سحب اسم 'حارس' بن لادن من قائمة الإرهابيين
سحب اسم أردني يحتجز في ألمانيا بتهم متعلقة بالإرهاب من قائمة الأمم المتحدة للمشتبه في أن لهم صلة بتنظيم القاعدة، بعدما تعاون مع السلطات.
وكان شادي عبد الله الذي أدعى أنه حارس أسامة بن لادن الشخصي، قد سجن لأربع سنوات بتهمة التآمر لشن هجوم على أهداف يهودية في ألمانيا عام 2003.
لكن أطلق سراحه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما قال المدعي العام الألماني إنه قدم شهادة قيمة حول القاعدة.
ويذكر موقع للأمم المتحدة على الإنترنت أن اسم عبد الله قد حذف من القائمة يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويخضع عبد الله إلى برنامج حماية الشهود في ألمانيا منذ لحظة الإفراج عنه.
"معلومات هامة"
ويعد عبد الله الشخص الأول الذي يسحب اسمه من القائمة منذ أكثر من سنتين، حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني للجنة 1267 الدولية، التي تشرف على العقوبات المفروضة على الأفراد والجماعات التي تربطهم صله بالقاعدة ومسلحي طالبان في أفغانستان.
وقال محامي عبد الله إن هذه الخطوة تعني أن موكله يستطيع الآن الحصول على إعانة مالية من قبل السلطات الألمانية وفتح حساب بنكي أيضا.
يذكر أنه لو بقى عبد الله ضمن القائمة السوداء، لتعذر له الاستفادة من مثل هذه الخدمات.
وجاء الإفراج المبكر عن عبد الله بعدما قدم معلومات مهمة للمحققين الألمان حول نشطاء بارزين مشتبه في أن لهم صلة بالقاعدة، كما أنه ساعدهم على رسم مخططات لمعسكرات التدريب الإرهابية في أفغانستان، على حد ما ذكرته مجلة دير شبيجل الألمانية.
بيد أن الولايات المتحدة، التي كان بوسعها منع حذف اسم عبد الله من القائمة السوداء، كانت في السابق قد أعربت عن قلقها عندما طرحت ألمانيا في البداية مسألة إعادة تأهيله في خريف السنة الماضية.
ثم عادلت واشنطن عن موقفها في وقت لاحق وأعطت الضوء الأخضر، بعد ما سمحت برلين لمسؤولين أمريكيين باستجواب عبد الله حول صلته بأشخاص بارزين يشتبه في أن لهم صله بالقاعدة.
ويتوقع أن يدلي عبد الله بشهادته في الولايات المتحدة أثناء محاكمة زكريا موسوي، الذي يعتبر الشخص الوحيد الذي يحاكم في أمريكا بخصوص هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001
