السلام عليكم ...
ماعرف كيف ابدأ ولكن من المهم ان اكتب رغم اني ماعندي اسلوب ولكن القصة لازم تنحكي قبل ما يطويها النسيان وتتبخر ارواحهم ارواح احبتي من فصول العمر وانا احب احييهم في عمري دايما حتى احس بيهم دايما ..
قصتي بدات منذ 4 سنوات بالضبط عندما تزوجت اختي الحبيبة الكبرى ورحلت عن بيتنا .. لم ترحل بعيدا جدا لكنها خلفت فراغا داكنا وملل فضيعا .. كنت احبها كنا اكثر من اخوة واجمل من صديقات عندما رحلت كنت كبيرة في عمر ال 16ولكني بكيتها كالاطفال ..
كانت بيننا زيارات واتصالات ولكنها قليلة لاتطفئ شوقي ..لاحظت ان اختي تغيرت كثيرا جدا تورد خديها..احلوت وطول الوقت تحكي عن زوجها عبدالله لين مليت منها وكل ماجات تزرونا تقول لازم ارجع ماودي اتاخر على عبووودي وتروح بسرعة ....
كانت تحبه تحبه موووت وهذا واضح ياربي اختي بتضيع مني بدات اغار ولكن غيرتي صامتة ..ولاضايقها اصبحت لااعير ها اي اهتمام اذا جاءت لزيارتنا..بدات افتعل المشاكل معها ولا اتصل بها ..مرة جاءت اختي ..فخلقت عذرا وقبعت في غرفتي نادتني امي قلت لها امي ابغى ان اذاكر سلمي على اختي واعتذري لها عني ..هنا سمعت صوت اختي :منال افتحي الباب ....قمت مسرعة وفتحت الباب حضنتها وسلمت عليها ..اعتذرت امي وذهبت لترحب بالضيوف الاخرين
منال انا اسفة اذا كنت مشغولة عنك كثير ولكنني اتزوجت وتغيرت ظروفي ولكن لما تكبري وتتزوجي حتقدري ظروفي وتتفهمي اكثر حسيت اني دمعت عيناي ظلمتها وكلامها صحيح ولكني لم ابكي ولكن اختي هي من بكى ..انا:.احلام ماذا بك لماذا تبكين انا اسفة اذا كنت احزنتك سامحيني قالت : لالالست السبب انا بحاجتك اختي اخاف عليه حاسه انه .......اعوذبالله اسفة لااختي احكي لي ..هي: لالاتشيلي هم وانتي سامحيني يالله عاد هيا نروح نساعد امي ..رجعت علا قتنا كما كانت واحلى ...صحيح على اخف ولكن اهم شي اننا على اتصال ..
في يوم اسود اتصلت اختي رديت انا : كانت تصرخ عبببببد الله وتبكي واخيرا صرخت علي وقالت ناددي امي .. اعطيت امي السماعة بسرعة وردد قلبي : يارب استر .. امي مافهمت منها شي واتصلت على ابوي ورحنا لبيت اختي وعرفنا منها ان عبدالله في المستشفى ( وعرفت بعدين انه جاته صدمة كهربائية فهذا مجال عمله لانه كهربائي)طرنا على المستشفى في غرفة الانتظار تحولت اختي لحجر .. لادموع ولا نشيج ..يارب استر الكل على اعصابه
الا هي قربت منها احلام ماردت غير دمعة حايرة حضنتها في صدري وبكينا ..
جاء الدكتور وقال:نحن عملنا الي علينا ولكن الموت كان اسرع .. يالبرودتك وقبل ان اكملها سقطت اختي من الصدمة ..
يالله اتذكر ذالك اليوم كانه الان ..ذرفنا الكثير من الدموع نقدمها قربان على اضرحة الحبايب فما اغنتنا ولا نفعتنا ..
عبدالله مات ووري التراب واختي تحولت الى انسانة اخرى انسانة مجردة من المشاعر انسانة كلها الام واحزان خصوصا بعدما فقدت احبتها حبيبها وزوجها وجنينها اللي مارحلت الفاجعة الكبرى الا وهي تكمل جريمتها بسرقة كل الاحبة .. ولاتترك احد للعزى ولالاترك احد الا بذكريات مرة ..
