-وعليــكم السلام ورحمة الله وبركــاته-
-كل عام وأنتي بخيرٍ..وعيد مبارك بإذن الله عزوجل:)-
-
بالنسبة للموضوع..فكالعادةِ موضوع مميز جداً بفضل الله,وجزاكي الله خيراً-
-الموضوع لامس الجروح ومسها فعلاً..فللأسف هذا حال العيد في هذه الأمةِ الآن,الأمة التي نسيت ماضيها ومجدها وعزها وإستبدلته بحاضر الغرب وروحهِ وتاهت بين أطياف الماضي,ماضي العز والأمجاد الذي أصبح مجرد ذكرى وسراب-
-فلنحمد الله جميعاً إخوتي,إن الله فضلنا على كثير من خلقهِ تفضيلاً ولم يبتلينا مثلهم,وعلينا الدعاء لهم فهم إخوتنا وأجرهم عند الله عزوجل بهذا الإبتلاء,ولكن واجب علينا الدعاء لهم لعل الجراح تتوقف عن النزيف ببركة الدعاء-
-
نرى المصائب والشقاء بكل مكان,إبتلاءاً من الله عزوجل وغضباً منه,لما فعلنا من ترك سعي الأجداد وإستبدال قدواتنا البواسل بالمغنين والراقصات والممثلين,وأصبح الإعجاب والإقتداء عند الآخرين إقتداء بالشكل والتزين والحركات والكلمات,وتركوا الإقتداء بالأفعال التي سطرها لنا أجدادنا المسلمون الأوائل والذين فعلاً كانوا خير أمّةٍ أخرجت للناس-
-الإسلام ليس بهِ أي خلل..ونحن كما قال الفاروق عمر رضي الله عنه:
نحن أمةٌ أعزّنا الله بالإسلام,وإذا إبتغينا العزّة بغيره أذلنا الله-
http://www.almawa.net/kalemat/omar1.jpg
-سبحان الله...صدّق الله عزوجل فأصدقه في مواقف كثيرةٍ منها هذا الموقف,الآن الجميع أراد العزّه بالغناء والعزه بالبغاء,وكل شخص يريد العزّه لنفسهِ حتى بدراستهِ وأبحاثهِ وعلمهِ ومالهِ وسلطانهِ,متناسين إن العزّه هي للجميع فنحن أمّةٌ واحدةٌ-
-ينادي منادي ويقول:
-أُمّتِـــي ماذا دهاها؟..فتردّت في المهاوي؟-
-كيف ذلّت كيف هانت؟..وحداها كلَّ غاوي؟-
-فيرد عليه ضميرهُ معاتباً:
-أُمّتِــي ذلّت وهانت حينا ولّت عن عُلاها..حين ياقومي
إستكانت وتوارت عن عُلاها-
-وارتضت كلَّ هوانٍ وتمادت في هواها-
-جددوا الدينّ وسيروا في ركابِ
الخالدينَ-
-وإذا نحنُ تخاذلنا وعِشّنا خاذلينَ-
-سوف يأتي الله حقاً بأُناسٍِ صادقينَ-
-رغم هذا التيهِ لسنا ياقومي يائسينَ-
-سيعود المجدُ فينا إن مضينا مصلحينَ-
-وردعنا بالجهادِ بالحقّ كل المعتدينَ-
-فإذا نحن صدقنا سوف نبقى
الأكرمين-
-نملأ الدنيا
سلاماً يُسعِدُ القلب الحزيــنَ-
-هكذا كنّا..فسُــدنا وحكمنا العالمــين-
-لكن مهما كان..ومهما رأينا من بؤس وشقاء وتدهور لهذه الأمةِ الآن وذل وهوان,ستعود الأمة لسابق عهدها وأمجادها,وتنهض من بقايا أشلاء يجمعها رجالها لتنهض كالعنقاء,الطائر الأسطوري الذي فعلاً يعد نوعاً من الخيال..لكن روحه موجوده بقلوب الكثير وتشعل الآمال-
-عيداً مباركاً إخوتي..لنا ولكم,
وبإذن الله عزوجل الأعياد القادمة ستشهد إنتصار المسلمين ونهضتهم بأبنائها حين يدركون ماضي أجدادهم,الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابتهِ حين يدرك ذلك كل مسلم يحمل في عروقهِ دماء الإسلام الحقّه,المسلمين بحق!! وليسوا المسلمين بالهويةِ,والذين بالحقيقةِ هم بأفعالهم من النصارى واليهود لايختلفون بشيئ عنهم-
-موضوع جميل بارك الله فيك,وزادكِ الله علماً ونوراً,ونتشرف بأول مشاركةٍ بهِ,خواطر وكلمات تلامس ماتبقى من دماء مسلمةٍ لم تخالطها الدماء والهوية الغربية بأكملها بعد-
-مع كل إحتــرامي وتقديري..في أمان الله عزوجــل-
-وعليــكم السلام ورحمة الله وبركــاته-