مصطلحات وكلمات كل الناس يستخدمونها ويحتاجونها ومع هذا يختلفون في تعريفها
فكل إنسان يعرف هذه الكلمات من زاوية تخدم مصالحة .
فالإرهاب : وصف يطلقه الأمريكان على كل من يريدون مبررا لقتله وتصفيته وعادة يكونون من المسلمين ولكن لو قلت لهم عرفوا الإرهاب أو الإرهابيين في نظركم فلن تخرج بتعريف واضح للإرهاب وسار على نهجهم الكثير فالمجاهدين في فلسطين في نظر الإسرائيليين إرهابيين والجندي المدجج بالسلاح حمامة سلام تناقض غريب في المفاهيم.
الحب : كلمة أخرى مظلومة لم تأخذ حقها من الإنصاف يستخدمها الناس لتحقيق رغباتهم فالحب عند الغرب كلمة مرادفة للجنس وممارسة الجنس فقد تسمعهم يقولون ( كنا نمارس الحب ) وهل الحب يمارس ولكن لأنهم شهوانيون ولا يفكرون إلا في الجنس وعندنا العرب عندما نسمع كلمة حب فإنا نتخيلها على أنها علاقة بين ( رجل و إمرأة ) ولا شيء غير ذلك وهذا قصور في الفهم وإختزال واختصار شديد وظلم لهذه الكلمة والصداقة كذلك .
ولكن في نظري أن الحب كلمة واسعة المعنى فقد يكون الحب على شكل علاقة وقد يكون غير ذلك مثل أن يكون حب لأشياء مادية ملموسة فكل إنسان يحب الخضرة والماء والوجه الحسن وقد يكون حب لأشياء معنوية مثل الصدق والوفاء فالحب شعور ينبع من داخل النفس البشرية فإذا كانت نفس الإنسان سوية فإن حبه يصبح سويا وإن كانت غير سوية فإن حبه يصبح غير سوي فالحب كلمة اعم واشمل من الصداقة.
الصداقة : هي نوع واحد فقط من أنواع العلاقة بين الناس ولا شك بأن الحب شرط من شروطها فكيف تصادق إنسان لا تحبه ولا شك بأن أهم عامل من عوامل قيام الصداقة بل وحتى إستمرارها هو عامل الحب فعندما اقول لك أن فلان صديقي فلاشك بأنك سوف تعلم بأني أحبه
قد أحب فيه كرمه أو شهامته أو صدقه .
ويبقى الشيء المهم في الحب أو الصداقة هو الدافع الذي يوجهها هل هي المصالح والرغبات الزائلة أم هو شيء أكبر من ذلك
ويبقى السؤال الكبير كلنا يملك الحب ولكن لمن نعطيه ؟ وكلنا نحتاج إلى الصداقة والصديق ولكن أين نجده ؟
:06:
