-الســلام عليكم ورحمة الله وبركــاته-
-كيف الحال إخوتي..أرجو أن تكونوا بأفضل حال بإذن الله:)-
-اليوم بإذن الكريم سأضع خاطرةً لي..وهي بسيطة ومتأكد مليئة بالعيوب,وللأسف لم يكن لدي الوقت لتصحيح الأخطاء الإملائية أو التشكيل..فأرجو معذرتي...وهذا أول موضوع لي بهذا القسم إن لم تخونني ذاكرتي-
-كل ماأرجوه أن تعجبكم وتنال رضاكم,وإن كان الغموض يلف جوانبها,وأفكارها مبهمة بعض الشيئ,أعتقد بعض الأسطر فيها قد لايفهمها البعض إلا من يحمل ذات فكري...فكل شخص يتميز بفكر خاص قد يصعب على غيره فهمه بالرغم من وضوح معناه,لكن يصعب فهمه لإستخدام مصطلحات للتضليل,لخصوصية بعض المشاعر والكلمات-
-بسم الله نبدأ وعليه نتوكل-
http://www.alamuae.org/card/data/med...signerloli.jpg
~تـــناثر كل شيئ..أمام طيـفهِ الغارق في أعماقي~
-تناثرت في عالمه الأحاسيس والكلمات هنا وهناك بحسرةٍ تشوبها الآهات..لايكاد يلملمها حتى تتساقط كأوراق الخريف كما تساقطت من عيناه العبرات..لايعرف أين هو وماهو المكان حوله..عالم عديم الألوان,أم لعله عمى الألوان هو ماجعله يعتقد كذلك...بل هو عمى الحب فهو كالميتِ وسط الأحياء,مصاباً بداء العلل..الذي من أصيبَ بهِ يتمنى عدم الشفاءَ منه,بالرغم إنه قتّالٌ وإنتحارٌ بطيئ للذات..فهو كالسّم,من تجرعهُ لايستطيع أن يتركه فقد سرى في الروح قبل سريانه في الدم,بل أصبح البلسمَ لشفاء جروحها > {الروح} بالرغم من إنهُ ذاته مصدر آلامها.....,إذاً إنه داءُ الحبِّ من رماهُ في هذا العالم الشاحب العديم الألوان والإحســاس......-
-لابد إنه هنالك خطأ ما هنا...الحب سعاده وليس تعاسه,الحب نقاء وليس شقاء وعناء,كيف إنقلبت الموازين؟؟,لماذا هذا العالم لايرحب بالحب وبهجته,لماذا هو سلبي وقاتم هكذا؟...فكرت للحظات..وتراجعت عن إتهامي للعالم وصوبت سهامي تجاه قلبه,وأصبته بإتهامي...لكنه لم يتحرك,لم ينزف لم تجرحه سهامي,فهو خالي من الحياة,لايحمل أي شيئ من المشاعر...فقدها بسبب الحب,فقد ترك الحب آثاره على هذا القلب,حفر مجرى فيه,لكن مالي لاأرى الدماء والمشاعر تتدفق فيه...هل طعنة الحب محطمةٌ للقلوب لهذه الدرجة؟-
-توجهت للرجل..مسكت يده والتي كانت أبرد من مشاعره,وكان في يدهِ رسالة مطويه كما طوى الماضي بهجته وعالمه السعيد,فحين قرأتها,بصعوبةٍ إستطعت لملمةَ الكلمات والأحاسيس,فهي متناثرةٌ كعادتها ومتنافرة...فقط سطّر هذه الكلمات والتي تعبّر عن أحاسيسه بجفافٍ شديد وبصورةٍ قاتمة لاتتضح لمن أغشت البهجة والسعادة قلبه وإعتاد على النور والعيش تحت حنان الشمس.....سطر هذه الكلمات الباردة التي لاتروي القلوب,لجفافها الشديد النابع من قلب محطّمٍ.. نهايته طعنةٌ بإسم {الحُبّ}-
~قصة عشق..إنتهت بإنهاء عالمه~
-كان عالمي وردي بوجودها و تنبع منه السعادة والرضى وراحة البال,وكان بهِ الأحلام والآمال التي كانت تزخرفه وتزينه,وجميع هذه الصور تمزقت وكانت أرواحنا متصلةً بها..فتمزقت كذلك-
-فلم يعد لعالمي وعالمها ذاك أي وجود..فأصبحت كالميت والحي بذات الوقت,فالحياة أصبحت رمادية وبدون ألوان,فقد جفت الألوان لتوقف نبع السعادة,ومهما حاولت أن أن ألون هذا العالم فإن الألوان تبقى رمادية وغير ذات أثر,فهي لاتمت للخيال بصلةٍ ومستوردةٌ من الواقع المرير-
-كل شيئ إنتهى بإن حَــظِي العاشق القريب من الجوار والبعيد عن القلب بأحلام وآمال العاشق البعيد عن الديار والقريب من الروح,سالباً منه بذلك أجمل الصور بعالمه وأحاله جحيماً رمادياً من غير صورٍ وألوان-
-وإنتهى الا(عاشق)وإنتهى كل شيئ معه,ولم يبقى له إلا مجموعه من الأوراق الممزقه والصفحات والتي طواها وجمع بعضها على شكل شهادة وفاه,لنهاية قصة كفاح وحب....لنهاية.....قصه...
<خيالية على أرض الواقع>
-وإنتهت رسالته وسقط فوقها معلناً نهاية...قصة حب وكفاح..بعد أن نضب منه أكسير الحياة أخيراً..وبسقطته أزاح الغبار الذي ملأ الجدران التي أحاطت بهِ أمداً طويلاً لتمنع الحب من أخذ ثأرهِ,لكن حتى ولو إن الحب لم يأخذ بثأره بنفسهِ,فقد أخذه بطعنةٍ صدأت بمرور الزمن وجلى ذلك الصدى..بقايا قصاصات من عشق.....كان قد كتبها حين إستفحل المرض الخبيث فيه...وهو
<الحُـــــــبّ>
~قصاصات...من ماضي تعيس~
-هنيئاً لكِ حفرك في قلب ال(لا) عاشق- مجرى متدفق من المشاعر هو به غارق-
-يجب أن تعرفي إنك بطبيعتك مختلفة فأنتي بنقاءك كالملاك,وببعدك عني ينضب أكسير سعادتي وأتعرض للهلاك..فتمنيت أن أكون دائماً وأبداً بجانبك..لأحقق ماتريدين وأريد ولأرى سعادتي تتحقق بسعادتك-
-صدقيني لم أصرح بكل ذلك ياسيدتي..إلا لخوفي من فقدانك وخوفاً لأحلامي من بهتانك,ولرغبتي في أزيل أحزانك..وياليتني أستطيع-
-ستبقين دائماً وأبداً في حصن حصين في قلبي.. و أعدك بإني سأبقى دائماً بجانبك بإذن ربي-
~حقيقة الحب~
-الحب...عالم منفرد بحد ذاته,وحين يصيب أحداً بسهامه فإن الحب يصبح عالم هذا الشخص,وبملازمتهِ لهُ,يتخذ الشخص نظرته للحب...فأما يصيبه عمى ألوان فيرى عالمه قاتماً,أو يصيبه عمى الحب,فيرى عالمه عالم لايمكن الحياة فيه أو عالماً الخيال فيه واقع...والحقيقة إن الواقع فيه خـيال.....فإن أدرك هذه الحقيقة,فإن الحب يأخذ بثأره بطعنةٍ يترك أمرها للزمن,إن شاء ترك الصدأ والغبار على موضع الطعنة فتتوقف الآلام,وإن شاء فإنه يجلأ الصدأ ويلامس الجروح فتزداد إلى أن يغمض الشخص عيناه هرباً وألماً ,تاركاً عالم الخيال,فاتحاً عيناه أمام الواقع المرير-
~تــساؤل..؟~
-لو..كانت لديك صفحات مطويه من ماضي تعيس بهيج...ولامس جروحك أريجها,وذهبت إلى الكتاب لتقطفها وتمزقها لتحد من نفاذ هذا الأريج لك,لتقطع الإرتباط بينك وبين هذا الماضي...هل ستقوم بتمزيق الصفحات المطويه؟-
-حتى لو أتت بشفاعات قد تشفع لها,من لحظات جميله وصور لاتقدر بثمن وضحكات هنا وهناك من الأعماق...
هل..تمزق هذه الصفحات لتتخلص من الألام حتى لاتبقى سجيناً وعبداً لها تقوم بإذلالاك بملامسة جراحك بين الحين والآخر؟-
-أم ترضى بالذل وأن تكون عبداً لهابقيودها..مقابل اللحظات السعيدة فقط..في هذا الماضي التعيس؟-
-بإختصار.....تقبل بالمّر..لبعض الحلاوة فيه...؟...أترك الإجابةَ لكم ولمن يريد-
-مع كل إحـــترامي وتقديري..في أمان الله عزوجـــل-
-والســلام عليكم ورحمة الله وبركــاته-
