أخبار سياسية الى المشدقين ببيان الشيخ سفر الحوالي : مقال في الصميم

خيانة دعاة الصحوة للإصلاح هل هو انتكاس أم خداع

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين والمصلحين محمد خاتم النبيين والمرسلين وبعد..

الحركة الإسلامية للإصلاح !! واحدة من أهم الحركات المعارضة للنظام الملكي السعودي والأكثر تنظيما ووضوحا، يقودها الدكتور سعد بن راشد الفقيه التميمي بجهد دؤوب حيث استطاع مؤخرا أن يوصل صوت حركته إلى كل بيت في الجزيرة العربية وحتى خارجها وذلك عبر القناة الفضائية الفتية التابعة للحركة بالإضافة إلى الإذاعة والموقع على الشبكة العنكبوتية.

قامت العديد من القبائل والعوائل وخاصة من الأشراف بمبايعة الحركة على الكتابة والسنة .. والدكتور سعد الفقيه معروف عنه الصلاح والاستقامة والتزامه الكتاب والسنة ويتمتع بخلق طيب وثقافة واسعة ..

نشاط الحركة من منظور إسلامي هو من الواجب الشرعي .. حيث إن إصلاح النظام في بلاد الحرمين واستبداله بحكم عادل شريف أصبحا فرضا على المسلمين بعد أن أصبح النظام السعودي ظالما جائرا سارقا عميلا للأعداء محادا لله ورسوله فاقدا لكل شرعية !!

أما من منظور إنساني فهو مطلب عاجل لإنهاء حال الاستعباد والتفرد بالثروة والحكم لحفنة فاسدة من عائلة آل سعود ولإطلاق الحريات الشخصية المسلوبة ..

لا نتعجب ان يعارض الحركة الإسلامية للاصلاح المتنفذين والمنتفعين من العلاقة مع أمراء أل سعود وموظفي البلاط الملكي وكتيبة الجامدخلية للصراخ والتفسيق والتبديع

ولا نتعجب أن يعارض الحركة الإسلامية للإصلاح علماء السلطة ولن نفاجأ بإصدار الفتاوي التي تجرم الانتساب لها أو مشاركتها او الاستماع لها أو الخروج بالمظاهرات الداعمة لها وقد كاد أحد علماء أل سعود أن يكفر كل من يستمع لإذاعة الحركة !! واعتبر في فتوى مطبوعة أن المستمع للإذاعة من المستهزئين بالله وآياته ورسوله !!! يا لله العجب !!

ولكن كل العجب من أن تصدر البيانات والفتاوي من مشايخ ودعاة الصحوة - بل قل الغفوة - !! تستنكر أو تحرم أو تستهجن مشاريع وأنشطة الحركة الإسلامية للإصلاح .. وبشكل خاص المظاهرة الكبرى التي دعت لها الحركة يوم الخميس القادم ( 4/11/1425) والمتوقع لها أن تحدث زلزالا لنظام ال سعود خاصة بمشاركة العديد من القبائل والأشراف من آل البيت ..

آخر هذه البيانات التي وصلتنا .. بيان للدكتور سفر الحوالي - هداه الله - وكان بعنوان رسالة نصح وإصلاح !! موجهة للحركة الإسلامية للإصلاح !!

هذا البيان مليء بالمتناقضات .. مفكك الجمل والعبارات .. خاوي من العبر والمؤثرات

ومن الغرائب أنه بدأ مقاله بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)

ومن المعلوم بالضرورة أن نظام ال سعود ليسوا بأذلة على المؤمنين ولا أعزة على الكافرين ولا يجاهدون في سبيل الله ويخشون لومة الأمريكان واليهود ويحكمون بغير ما أنزل الله بإقرار الدكتور سفر ويوالون الكفار على المسلمين بإقرار الدكتور سفر ويرخصون للربا والمكوس بإقرار الدكتور سفر .. إذا هذه الآية دليل رباني على أن الله سيأتي بقوم غير آل سعود لحكم المسلمين وقيادتهم .. وهذه الآية دليل على وجوب العمل على تغيير هذا النظام واستبداله !!

أما الباقعة التي أتى بها الدكتور سفر قوله عن الحركة ( فهي ليست على منهاج النبوة في الدعوة والإصلاح وليست على منهج المعارضة السياسية المنضبطة التي يعرفها الناس في الشرق والغرب )

ثم وصف الدعوة للمظاهرة أنها دعوة للشغ والتغريب !!

العجيب أن تيار الصحوة ( الغفلة حاليا ) كان أول من خرج في المظاهرات ودعا إليها وأيدها وأفتى بجوازها !!

