أخبار سياسية السعودي ياسر حمدي يسلم لبلاده بعد تخليه عن جنسيته الأمريكية

السلطات الأميركية تقرر إطلاق سراح ياسر حمدي وإبعاده إلى المملكة.. شريطة تخليه عن جنسيته الأميركية http://www.alriyadh-np.com/Contents/...images/tt3.jpg جدة - سالم مريشيد:

عبّر المهندس عصام حمدي عن سعادته بقرب عودة ابنه ياسر إلى أرض الوطن الغالي بعد أن أمضى قرابة عامين ونصف في الايقاف والسجون الأمريكية بتهمة باطلة.. حيث أكدت التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمريكية معه هناك أن لا علاقة له على الإطلاق بأي أعمال أو تنظيمات إرهابية.. ولا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب في أحداث "سبتمبر 2001م".
وقال المهندس عصام حمدي والد الشاب السعودي "ياسر" إن هذه المشاعر والسعادة بعودة ابني إلى وطنه الغالي هي مشاعر وفرحة كل اسرتي وعائلتي وأقاربي وأصدقاء ياسر.. فالهاتف منذ وصول الخبر بانفراج أزمة ابني، وقرب إطلاق سراحه لم تتوقف عن الرنين في منزلي وكل المتصلين يهنئون ويسألون عن موعد وصوله إلى أرض الوطن.. والتي نتوق إن شاء الله أن تكون في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأعرب المهندس عصام حمدي عن شكره وتقديره لكل من ساهم في جهود الافراج عن ابنه ياسر والجهود الحثيثة التي بذلت من أجل ذلك.
وخص بالشكر الجهود الكبيرة والتوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.. وتوجيهاتهم الرشيدة الى وزارتي الداخلية والخارجية وسفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية لبذل كافة الجهود لمتابعة قضية ابني ياسر وإطلاق سراحه ونحمد الله على ذلك.
وتمنى المهندس حمدي أن يعجل الله بفك أسر كل المسلمين والمعتقلين المظلومين في السجون والمعتقلات.
ونفى المهندس حمدي ل "الرياض" أن تكون لديه أية نية لرفع دعوى ضد الجهات التي اعتقلت ابنه.. مشيراً إلى أن هناك اتفاقية وقعها ابني ياسر مع السلطات الأمريكية يتم بموجبها إطلاق سراحه بعد تنازله عن الجنسية الأمريكية التي أعطيت له من قبل السلطات هناك بسبب مولده في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن خلفية قضية ابنه قال المهندس عصام حمدي: لقد القي القبض على ياسر في أفغانستان في نوفمبر 2001م عند قيامه ببعض الأعمال الإنسانية التطوعية ولم تكن له علاقة بأي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية.. وقد سجن في أفغانستان ثلاثة شهور ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو وبقي هناك شهرين ثم نقل إلى الولايات المتحدة حيث بقي في السجن داخل أمريكا سنتين وخمسة شهور.
وقد أكدت التحقيقات التي أجريت مع ابني ياسر براءته من جميع التهم التي نسبت إليه وان لاعلاقة له بالإرهاب اطلاقاً وعلى ضوء ذلك تم اطلاق سراحه.
وقال ان ابني عندما ألقى القبض عليه في أفغانستان كان في أعمال خيرية تطوعية خلال إجازة المدارس وكان ينوي عند انتهاء الاجازة العودة إلى أرض الوطن لاكمال دراسته في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حيث كان في السنة الجامعية الثالثة.
وفي تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من واشنطن من ذات الموضوع يقول: بعد ثلاثة اعوام من السجن وطلب رفع الى المحكمة العليا في الولايات المتحدة سيستعيد اميركي من اصل سعودي اعتبرته واشنطن من "المقاتلين الاعداء" حريته مقابل تخليه عن جنسيته الاميركية.
وكان ياسر حمدي الذي ولد في لويزيانا (جنوب) لابوين سعوديين وامضى طفولته في السعودية، اعتقل في افغانستان في تشرين الثاني "نوفمبر"
2001.وأعلنت وزارة العدل الاميركية مساء الاربعاء ان الولايات المتحدة "قررت ابعاد حمدي خارج الولايات المتحدة شرط ان يخضع لشروط صارمة تضمن مصالح الولايات المتحدة وامننا القومي، وذلك على غرار كثير من الاعداء المقاتلين الذين اسرتهم القوات المسلحة الاميركية في افغانستان".
وفي الواقع هناك ثلاثة اميركيين وصفوا بأنهم "مقاتلون اعداء" رسميا وهم حمدي والاميركي العضو في طالبان جون ووكر ليند الذي يمضي في كاليفورنيا عقوبة بالسجن عشرين عاما بعد اعترافه بالتهم الموجهة اليه وجوزف باديلا الذي اعتقل في شيكاغو في ايار "مايو" 2002واتهم بالسعي لتفجير قنبلة مشعة في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العدل في بيان ان "الولايات المتحدة والمقاتل العدو ياسر حمدي ومحاميه وقعوا اتفاقا يسمح بالافراج عن حمدي من قبل الولايات المتحدة ونقله الى السعودية البلد الذي ينتمي اليه".
ويقضي الاتفاق بأن "يتخلى حمدي فور وصوله الى السعودية عن جنسيته الاميركية ويوافق على الخضوع لقيود صارمة تتعلق بسفره" بدون اي توضيح.
وكان ياسر حمدي ارسل بعد توقيفه مع سجناء اخرين من حركة طالبان الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، قبل نقله الى سجن للبحرية الاميركية في شارلستون في كارولاينا الجنوبية في نيسان "ابريل"
2002.وأكدت المحكمة الاميركية العليا في نهاية حزيران "يونيو" ان حمدي بصفته مواطنا اميركيا يجب ان يتمكن من الحصول على كل الاجراءات الطبيعية للقضاء الاميركي رفضه حجج ادارة الرئيس جورج بوش التي كانت ترى ان وضعه لا يخضع لعمل المحاكم العادية.
وقد اثار اعتقال عدد كبير من المشبوهين بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول "سبتمبر" 2001، انتقادات حادة من جانب منظمات الدفاع عن الحريات الفردية في الولايات المتحدة ودول اخرى.
وقالت وزارة العدل الاميركية ان "كما اكدنا مرارا، لا مصلحة للولايات المتحدة بابقاء المقاتلين الاعداء قيد الاعتقال اذا كانوا لا يشكلون تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا".
وأوضح البيان ان "عملية نقل حمدي قيد الاعداد".
وبعد تسوية وضعي حمدي وليند، يبقى باديلا الاميركي الوحيد بين "المقاتلين الاعداء". وهو معتقل في مكان سري في الولايات المتحدة ولم يمنح الحق في محاكمته.
ولم تبت المحكمة العليا في وضعه في حزيران "يونيو" مشيرة الى خطأ في الاجراءات. وكانت الادارة الاميركية اتهمت باديلا في الصيف بأنه كان يريد تفجير مباني مزودة بالغاز في الولايات المتحدة ويسعى الى تفجير قنبلة مشعة.

http://www.alriyadh-np.com/Contents/...TICS_28183.php