في تلك القرية الصغيرة النائية عن ضوضاء المدينة الواقعة بين أحضان أمواج البحر المتلاطمة وبين تلك الديار الصغيرة البسيطة يوجد دارها أمل التي لايناهز عمرها العشرون ربيعا التي ودعت والدتها منذ سنين وعاشت في كنف القساوة والحرقه من زوجة الأب تلك المرأة التي لاتعرف من الرحمة والعطف والحنان أي معنى فكيف تعرفها أوتتحلى بها وهيا زوجة أبيها التي جعلت حياتهم تنقلب إلى شقاء وبؤس. وفي صباح كل يوم وعند بزوغ الشمس كانت أمل تذهب مع والدها الذي كان يعمل صيادا في شاطئ القرية وكانت تجلس على الصخور تحكي همومها وأحزانها للبحر ثم تعود إلى دارها عند الغروب وهكذا حال أمل في كل يوم..وفي أحد الايام مرض والدها واشتد عليه المرض إلى أن وافته المنيه فزاد حزنها وعادت تقسو الايام عليها من جديد وعلى الرغم من ذلك مازالت إرادتها قوية ولم تستسلم لمصارع الحياة فهي مازالت تذهب في كل يوم إلى ذلك البحر الذي قضت فيه بعض ذكرياتها مع والدها،وفي إحدى المرات كانت أمل قرب البحر تتأمله في صمتا وحزن فإذا بشاب يتقدم نحوها ويهمس لها بصوتا منخفض لايوجد شئ في هذه الحياة يجعلك تبكين وتيأسين من هذه الحياة،وماهيا إلا لحظات والدهشة تملأ عيناها وكأنها تسأل من أنت!! فيقول: أنا من أعرفك ولا تعرفيه فتقول:وكيف ذلك فإذا به يستأذنها للجلوس معه كي يخبرها بقصته فيقول لها:بأنه كان صديقا مقربا لوالدها وأنه كان يوصيه بها إذا حدث له أي مكروه وأن لايتركها تجابه مصارع الحياة لوحدها فابتسمت أمل وكأنما الحياة عادت لها ومرت الايام تلو الايام ومازالت علاقة أمل بذلك الشاب مستمرة.وفي إحدى الايام ذهبت لتقابل ذلك الشاب في المكان المعهود وعندما وصلت هناك رأته يحمل أمتعة الصيد ويتوجه نحوها فدهشت أمل ممارأته وبعد برهه أخبرها بأنه ذاهبا إلى رحلة صيد فتغيرت ملامح وجهها وأخذت تبكي وتقول له:لاتذهب!فااخذ بيدها يطمأنها بأنه سوف يعود قريبا؛؛وبعد يومين من ذهابه عادت أمل والبسمة تملأ ثغرها إلى البحر للقاء ذلك الشاب وفجأة تجد سكان القرية متجمعين عند البحر وأصواتهم قد ملأت المكان فتسألت أمل عن سبب ذلك ولكن لم يجبها أحد إلا ذلك الصبي الصغير الذي رأته واقفا بجوارهم بأن جميع من ذهب إلى رحلة الصيد قد غرق في البحر فلم تستطع أمل أن تتحمل ماسمعته من ذلك الصبي فسقطت منهارة أمام البحر..؟؟؟؟
أتمنى انها تكون أعجبتكم وقولووولي فيها رأيكم بصراحة لأني أول مرة أكتب وسمعت كلامكم بأني لازم أثبت وجووودي وبأي شي..