ومرت الايام الي المفروض انها مثل مايقولو حتدواي الجروح ..جروح اختي مانمحت بل ضلت تنزف وتنزف حتى تحولت اختي الى هيكل عظمي ..
مرة في الليل صحيت من النوم لقيت اختي جنبي سهرانة ..لكن هي ماانتبهت لي سمعتها تقول :يارب اموووت..لاياختي صرخت في داخلي ودمعت عيوني وقمت : احلام حرام عليكي خلاص هو مات وهذا قدرك والصبر زين عيشي حياتك ..مايصير تموتي حية وانت معانا نشوفك تتعذبي ومانقدر نسوي لك شي ..: منال انتي اسكتي عبدالله ماماات مامات عبدالله حي هنا (واشرت لقلبها) مامات ..سكتت ومن بين دموعها قالت لي : عرفت اني حامل وكنت حاعمله مفاجئة في ذاك اليوم ارسلت له ماسج قلت له اليوم عندي لك مفاجئة ياعمري لاتتاخر علي ترى تندم ..وارسل يقول لو اقدر ارسلك روحي واجيكي وكان صادق وارسلها كان صادق وارسلها وهنا انهارت اختي في بكى مجروح ونامت في حضني ...
منال هيا اصحي اصحي .. قمت وانا مندهشة احلام ..ابتسمت وقمت كانت احلام مرة فرحانة غسلت وجهي ..وبعد ماصليت جلست جنبي وحضنتني وهي فرحانة مرة منال منال شفته شفته قلت: مين ؟..هي: عبدالله ..وجمت ومارديت لكن ماحبيت اعكر مزاجها قلت الله يسعدك قامت وهمست: ايوة قريب ..
رجعت لاختي جزء من حيويتها وبسمتهافي البيت تغيرت شوي ..وفي يوم قالت لي امي روحي اعملي قهوة خلينا نغير جو ..هميت اني اقوم ولكن اختي سبقتني وقالت لا انتي اجلسي انا راح اعملها وراحت .. وياليتها ماراحت ياليتني انا رحت ..ولكن ماذا تنفع ليت غير اماني مهدورة .. انتشرت النيران في المطبخ تلتهم جسدها الصغير وصراخها وحياتها وكل شي..
اصيبت اختي بحروق شديدة في يديها وصدرها وقالوا الاطباء انهم سووا الي عليهم والباقي على الله ..بقت امي مع اختي وانا وابي عدنا للبيت ابي عاد ولكن انا هربت ..لاني اخاف اشوفها وهي تموت قدامي
في اليوم الثاني قال ابوي عجلي شوي حتى نروح المستشفى ..قلتله : روح انت انا مابدي اروح انصدم ابوي وخاصمني لين بكيت ورحت وانا اجر رجلي جر
ما تعرف ليه مابدي اروح يابوي انا مابدي اشوف اختي تموت قدامي آآآآآآآه
في المستشفى ..كنت ارتجف وانا بجانب اختي كانت كالميتة وصحتها في تدهور مرير ..وانا ادعي من قلبي : يارب ماتموت ..يارب اختي تعيش
حصل الامر في دقيقة وهذه الدقيقة في عمري كانت ثقيلة كالدهورفتحت احلام عيناها بقوةشهقت بعنف كانها تطرد روحها الحبيسة في جسدها الضعيف شهقت مرة اخرى لكن اخف من الاولى ..ثم تحررت روحها في تنهد اخير مودعة معه كل الامها الماضية ..تاركة خلفها الامنا دون تضميد وارواحنا دون ان تودعها ..
تصلبت في مكاني وانا ارى اختي تموت امامي اراقب نهاية قصة حب امام عيني بل ضحية من ضحاياه ..لم تحركني ولولات امي ولا دموع ابي فقد انتهت اختي واظنها ارتاحت فهذا مارادت ..فليرحمها الله ..
النهاية ..
