في قاعة الدرس أنا والقمر
محمود بن عودة العمراني
ذكرتك في قاعةِ الدرسِ iiلمَّا * تعرَّضَ أستاذُنا للقمر..!
وأخبرَنا عن تضاريسِه * وأنَّ معالمَه من حجر
وأردفَ زُوراً بأنَّ iiالحياةَ * هنالك محفوفةٌ iiبالخطر
وقال: بأنَّ البقاءَ iiعليه * جميلٌ لمن شاءَ أن iiينتحر!
وراحَ يقول كلاماً iiغريباً * ويرسم للبدرِ شرَّ iiالصورْ!
فقاطعتُه في ذهولٍ iiعجيبٍ * وقلت له: لو سمحت iiانتظر!
متى أصبحَ القمرُ المستنيرُ * صخوراً؟ وكيف جفاه المطر؟
ومن أينَ جئتَ بهذا iiالكلامِ * وسفَّهتَ أحلامَ كلِّ iiالبشر؟!
ألم تَرَهُ يحضنُ العاشقين * ويمسحُ أدمعَهم في iiالسَّحَر؟
يراقبُهم بحنانٍ iiكبيرٍ * وينظرُ من باحَ أو مَن iiصبرْ!
بهيّاً إذا ما بدا ليلةً * بهياً إذا بالسحابِ iiاستترْ
أنا قمري غيرُ iiأقمارِكم * عظيمُ الصبابةِ حلوُ iiالسمرْ
فعيشوا على ذكرِ iiأحجاركم * فسوف نعيشُ أنا.. iiوالقمر!!
منقول:
موقع دعوة الاسلام
http://www.toislam.net/files/alda3m/350--70.jpg
