ندعو لكِ الله من قلوبنا أن يحفظكِ ويرعاكِ... يا وجه الخير يا مريم حبيبتي الغالية مريم … يا الله يا مريم شو تذكّرتك أول امبارح لمّا كنت عم بحضر محاضرة للدكتور نواف بالشام … واحزري وين كانت المحاضرة ؟ … في دير تابع لكنيسة اللاتين … ووحدة ست متحجبة كانت منظّمة هالمحاضرة … وحضر حوالي الميّة واعي وواعية … والأجمل أن ثلث الحاضرين كانوا نساء متحجبات … يالله يا مريم شو كان الجوّ راقي ومحترم … وشعرنا إني فعلاً ما في فرق بين مسلم ومسيحي … كلّياتنا عايشين بروح الدين … كلّياتنا مسلم وكلّياتنا ومسيحي بنفس الوقت … وكلّياتنا ما شي … وكلّياتنا كل شي … المهم إنّو نحنا موّحدين وذاكرين لمُسبب وجودنا اللي ما في غيروا … إذا كنّا بالفعل حابّين نكون مؤمنين ؟… عن جد هيك لازم نكون يا مريم … هيك لازم نسمو بالوعي … حضر مشكوراً أبونا المطران راعي الكنيسة وتوّج المحاضرة وزيّنها وكان مبسوط فينا كتير ونحنا مبسوطين فيه … ونوّه الدكتور نواف إنو هاي سابقة لم تحصل بعد من قبل … وهذه بشارة خير … وشيء بيدعو للتفاؤل … يا ريت عندكم بلبنان يصير متل هيك شي … ويشعروا الناس بلذّة التوحّد وضرورة هالتوحّد … بيكونوا وصلوا لمغزى الحياة ولجوهر الحياة … وهيك منكون عن جد أقوياء وما حدا بيقدر علينا … إنتي السبب يا مريم … في كل هالتحوّلات الجميلة الحلوة بحياتنا … لولا كي يا مصدر الخير والنور … يا نبع العطاء والمحبّة … ما اتفتحت عيوننا على نور الحقيقة وعلى سرّ الوجود … ما كنّا بدأنا نحبو دادي دادي ويواش يواش في سلّم الصعود والترقّي نحو عذوبة المعرفة الإلهية الكليّة وبحر الوعي الصافي ونور الحقّ الأحدي والأبدي … إنتي أكبر الدعاة للتوحيد والتوحّد … وأروع مرشدة للطريق الصحيح نحو السعادة الحقيقية التي لا تزول بزمان ولا بمكان … يا الله اللي بيفهمك شو بيقدّسك يا مريم … بس وين أصحاب الفهم هادول ؟ شكراً عميقاً لكِ يا أمّنا … يا ابنتنا … يا حبيبتنا … ابنكِ وأبوكِ … عهد
