخر، وأن العديد من المنازل والمحال التجارية والمباني الحكومية صارت أثرا من بعد عين. كما قتل في تلك الغارات الكثير من المدنيين، مشيرا إلى أن آخر عملية قصف جوي جرت اليوم السبت.

وأفاد المصدر بأن الجثث تنتشر في شوارع المدينة وتحت أنقاض المباني والمنازل، دون أن يتمكن أحد من استخراجها، حيث يخشى من انتشار الأوبئة والأمراض، بسبب تفسخ بعض الجثث.

وعن أعداد الذين سقطوا في تلك العمليات أكد شاهد العيان الذي رفض التصريح باسمه أن الأرقام مخيفة "نحن أحصينا أكثر من 500 شهيد، بعضهم لم نتمكن من إدراج اسمه لأننا لم نجد له أي أثر، مع علمنا بأنه استشهد في العمليات". وقال "البعض الآخر مازال تحت الأنقاض.. لقد ارتكبت القوات الأمريكية في تلعفر مجزرة تفوق ما ارتكبته في الفلوجة والنجف". وأضاف "هناك بعض العائلات مازالت تفتقد أبناءها ولا تدري هل ماتوا أم مازالوا أحياء.. الحصار الذي تفرضه القوات الأمريكية عقد الموقف في المدينة".

وعن هوية المقاتلين الذين يتحصنون في المدينة أكد شاهد العيان بانه من أبناء تلعفر "ليس بينهم غريب، شباب متحمس مؤمن بقضية، القوات الأمريكية هي التي استفزتهم، شنت عمليات اعتقال عشوائية في العديد من المناطق، وكانت النتيجة كما ترون، المقاومة في المدينة شرسة جدا.. إنهم يقولون بأنهم أسقطوا 9 مروحيات عسكرية أمريكية، نحن شاهدنا ثلاثة مروحيات أسقطت خلال الاشتباكات.. المقاتلون يسطرون على المدينة دون منازع، وليس في نيتهم التنازل.. هناك بعض الأطراف تحاول التدخل الآن لقوف العملية العسكرية ضد تلعفر ولكن ل اندري إلى أين ستصل؟".

من جانب آخر علم مراسل "قدس برس" أن هناك الكثير من المقاتلين في عدد من المدن العراقية توجهوا إلى مدينة تلعفر، من أجل فك الحصار المفروض عنها، وخاصة من مدن الموصل وبيجي وسامراء.
-------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم

العراق تحترق فاين انتم يا مسلمون انظروا ماذا يفعل اخوانكم المجاهدون انهم يضحون بكل شيء ونحن ماذا نفعل

مفكرة الإسلام: [ خاص ] تطوق القوات الأمريكية مدينة تلعفر العراقية ذات الأغلبية السنية من جميع الجهات منذ يومين، وقد عصت المدينة على القوات المحتلة بل تجاوزت وضعها المعقد، فأوقعت بالقوات المحتلة خسائر فادحة تجاوزت أكثر من 215 قتيل .
وقد استطاع مراسل 'مفكرة الإسلام' دخول المدينة مساء اليوم الجمعة وحكى لنا حال المدينة، وبحسب وصفه فإنها تعيش وضع مأساوي جدًا؛ حيث رائحة الموت في كل مكان، وخاصة بين النساء والأطفال، وقد استخدمت القوات الأمريكية فيها الأسلحة القذرة جدًا وهي: العنقودية، والنابالم؛ حيث ألقيت على المدينة فقط خلال الثمان والأربعين ساعة الماضية أكثر من 120 ألف قنبلة قذرة من خلال ستين حاوية كبيرة تتسع لألفين قنبلة، وبعضها تتسع لأكثر من 2500 قنبلة .
واستخدمت القنابل العنقودية الحركية والتي تنفجر في كل جسم يتحرك حولها، والقنابل العنقودية الانفجارية وهي تقارب حجم كرة القدم ومكونة من ثلاث قطع تنفجر إلى ثلاثة أقسام عندما تلامس الأرض محدثة دمارًا هائلاً، بل تجاوزت الجريمة الأمريكية حدودها عندما تبين أن القوات الأمريكية استخدمت القنابل العنقودية المشبعة باليورانيوم؛ والتي يحدث دمارها شيئًا لا يصدقه العقل، وألقيت كذلك حاويات فيها آلاف من قنابل النابالم ذات الانفجارات الشديدة والحروق القاتلة، بالإضافة إلى قذائف الهاون والدبابات وغيرها .
وتستخدم القوات الأمريكية في هذا التطويق أكثر من 250 دبابة إبراهام من غير المدرعات والآليات الأخرى.
وقد استطاعت المقاومة خلال اليومين الماضيين من إسقاط ثمان طائرات؛ حيث أسقطت أمس ست طائرات وهي: أربع طائرات أباتشي، واثنتان بلاك هوك. واليوم أسقطت طائرة شينوك تحمل عشرات الجنود واحترقت بمن فيها وذلك في الساعة الثالثة ظهرًا .
وفي الساعة 3.45 أسقطت المقاومة طائرة كوبرا بصاروخ c5k، ودمرت أيضًا خلال الثمان والأربعين ساعة الأخيرة ست دبابات إبراهام، ودمرت سبع مدرعات برادلي وأعطبت ثلاث منها ودمرت سبعة عشر جيب همر وأعطبت ثمانية منها، وقتلت أكثر من 215 جندي أمريكي حيث قتل سبعون منهم في كمين هز القوات الأمريكية صباح أمس وجعلها تضرب المدينة بعشرين حاوية عنقودية مرة واحدة .
حيث استطاعت المقاومة من جر قوة أمريكية راجلة لمسافة ثلاثة كيلو متر داخل المدينة موهمة إياها أن المقاومة صارت عاجزة عن المقاومة مما جعل القوة الأمريكية تتقدم مسرعة ويبدو أن قائد المجموعة الأمريكية كانت له رغبة ملحة لتحقيق نصر شخصي، وعندما وصلوا لداخل المدينة كانوا قد وقعوا بالفعل في الكمين حيث أُطبق عليهم من جميع الجهات واستخدمت المقاومة صواريخ الأر بي جي المضادة للأشخاص، ومما سهل عمل المقاومة هو حالة الخوف والهلع التي أصابت الفرقة الأمريكية مما جعلها تتفرق وهذا أضعفها كقوة كانت مجتمعة وصارت عبارة عن مجموعات فردية يسهل القضاء عليها، وقد شارك العديد من الأهالي في تعقب بقية القوة الأمريكية في شوارع المدينة وقتلهم من خلال أسلحة الرشاشات، ولم تستطع إلى ساعة نشر هذا الخبر أن تتقدم القوات الأمريكية نحو المدنية أبدًا سوى بضعة أمتار لا تتجاوز العشرين مترًا في منطقة ليست ذات بعد استراتيجي، ويبدو أن تلعفر ستكون فلوجة الشمال كما كانت الفلوجة لمنطقة الأنبار، وهذا ما يسبب الذعر للقوات الأمريكية لأن هذا التمرد حدث في منطقة بها أعز حلفاء واشنطن؛ ألا وهم الأكراد