أيا فتية الإسلام يا عطر أمتي *** إليكم تحياتي من الـمجـد أعـطــرا
أحيي فيكم عزمكم وجهادكم *** وإعلاء ديـن الله والظــهــر أحمــرا
وثبتم إلى الأقصى وقد غدروا به *** أخذتم بثارالقدس والشرق ينظرا
وأيقظتم التاريخ بعد سبـــاتــه *** فهب إلى أمجاده يــتــذكـــــــرا
وعاد صلاح الدين يحمل سيفه **. لتهمي دمـــــاء الكفر منه وتقطـرا
أعدتم لنا حطين بعد غيابها *** أعدتم إلى الأعماق بــدرا وخيــــبرا
وها أمة الإسلام جاش ضميرها *** فــعــاد يدمــدم في الديار ويثــأرا
أشقاؤكم بالشرق شدوا سروجهم *** وكابول شدت والنجائب ضــمـرا
وفي نجد أعلنت الشباب جهادها *** وعدن تلبي والرجال تــدمـرا
مدمرة يخشى أولو الباس باسها *** تزيدك رعبا حين ترسو وتبـحرا
تشق عباب البحر يحدو مسيرها *** غرور وزهـــو وإقتــدار مــزورا
إلى حتفها تسعى حثيثا بضلفها *** وأضحـــــــت بوهم كاذب تتدثرا
إلى زورق يلهومع الموج راقصــا *** يغوص مع الأمواج حينا ويظــهـرا
تداعبه الأمواج رفقا وخـــفــة . . . ورب خفــيف منـه يخشى ويحذرا
عليه شباب المجد نبراس عدننا *** وخدن له إبن الكنــانــة أزهـــرا
فلما إلتقى الجمعان جمع محمد *** وجمــع صــليبي أتــى يتبخـــترا
أطل علىالقرأن من قلب أمـــتي *** شهيدان باسم الله لبــــوا وكــــبرا
ودكــــا من الكفار جيشا يقوده *** بـــحـــقد صليــبي المــنابع قيصرا
ودارت رحى الحرب التي يعرفونها *** ثوان من الرعب بل هي أقصرا
وكان لنصر الله وعد محقق *** فـلـم يتـــقـــــدم ســـاعة أو يـــؤخـــرا
وطارت رؤوس الكفر في كل وجهة *** وأشلاؤهم من حــــولهم تتبعثرا
فذلك يوم أنزل الله نصـــــــــــره *** وأصدق وعدا في الكتــــاب يسطرا
