بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالأخ العزيز كاتب الموضوع ، حقيقة الأمر وأنا كذلك أخالفك الأمر تماماً ، فالعلل ليست بالعلماء بل بالناس عامة ، فالعلماء بذلوا وما زالوا كل جهدهم وقواهم لتعليم طلبة العلم وتبيين الصواب للمسلمين وتحذيرهم من المحذورات الشرعية في العقيدة والفقه والعبادات أجمعْ .
ولكن أصبحوا الناس في هذا الزمن لا يقدرون العلم ، فينكرون على العالم الفلاني ويطعنون بالعالم الفلاني وكأن علمه غطى علم العالم .
فيتتبع أخطاء العلماء وأحياناً يفسّر أقوال العلماء بشكل خاطئ فيخبر الناس بهذا بأن العالم الفلاني قال كذا وهو خطأ فيطعن الناس بهذا العالم .
وأنت يا أخي لا تعلم ما يفعلون وما يبذلون لكي تقول ماذا فعلوا؟ وماذا بذلوا؟
إذا كنت لا تستمع لكلام ولي الأمر ولا لما يقوله العلماء فما الذي تريده وماذا تريدهم أن يفعلون؟
وإن كنت تنسب علمائنا الأفاضل بتصنيفك الثاني ، فأرنا جهدك وعزمك في طلب العلم لتكون عالماً من النصف الثالث .
فالكلام يسير وسهل والفعل صعب وعسر .
فلا تجلس وتنتقد فلان وتتكلم عن فلان وأنت لا تستطيع عمل شِطر ما عمل هذا العالم الجليل.
ثم قلت أخي الفاضل
اقتباس:
قلي بالله ماذا فعل العلماء عندما انتشر الربا في بلادنا التي يزعمون انها دولة اسلاميه ..
يزعمون؟
كلمة أخطأت بوضعها في هذه الجملة يا أخي.
فهل أنت أعلم بنواياهم؟
وكأني أرى تكفير لهم بطريقة غير مباشرة ؟!!
يزعمون .. أيْ أنّ الظاهر مسلمون والباطن عكس ذلك؟
كأنك تعلم ما في الصدور ؟
ثم لا ترمي كل فعل على العلماء ، فالعلماء لم يقولوا ولم يصرّحوا بأن الربا حلال لكي ترمي هذا الفعل عليهم .
إنما حرّموا هذا الفعل ولا أريد الإطالة في هذا الأمر لوضوحه أمام الكل .
فأتني بقول عالم بأن الربا حلال لتقول ماذا فعلوا ؟
وإن كنت مكانهم فما الذي ستفعله ؟
لو قيل لك أن في الشرق ناس يتعاملون بالربا والغرب والشمال والجنوب ، ما الذي ستفعله؟
ستظهر بالتلفاز .. هم فعلوا .
ستلقي الدروس والمحاضرات .. قد فعلوا وما زالوا .
تكتب وتألف الكتب .. والله قد فعلوا .
فما الذي تريد أن يفعلوه أكثر من ذلك ؟
لا تقل لي أن يضربوا أصحاب المعاصي ويقطعون رؤوسهم ، لأن الهداية بيد الله ، فالله هو من يهدي ويضل ، إنما العلماء ينصحون ويوجّهون ويبيّنون لك طريق الحق الطريق المستقيم .
وأعتذر لك أخي الفاضل على أيْ كلمات جارحة أو أسلوب يمس بشخصيتك في المنتدى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
