السفير الاسرائيلي يرحل عن القاهرة بسبب المقاطعة الشعبية
السفير الاسرائيلي يطلب قبول إستقالته من عمله كسفير لإسرائيل بالقاهرة نظراً للظروف الإنسانية السيئة التي عاشها بالقاهرة خلال مدة بقاءه فيها .
وذكرت المصادر أن السفير الصهيوني قد عانى من حالة نفسية سيئة تسببت فيها المقاطعة الشعبية التي مورست ضده بالقاهرة وكانت زوجته قد تركت القاهرة منذ شهور طويلة بعد ما رفضت الاستمرار في العيش مع زوجها نظراً لحالة المقاطعة التي مورست على الصهاينة في كل مكان وجدوا فيه .
وصرحت زوجة السفير الصهيوني قبل تركها للقاهرة بأنها عاشت أسوأ أيام حياتها نظراً لحالة المقاطعة التي تمارس ضد كل الصهاينة بالقاهرة والعاملين بالسفارة الإسرائيلية ، فلم يدعى السفير الصهيوني ذات يوم إلى أي مناسبة رسمية أو غير رسمية أو إلى أي حفل عشاء دبلوماسي، ولم يلتق به أي إعلامي مصري .
وزاد من المعاناة النفسية للسفير الصهيوني هو ضعف معسكر السلام التي خفض صوته ولم يعد له وجود في المنتديات القاهرية نظراً للمارسات الوحشية ضد الفلسطينيين، وكذلك لاستمرار المقاومة الفلسطينية الباسلة؛ إضافة إلى التضييق الأمني الذي يمارس على تحركات العاملين بالسفارة الإسرائيلية.
ولقد تعرض السفير الصهيوني إلى أكثر من موقف أحرجه أمام وسائل الإعلام فقد حضر إحدى الأمسيات بالأوبرا ، وأثناء العرض نفر الجالسون بجواره وتركوه وخرجوا من العرض ، وفي إحدى المعارض الفنية التي حضرها لبعض الرسامين .. كتبوا على باب المعرض "ممنوع دخول القطط والكلاب والإسرائيلي" .
وتشير المعلومات إلى أن أقوى المرشحين لخلافة السفير الإسرائيلي هو العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي (مجلي وهبة) الذي تربطه صداقة شخصية برئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح شارون الذي عمل معه مساعداً حينما كان وزيراً للبنية التحتية .
وقد ولد في عام 54 وحصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من الجامعة العربية ، ويجيد اللغة العربية بطلاقة وعمل (وهبة) وزيراً في حكومة شارون الأولى ،ويجمع الخبراء أن (مجلي) سيتعرض لنفس مصير السفير السابق خاصة أن هناك مساحة رفض واسعة في الشارع المصري ضد كل ما هو إسرائيلي
المصدر
