قناة المنار ترحب بالسماح لها بالبث بأوروبا
http://www.aljazeera.net/mritems/ima...03350_1_23.jpg
أثنت إدارة قناة المنار التلفزيونية المقربة من حزب الله اللبناني, على قرار المجلس الأعلى الفرنسي للمرئي والمسموع بالسماح لها بالبث في دول الاتحاد الأوروبي ووصفته بأنه نتيجة إيجابية.
واعتبرت إدارة القناة أن الاتفاق الذي وقع اليوم بين قناة المنار والمجلس الأعلى للمرئي والمسموع في فرنسا "ناظما للعلاقة بين الجانبين بما يحفظ حق القناة القانوني في البث في فرنسا ويسقط بالتالي المشروع الإسرائيلي الذي حاول من خلال التحريض الذي مارسته الحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر أو عن طريق اللوبيات الصهيونية وقف بث هذا الصوت الإعلامي العربي في فرنسا خاصة وأوروبا عامة".
وقال بيان لإدارة القناة إنها أبدت حرصها منذ إثارة هذه المشكلة على معالجتها بالحوار البناء والإيجابي مع السلطات المعنية خاصة المجلس الأعلى للمرئي والمسموع في فرنسا وأكدت أن لا مشكلة لديها مع القوانين الفرنسية وأنها على استعداد للتجاوب مع المتطلبات القانونية للبث إلى الأراضي الفرنسية.
ووفقا للاتفاق الذي وقعته المنار مع المجلس الفرنسي فإن القناة تتعهد على وجه الخصوص بـ"عدم التحريض على الحقد والعنف أو التفرقة على أساس الجنس أو الدين أو الجنسية". ويبرم هذا النوع من الاتفاقات بموجب ميثاق تتعهد فيه قناة المنار باحترام بعض القواعد المحددة وخصوصا في مجال أخلاقيات المهنة والبرامج.
وقبل إعلان التوقيع على هذا الاتفاق بقليل احتج المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا بقوة على "القرار المبدئي" للمجلس الأعلى للمرئي والمسموع في فرنسا بالسماح لمحطة "المنار" بالبث.
وندد رئيس المجلس اليهودي روجيه كوكرمان بهذا الاتفاق, واعتبر أن "المنار لم تكف منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2003 عن بث برامج تشيد بالإرهاب وتدعو إلى الكره العنصري".
وفي مؤتمر صحفي عرض المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا مقاطع من مسلسل "الشتات" الذي عرضته "المنار" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 عبر القمر الصناعي الأوروبي "يوتلسات".
ويعرض هذا المسلسل تاريخ الحركة الصهيونية وأحداثه مستوحاة من كتاب "برتوكولات حكماء صهيون".
واتهم المسؤول اليهودي مسؤولي القناة بمحاولة إطلاق المشاعر المعادية للسامية. وكان هذا المسلسل السبب في قيام المجلس الأعلى الفرنسي للمرئي والمسموع برفع طلب بتعليق بث قناة "المنار" أمام مجلس الدولة (أعلى سلطة قضائية في فرنسا) في 12 يوليو/ تموز الماضي.