ونسأل الدكتور سفر أين كان حينها منهاج النبوة ؟؟

ونسأل الدكتور سفر وهو زعيم ما يسمى بالحملة العالمية لمقاومة العدوان !! أين منهاج النبوة بجمع كل متردية ونطيحة في هذه الحملة !! بما فيهم دعاة التغريب ودعاة تحرير النصوص ( يقصدون الكتاب والسنة ) وغلاة المرجئة ( الذين نلت الدكتوراه بموجب الطعن في عقيدتهم ) وغيرهم من العصرانيين والمعتزلة الجدد !!

ونسأل الدكتور سفر والذي ما يفتأ يثني على جهاد الإخوة في حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الإقصى ! أين منهاج النبوة في الثناء على الطاغوت ياسر عرفات والصلاة عليه والوقوف على قبره والترحم عليه !!

أين منهاج النبوة في التهديد بعمليات استشهادية لحماية الهالك عرفات !!

أين منهاج النبوة في الرضا بما تنتج عنه الانتخابات ذات المرجع العلماني !!

ألست أنت الذي كنت تدرس طلبتك أن عرض القوانين الشرعية على التصويت هو كفر مجرد ولو تم التصويت لصالحها !!

وأين منهاج النبوة في شعارات حماس والاخوان الوطنية والجاهلية !!

وأين منهاج النبوة في التحالف مع حزب الله الرافضي ومع نظام الأسد النصيري ومع نظام إيران الشعوبي !!

وأين منهاج النبوة في الحوار الوطني السعودي الذي وضع في سلة واحد الإسماعيلي الرافضي والعلماني والصوفي القبوري مع المفتي !!

وأين منهاج النبوة في فتح القواعد في جزيرة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لتنطلق منها الطائرات الامريكية لتحاصر شعب العراق لمدة عشر سنوات وتقتل مئات الالاف من المسلمين ثم لتنطلق منها لتدك المسلمين في أفغانستان ثم ليقاد منها غزو العراق !!

هل أمان الدكتور سفر أهم من أمان وإيمان وتوحيد شعب العراق وأفغانستان !!

هل أمان وإيمان الدكتور سفر أهم من كمال التوحيد في جزيرة العرب !!

إن الضرورة الأولى والمطلب الأول هو الحفاظ على التوحيد والجهاد دونه مهما كلف ذلك من أثمان وأرواح !!

يقول الشيخ عبد المنعم مصطفى (( ولهؤلاء الذين يتباكون على الأمن والأمان، نقول: الأمن والأمان مطلب شرعي ومقصد من مقاصد الدين، لكن الأعظم من مقصد الأمن والأمان .. وكل مقصد .. مقصد ومطلب التوحيد .. وسلامة التوحيد؛ فإذا تعارض مقصد ومطلب التوحيد مع مقصد ومطلب الأمن والأمان .. وأي مقصد أو مطلب آخر .. قُدم ولا بد مطلب ومقصد التوحيد .. وسلامة التوحيد .. وهذا الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وإجماع علماء الأمة.

من هذا المنطلق المُجمع عليه شُرع الجهاد في سبيل الله .. رغم ما يترتب عليه من قتل وقتال وزهقٍ للأنفس .. وشُرعت الهجرة إلى الله التماساً لسلامة العبادة والعقيدة والدين .. رغم ما يترتب عليها من مفارقة للأوطان، والأهل، والأحبة .. والمسكن .. والمتاجر .. والأموال .. فالله تعالى أحب وأجل إلى عباده المؤمنين من كل ما سواه.

قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا ) وهو ما يمثل عالم الأمن والأمان ( أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ ) وهو ما يمثل التوحيد .. والولاء للعقيدة والتوحيد ( فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة:24. فهذه هي النتيجة المؤلمة التي تدمغ صاحبها بالفسوق والكفر والخروج عن الدين!

وقال تعالى: ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ ) عالم الأمن والأمان ومادته ( فِتْنَةٌ ) ؛ وذلك عندما تكون سبباً يصد المرء عن القيام بما تقتضيه عقيدة التوحيد من جهاد وبذل وعطاء ( وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) الأنفال:28. لمن قدم مقصد ومصلحة العقيدة والتوحيد .. على مقصد ومصلحة أمن الأموال والأولاد.

ونحو ذلك قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ ) وذلك عندما يحملونكم على البخل والشح؛ فيصدونكم عن القيام بواجب الجهاد في سبيل الله .. وما تقتضيه مصلحة العقيدة والتوحيد من مواقف وأعمال ( فَاحْذَرُوهُمْ ) التغابن:14. أي فاحذروا الأزواج والأولاد ـ عالم الأمن والأمان ومادته ـ من أن يحملوكم على التخاذل والجبن .. وعدم القيام بما تقتضيه مصلحة العقيدة والتوحيد من مواقف وأعمال.

