بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من أكثر عناصر كرة القدم أهمية , في غمرة الإنتصارات ينسون و في ظلام الهزائم يذكرون , فتجدهم أول من يحملون مسئولية الخسارة حتى لو كانوا منها براء , و حتى لو جاءت الأهداف من غلطة مدافع أو هفوة حكم .
و مع ذلك تجدهم ثابتين كالصخر لا يهز ثقتهم بأنفسهم شتائم جمهور او استفزازات خصم , فتراهم دائمي التفكير في ما سيقومون به من تغييرات قادمة ستحول مجرى المباراة لصالح فرقهم .
لا شك انكم عرفتم من أقصد , إنهم المدربين . و سأبدأ حديثي عن أفضل المدربين من وجهة نظري. قد يختلف البعض معي و لكن لكل شخص وجهة نظر .
المدرب الذئب
المدرب العجوز ماريو زجالو
حياته كمدرب : بدا مشواره مع التدريب بعد اعتزاله مباشرة واسند اليه تدريب منتخب الشباب البرازيلي عام 1965. ثم قام ايضا بتدريب المنتخب القومي البرازيلي عام 1970 و حقق معه كأس العالم التي اقيمت في المكسيك بفوزه في النهائي على ايطاليا بأربعة أهداف مقابل هدف , إلا ان اخفاقه في كأس العالم في المانيا عام 74 جعله يقدم استقالته من تدريب المنتخب ليتوجه بعده للخليج و تحديداًً إلى الكويت عامي 76/1977 و بعدها إلى السعودية لتدريب منتخبها الوطني ثم نادي الهلال و بعد ذلك نادي النصر ويعتبر اول مدرب برازيلي يقوم بالتدريب في الخليج.
اما انجازاته كمدرب فلا تقل باي حال من الاحوال عنها كلاعب, بل تفوقها لانه المتحمل للنتيجة بمفرده. ففي بداياته على صعيد التدريب وصل بمنتخب الشباب البرازيلي تحت 19 سنة الى نهائيات كاس العالم. وقاد فريق بوتافوجو للفوز ببطولة الدوري البرازيلي مرتين وكاس البرازيل مرة واحدة. وقاد كذلك فريق فلوفينس للفوز ببطولة الدوري البرازيلي مرتين والكاس مرة واحدة ايضا. واشهر انجازاته على الاطلاق هي قيامه بقيادة المنتخب القومي البرازيلي بالفوز بكاس العالم عام 1970. واصبح اول من يحصل على كاس العالم كلاعب ثم كمدرب. و قاده أيضا لوصافة كأس العالم 1998 في فرنسا , كما قاد المنتخب الكويتي للفوز بكاس الخليج عام 1976
.
حاليا يعمل زجالو كمساعد مدرب في المنتخب البرازيلي .
الداهية الإيطالي
المدرب مارسيلو ليبي
حياته كمدرب :ارتبط اسم مارسيلو ليبي كمدرب بنادي اليوفنتوس فقد أشرف خلال مسيرته على تدريبه من عام 1994 حتى 1999 ثم من 2001 حتى عام 2003 وقاده لنيل لقب بطل الدوري خمس مرات أعوام 95 و97 و98 و2002 و2003, ولقب دوري أبطال أوروبا عام 1996 و بطولة العالم للأندية بفوزه على يفر بلايت الأرجنتيني بهدف ديل بيرو , كما درب إنتر ميلان عاما واحدا إلا انها لم تكن تجربة موفقة و حاليا يدرب ليبي المنتخب الإيطالي و يطمح معه لتحقيق كأس العالم القادمة في ألمانيا 2006
(( إن شا ءالله ))
ثقة لا حدود لها
باني إنجازات مانشستر
السير أليكس فيرجسون
بدأ فيرجسون مشواره التدريبي مع فريق ابيردين الاسكتلندي حيث استطاع ان يحصل علي لقب الدوري الاسكتلندي لفريقة ثلاث مرات وكأس اسكوتلاندا أربع مرات و لقب بطولة اوروبا للاندية ابطال الكؤوس .
و في عام 1986 عرضت عليه فرصة العمر و الإنتقال لتدريب نادي مانشستر يونايتد , و تمت الصفقة , ولكن في بدايته لم تكن النتائج مشجعة و وصل الأمر بإدارة النادي بالتهديد بإقالته من منصبه , لكنه واصل العمل على بناء فريق شاب قادر على تحقيق البطولات و الإنجازات .
