كلاكيت مرة أخرى .. زمن البلاهاء
زمن البلاهاء
لاننا في زمن الشطحات والنطحات فلا تيأس عندما تسمع عن العجب بل العجب ان تيأس من هذا العجب !!
تخيل ياعزيزي ان كهلاً أخذ عليه الزمن وشرب .. اصبح فجأة ودون سابق انذار يبحث عن أمه ليقبع في حضنها ويرشف من ثديها ويتذوق لذة حليبها !!! اليس هذا هو قمة العجب ! إن لم يكن هو كل العجب !
فماذا ستتخيل ياترى عندما تسمع عن شخص يكنى بغوار الطوشة ( دريد لحام ) انطلق في حياته من اودية الجنس واللمس وإثارة الفتن !! بعد ان نزع كل اوصاف الحياء الباقية في ذاك الزمن حتى تجرد اخيراً من كل صفات الحياء وبأقتدار وله الفضل الكبير في هذا التعري الذي تعج به القنوات اليوم فمسيرته الحافلة والمشعشعة بكل صنوف الادب الفكري الحديث تشهد بذلك !!!
ببساطة شديده ( غوار الطوشة ) عجوز أكل عليه الدهر وشرب .. دائما ما يستخدم بلاهته ليضحك الناس على امل ان تكون هذه البلاهاته اللبنات التي بها تبنى مايسمى بالقاعدة الشعبية .. يحاول ان يبعثر عبقها بين الدغادغ على أمل ان تصنع ابتسامة ولو كانت مزيفة .. ولكنك ستجد وقتها ان من يجاريه في الضحك أما شامتً بحالة وساخراً من وضعه او انه يوافقه البلاهه ولا مجال هنا للعجب !! لاننا في زمن البلاهاء .
احتضنته قناة mbc وكانت له الام التي تعطيه حنانها بعد ان فقده مع السنين والحضن الذي تدفئه وتشوقه لايامه الحمراء والثدي الذي يمتص مابه من خيرات !!
ولاننا نعيش في زمن ( البلاهاء ) فقد استخدم هذا الكهل كل مايملك من انواع الصفات البلاهاء ليقدمها لنا في أكيل باقة ورد تنوعت الوانها وامتزجت روائحها الكريهه كل ذلك عبر قناة واحدة هي mbc
ولم يقصرها على التمثيل فقط فمرة نراه في السياسة محللاً بدرجة توماس فريدمان او احد القوميين المتعصبين لزمن النكسات وتاره تجده محلل اجتماعي يعالج كل القضايا التي تعج به الامه العربية وليته توقف هنا !! فمرات يتجاوز كل ذلك بقدرته الكبيرة ان يقلص وبأصبعية قدراته العقلية ( إن وجدت أصلا ًقدرات ) لتصبح بحجم عين الذباب .. واحيانا أخرى مطرب وقائد اوركسترا لاينافسه إلا الامريكي ويل سميث وغداً ربما نراه رائد فضاء تتناقل وسائل الاعلام اخباره وربما وضع بمرتبة آرمسترونغ .
إلى متى تبقى هذه القناعة لدى هذه القناة بجدوى استنزاف الوقت مع البلاهاء ؟؟ فها هو يعود إلينا مرة أخرى وفي برامج اخرى لايمكن وصفها إلا انها اكثر سخفاً وسخرية من سابقتها ..
فهل نحن فعلا نحن في زمن البلاهاء ؟؟؟؟؟؟