وكانت الكفارة لمن عبد من بني إسرائيل العجل .. ولما نقضوا عقيدة التوحيد .. أن يقتلوا أنفسهم .. وأي أمن وأمان مع الأمر بأن يقتلوا أنفسهم، كما قال تعالى: ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة:54.

قال ابن كثير في التفسير: قال ابن عباس: أمر موسى قومه عن أمر ربه عز وجل أن يقتلوا أنفسهم، قال: وأخبر الذين عبدوا العجل فجلسوا، وقام الذين لم يعكفوا على العجل فأخذوا الخناجر بأيديهم وأصابتهم ظلمة شديدة فجعل يقتل بعضهم بعضاً، فانجلت الظلمة عنهم وقد جلو عن سبعين ألف قتيل، كل من قُتل منهم كانت له توبة، وكل من بقي كانت له توبة.

وعن سعيد بن جبير ومجاهد ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) قالا: قال بعضهم على بعض بالخناجر يقتل بعضهم بعضاً لا يحنو رجل على قريب ولا بعيد حتى ألوى موسى بثوبه فطرحوا ما بأيديهم، فكشف عن سبعين ألف قتيل ا- هـ.

قلت: وما أكثر الطواغيت العجول في زماننا التي تُعبد من دون الله .. وتخاصم الله تعالى في ألوهيته وربوبيته .. التي يجب على الأمة أن تتطهر منها ومن رجسها .. وعبوديتها .. مهما كانت التكاليف والتضحيات!

وفي الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع " مادة الأمن والأمان ومتعلقاته .. وركنتم إلى ذلك " وتركتم الجهاد " وهو ما يقتضيه موقف الولاء للعقيدة والتوحيد .. فالنتيجة المحتمة التي ينبغي أن نتوقعها وننتظرها " سلَّط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ". فتقدموا مصلحة العقيدة والتوحيد والجهاد في سبيل الله .. على كل ما سواها من المصالح والمقاصد مهما عظمت.

ونقول كذلك لهؤلاء المرجفين الذين يتباكون على الأمن والأمان، خشية الوقوع في الفتنة زعموا: أن الفتنة كل الفتنة تكمن بالرضى بهؤلاء الطواغيت الظالمين .. وبأنظمتهم الكافرة .. وبالركون إليهم .. كما قال تعالى: ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الأنفال:39.

وقال تعالى: ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ) البقرة:191. وقال تعالى: ( وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ) البقرة:217. أي فتنة الرضى بالطاغوت .. وما يصدر عنه من كفر وشرك وظلم .. أشد وأكبر من فتنة القتل وما يترتب عليه من آلام وجراح!

وقال تعالى: ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ) هود:113. وأي ركون أعظم من الرضى بالطواغيت الظالمين وبحكمهم وقانونهم .. وترك جهادهم؟!

وقال تعالى: ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور:63.

ومن أمر النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذي إذا تركوه أصابتهم فتنة .. أو يُصيبهم عذاب أليم .. الخروج على الحاكم الكافر المتلبس بالكفر البواح، كما في الصحيحين:" إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان "؛ أي إذا رأيتم منه كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ودليل من كتاب الله أو سنة رسوله، تعين قتاله والخروج عليه .. وهذا الذي نص عليه جميع أهل العلم بلا خلاف؛ لعلمهم أن إقرار الحاكم على كفره وطغيانه أشد فتنة وضرراً على الأمة من قتاله والخروج عليه .. مهما ترتب على الخروج عليه من تضحيات.

تأملوا ـ إن شئتم ـ حجم الذل والخنوع .. وحجم الظلم والفقر .. وحجم الفساد والتخلف والجهل .. وحجم الضرائب الباهظة التي تقدمها الشعوب من دينها .. وعِِرضها .. ومالها .. وعزتها .. وكرامتها .. عندما تخلوا عن العمل بفريضة وواجب الخروج على طواغيت الحكم والكفر والظلم .. خشية الوقوع في الفتنة .. وخشية فقدان نعمة الأمن والأمان .. زعموا!!

أي فتنة نخشاها تعلوا الفتن التي أصابت الأمة في هذا الزمان بسبب ركونها ـ إلا من رحم الله من عباده المؤمنين الموحدين ـ للطواغيت الظالمين الآثمين .. وعدم الخروج عليهم!

أين الأمن والأمان ـ الذي يزعمه هؤلاء المخذلين المأجورين ـ في ظل حكم هؤلاء الطواغيت الظالمين .. والمرء لا يجد الحرية ولا الأمان الذي يمكنه من التعبير عن عقيدته ودينه ..؟!

