اخواني وأحبائي
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر الرحمة والمغفرة
لذا فسنجد من يبعد عن الله يحاول التقرب منه ومن قريب من الله يحاول الوصول اليه
كما سنجد من لا ينفذ أوامر الله سيلتزم بها خلال هذا الشهر الكريم
ولكن..
ماذا بعد هذا الشهر؟ هل نعود الي ما كنا عليه؟
وهل ستجد من تلتزم بالحجاب في نهار رمضان ثم تعود الي ما كانت عليه مرة أخري بعد رمضان؟
اذن فرسالتي الي
الأخت المسلمة
قد أمرك الله عز وجل بالحجاب في آيات لا تقبل المماطلة
قال تعالي(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن)
وقال رسول الله"صنفان من أهل النار لم أراهما ...ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"رواه مسلم
وأجمع علماء المسلمين علي وجوب تغطية المرأة لسائر بدنها وأن تكون ملابسها فضفاضة لا تصف ولا تشف والخلاف بين علماء المسلمين علي شئ واحد فقط هو كشف الوجه والكفين من عدمه.
وها أنت أختي المسلمة كشفت كل شئ. وما سترتيه من جسدك ضيقتيه حتي يظهر مفاتنك وكأنك تقولي لربك دعني وشأني..دعني أعيش وأستمتع وأفعل ما أشاء..وكأنك تقولي لربك لماذا تضيق علي اني أكره شرعك وأكره أوامرك وأكره وأكره دينك الذي أنزلته..وكأنك تقولي لربك أنك لست بخالقي ولست برازقي..وكأنك تقولي لربك ان جمالي هذا ليس ملكك وليس لك الحق أن تأمرني أن أستره..وكأنك تقولي لربك اني أكرهك!!!
فماذا تنتظري أختي المسلمة في المقابل من خالقك؟!واني لسائلك سؤال:
هل تستطيعي أن تضعي اصبعك في شعلة من النار للحظات؟
وهل يتحمل جسدك لسعة من الماء المغلي؟
وهل يؤذيك تناثر بعض الزيت الساخن أثناء تحضير الطعام؟!
ان كل المتع التي ستحصليها من تحررك من شرع الله تعالي لا تساوي غمسة واحدة في النار
قال رسول الله"ناركم التي توقدون جزء من سبعين جزء من نار جهنم"متفق عليه
وقال في وصفها"أوقد عليها ألف سنة حتي احمرت وألف سنة حتي ابيضت وألف سنة حتي اسودت فهي سوداء مظلمة"
وقال الله عز وجل(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكةغلاظ شداد لا يعصون الله أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)
فعودي أختي المسلمة الي ربك والي خالقك فان جسدك لا يتحمل عذاب النار.
(اذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون)
(يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا)
أهل النار
(ليس لهم طعام الا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع)
(وان يستغيثون يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا)
(وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم)
أهل النار
(لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك اليوم يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون)
ألم أقل لك أختي المسلمة أن كل المتع التي ستحصليها لا تساوي غمسة واحدة في النار..
أم أنك بالقوة والجلد علي تحمل كل هذا العذاب من أجل أن لحظات من النشوة تفرحين فيها بنفسك
أختي المسلمة
اني لك ناصح أمين