تحسن وضع المان على جدول الترتيب إلا انه لم يوفق في تحقيق اي بطولة تحت قيادة فيرغسون إلا كأس إنجلترا عام 90 ليحقق بعدها كأس اوربا للأندية أبطال الكؤوس أمام برشلونة الإسباني . ثم يفوز في نفس السنة بكأس السوبر الأوربي .
أما على صعيد بطولات الدوري الإنجليزي فقد حقق فيرغسون البطولة ثمان مرات منذ استلامه النادي منذ ما يقارب 18 سنة و ذلك في اعوام 1993, 1994, 1996, 1997, 1999, 2000, 2001, 2003 و كذلك حقق معه لقب كأس الإتحاد الإنجليزي خمس مرات في أعوام 1990 , 1994 ,1996 , 1999 , 2004 و كأس رابطة المحترفين مره واحده عام 1992 و كأس الدرع الخيري 6 مرات أعوام 1990, 1993, 1994, 1996, 1997,
2003 و دوري الأبطال مرة واحد عام 99 أمام بايرن ميونخ وكأس العالم للأندية في نفس العام .
الثلاثية التاريخية
تعتبر سنة 1999 أحلى سنوات مانشستر يونايتد و مدربه السير اليكس فيرغسون فقد استاع النادي تحقيق ثلاثية تاريخية فريدة حيث جمع الدوري و الكأس بكأس اوربا , و على أثر هذه البطولات قررت ملكة إنجلترا منحه لقب السير ( الفارس )
الساحر البرازيلي
لويس فيبلبي سكولاري
يعتبر لويس فيلبي سكولاري واحد من أكثر المدربين في العالم تحملاًً للضغوط , فيكفي ان نعرف انه رفض مطالبات الصحافة و الإعلام في البرازيل و حتى رئيس الدولة بضم المهاجم المخضرم روماريو للمنتخب المتوجه لخوض بطولة كأس العالم التي أقيمت في كوريا و اليابان عام 2002 و قد استطاع ان يثبت صحة وجهة نظره و يعود بالكأس لبلاد السامبا للمرة الخامسة .
و بعد بطولة كأس العالم قرر سكولاري ترك المنتخب و الإنتقال لبرازيل أوربا البرتغال لقيادتهم في يورو 2004 على أرضهم و استطاع في تلك البطولة ان يحلق بهم بعيدا لولا انهم اصطدموا في النهاية بالمنتخب اليوناني لتسقط معه أمال الشعب البرتغالي و سكولاي بتحقيق ثنائية تاريخية فريدة .
أما فيما يتعلق بسكولاي مع الأندية فقد حقق مع فريقي جريميو و بالميراس بطولتي ليبرتادورس و الدوري البرازيلي ثلاث مرات . و في اليابان نال لقب الدوري مرتين مع فريق جبيليو ايواتا
الثعلب
فابييو كابيلو
إنجازاته : تمكن كابيللو بعد حلوله كمدرب بدلاً عن ساكي عام 1991 من الحصول مع الميلان على 4 بطولات للدوري في خمس سنوات من 1991 إلى 1996 وكأس السوبر الإيطالي 1992 و1993 و1994 وكأس الأبطال عام 1994 .وذلك بالرغم من غياب الثلاثي الهولندي عن الفريق منذ عام 1994 إلا أن وجود بوبان الساحر ومالديني وألبرتيني وديسايي وسافيسفيدج وماسارو لم ينزل من قوة الميلان بشيء وتمكنوا من الحصول على بطولة الدوري والسوبر الإيطالي وكأس الأبطال. بعد ذلك إنتقل لإسبانيا و تحديدا لعملاقها ريال مدريد الذي كان يعاني في ذلك الوقت من ضعف في النتائج و تمكن بحنكته و ذكائه من علاج مشاكل الفريق و قيادته لتحقيق لقب الدوري و بالرغم من محاولات ادارة الريال تجديد عقده و الإبقاء عليه في برنابيو لما وجدت في من مؤهلات المدرب المحنك الا ان الحنين للعودة لإيطاليا غلبه , ليعود بعد ذلك لنادي روما , وكعادته مع البطولات , حقق مع نادي روما بطولة الدوري لأول مرة منذ عام 1981 و استطاع ان يقدم مع روما كرة جميلة غابت عن ملعب الأولمبيكو كثيرا , حاليا يشرف كابيلو على تدريب اليوفنتوس و يقوده الأن بكل فن وإقتدار لتصدر الدوري و بطولة أوربا , فهل يتمكن كابيلو من إعادة إنجازاته التي حققها مع الميلان مع السيدة العجوز ؟ هذا ما أرجوه
برأيكم من هو أفضل مدرب في العالم ؟
منقووووول للأمانه
تحياتي bosson