أين الأمن والأمان ـ الذي يزعمه هؤلاء المخذلين المأجورين ـ في ظل حكم هؤلاء الطواغيت الظالمين .. والمرء لا يجرؤ على أن يقول كلمة نقد واحدة في الطاغوت الحاكم .. رغم ما يراه ـ وعلى مدار الوقت ـ من انتهاكات للحقوق والحرمات ..؟!

أين الأمن والأمان ـ الذي يزعمه هؤلاء المخذلين المأجورين ـ في ظل حكم هؤلاء الطواغيت الظالمين .. وكثير من شباب التوحيد لا يأمنون على أنفسهم أن يؤدوا مناسك الحج أو العمرة .. أو يزوروا الحرمين الشريفين الذين يُفترض أن يكونا أكثر بقاع الأرض أمناً وأماناً .. خشية أن تتخطفهم كـلاب الطواغيت المسعورة ..؟!

أين الأمن والأمان ـ الذي يزعمه هؤلاء المخذلين المأجورين ـ في ظل حكم هؤلاء الطواغيت الظالمين .. والشعوب المقهور لا تملك سوى أن تقول للطاغية الجلاد .. نعم .. ولو تجرأ أحدهم فقال مرة: لا، فمصيره السجن أو القتل أو الطرد والتهجير ..!!

أين الأمن والأمان ـ الذي يزعمه هؤلاء المخذلين المأجورين ـ في ظل حكم هؤلاء الطواغيت الظالمين .. وسجونهم تغص بعشرات الآلاف من الأبرياء المظلومين .. من صفوة وخُلَّص شباب هذه الأمة ورجالاتها؟!

ومما يدل على هذا الواقع المرير، ذلك التقرير الذي أعدته " الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية " والذي نشرته كثير من وكالات الأنباء والإعلام، وقد ورد فيه:" أن السجون في السعودية تضم ضعف طاقتها الاستيعابية من السجناء "؛ فامتلأت العمارات والسجون الضخمة بالسجناء الأحرار .. بل هي ـ بحسب رواية التقرير ـ تضم ضعف طاقتها من السجناء .. والنظام السعودي رغم ما يملك من أموال طائلة سلبها من شعبه المحروم، فلم يعد يملك العمارات التي يضع فيها السجناء المعارضين لكثرتهم!!

فأي أمن وأمان ـ يا دعاة الإرجاف والتثبيط ـ مع تلك السجون الضخمة التي تغص بالمؤمنين الموحدين ..؟!!

هذا في السعودية .. بلد الحرمين الأسيرين .. فكيف لو أردنا أن نتكلم عن سجون الطواغيت الظالمين في سورية أو مصر .. أو ليبيا .. أو تونس .. أو الجزائر .. أو العراق .. أو غيرها من البلدان التي يحكمها الطواغيت المجرمون .. وما أكثرهم؟! )) انتهى

وبعد هذا حق لنا أن نسأل هل خيانة دعاة الصحوة للإصلاح هل هو انتكاس أم خداع ؟؟

لتعلم يا أخي الدكتور سفر أنه مهما فعلت من انبطاح وخذلان وبيانات لبوش أو لمحمد بن نايف فلن ترضى عنك اليهود والنصارى ولن يرضى عنك نايف ال سعود ولن ترضى عنك فرقة الجامية والمدخلية ولن ترضى عنك وزارة الأوقاف !!

أنت عندهم سفر التكفيري الخارجي مؤلب الناس على ولاة الأمر المقدسين المعصومين !!

أكاد أجزم أن وراء مواقفك الاخيرة وبياناتك المخذلة هو أخوك سلمان العودة !! فهو الاكثر تأثيرا عليك

اعلم جيدا أنه لن ينفعك محمد بن نايف ولا سلمان العودة !!

رحم الله الشيخ يوسف العييري .. لو تستمع لما كتبه عنك .. لكان خيرا لك !!

عجبي كيف يلهث في هذا الزمن مشايخ وشباب الصحوة ( الغفلة ) إلى رضى السلاطين ورضى فرقة الجامدخلية !!

إن كل من يطعن في الحركة الإسلامية للإصلاح فهو أما جاهل أو حاقد أو منافق أو مضلل

إن القائم على هذه الحركة اناس مسلمون لهم حرمة المسلم وكل من ينهش في لحمهم فسوف ينهش في لحمه يوم لا ينفع الندم !!

وسوف يسقط نظام آل سعود .. سنة الله .. ولن تجد لسنة الله تبديلا .. وانا أنصح جميع المسلمين بالالتحاق فورا بالحركة والمشاركة في المظاهرة بعد ظهر يوم الخميس الرابع من ذي القعدة في كل من مدينتي جدة والرياض ..

( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )

د محمد التميمي

بيت المقدس

2 شوال 1425 14/12/2004
منقول من شبكة أهل السنة