المخابرات البريطانية:عرفات قتل "بالأكونتين":الأميركيون رفضوا استقباله منعًا " للإحراج
عرفات قتل مسمومًا بالأكونتين
الأميركيون رفضوا استقباله منعًا " للإحراج"
المخابرات البريطانية: عرفات قتل مسمومًا "بالأكونتين"
http://www.elaph.com/elaphweb/Resour...c310da9c77.gif
سترو يضع إكليلًا من الزهور على قبر عرفات أثناء زيارته لرام الله
2004 الأحد 28 نوفمبر
بشار دراغمه من رام الله وباريس وكالات - إيلاف: تداولت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية، نقلًا عن جهات خارجية تأكيدات من المخابرات البريطانية بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مات مسمومًا. وحسب المركز الفلسطيني للإعلام الذي نقل النبأ عن جهات مختلفة، فإن المخابرات البريطانية أعدّت تقريرًا و كشفت عن مضمونه قائلةً إن "عرفات" مات مسمومًا، والسمّ الذي قتله معروف في المختبرات الطبية بشكله السائل أو المتبلّر واسمه "الأكونتين"، وهو سمّ مستخرج من نبتة آسيوية تدعى "الأكونيت". وجاء في التقرير الموثّق أن من خصائص مادة "الأكونتين" الانحلال السريع والذوبان في السوائل الأخرى، بحيث يستحيل على أيّ طبٍّ جنائيّ اكتشاف أيّ أثرٍ لها في الجسم البشري بعد دخولها إليه باثنتي عشرة ساعة، إلا أن الأعراض التي تسبّبها سواء في جهاز الدورة الدموية "الدم والأوعية الدموية" والجهازين العصبي و الهضمي أصبحت معروفة للعلماء، وهي عوارض قاتلة.
وفي معلومات مصادر فلسطينية مطلعة أشارت إلى أن الإدارة الأميركيّة رفضت استقبال عرفات في مستشفى "مايو كلينك" الشهير , لأن مرضه تزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركيّة، المعلومات نفسها تقول إن الولايات المتحدة كانت على علمٍ مسبقٍ بطبيعة مرض الرئيس الفلسطيني، ورفضت استقباله كي لا يموت بين أيدي الأطباء الأميركيين , لأنها كانت ستواجه حرجًا في الإعلان عن سبب الوفاة.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن المخابرات البريطانية وزعت هذه المعلومات على أحد مواقع الإنترنت نقلًا عن مخابرات عربية. و الظنّ الراجح أن عرفات تناول هذا السم "الأكونتين" على مراحل، وبجرعات خفيفة جدًا لأن جرعة واحدة من 3 إلى 5 مللغرامات كافية لقتله. وفي التقرير إشارة إلى احتمال أن يكون أحد المحيطين بالرئيس الفلسطيني بصورة دائمة قد تولّى دسّ السم له خلال شهر رمضان، فتلاشى الرجل على مراحل تمامًا كما حدث مع الرئيس الجزائريّ الأسبق هواري بومدين و مع وديع حداد أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي موضوع ذي صلة علم من مصادر الشرطة ان شخصًا أصيب في "تدافع" وتم توقيف أربعة اخرين الليلة الماضية في باريس فيما كانت قوات الأمن الفرنسية تسد الطرق أمام قرابة مئة شخص أرادوا التظاهر ضد حفل سيقام الإثنين لمصلحة الجيش الإسرائيلي. وأوضحت المصادر نفسها أن التظاهرة دون حادث يذكر. لكن المصادر أشارت إلى أن اوليفيا زيمور رئيسة "جمعية التنسيق من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط" أصيبت بجروح طفيفة من جراء "التدافع على الأرجح بين المتظاهرين أنفسهم عندما حاولوا تجاوز حاجز أمني" وتم نقلها الى احد المستشفيات حيث وصفت إصابتها "بأنها طفيفة".
واستنادا الى رجال الاطفاء نقلا عن شهود عيان، فان السيدة زيمور "سقطت اثناء تدافع المتظاهرين واصيبت بكدمات ونقلت الى الطوارىء لتلقي العلاج". وقال شهود عيان شاركوا في التظاهرة ان السيدة زيمور 56 عاما "دفعت من قبل الشرطة الى درجة فقدت معها الوعي وظلت ملقاة على الارض لمدة ربع ساعة". وذكر مصور من جانبه ان احد رجال الدرك انتزع كاميرته فيما كان يهم بتصوير التدافع الذي جرى. يشار الى ان ناشطين مؤيدين للفلسطينيين يتظاهرون كل مساء منذ الاثنين الماضي ضد اقامة الحفل المقرر مساء غد الاثنين وسط باريس. واعلنت الجمعية الفرنسية نفسها انها ستقاضي منظمي الحفل امام المحكمة الاثنين طالبة الغاءه. وينتظر ان تبت المحكمة في الامر ظهر اليوم نفسه