مشــاعر خـــاصة ...

اقتضت عدالة رب العالمين سبحانه أن يهب أصفياءه من عباده مشاعر خاصة تجعل كل أيامهم هناءا

و سعادة و تنعما بالحياة الجميلة ...

هذه المشاعر هي التي جعلت حبيبنا أبا بكر رضي الله عنه يتحمل لسعة الحية في الغار و لا يقوى إلا

على أن يذرف دمعة حارقة لتسقط بهدوء على خده الشريف صلى الله عليه و سلم ...

(لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ) ..و هي نفسها المشاعر التي جعلته عليه الصلاة و السلام

يقول هذا الكلام ...

بين اللذين لا يعيشون في هذي الحياة إلا لرب العالمين سبحانه ..رابطة قوية ..

لا لشيء إلا لأن وجودهم في هذي الحياة ما هو إلا لغاية واحدة ..و طريقهم إليها واحدة ..

و هذه الرابطة هي التي تجعلهم يأسون أيما أسى إذا افترقوا ..و يبتهجون أيما ابتهاج إذا اجتمعوا ..

قد يكون الواحد منهم في الشرق ...و الثاني هناك في الغرب ...بل قد يكون أحدهم في هذا الزمن ..

و الثاني كان في العصور الغابرة ...لكنك ترى تلاحما و تعانقا دائمين ...

و على قدر صفاء الروح و نقاء السريرة ...تكون المشاعر خاصة جدا ...

هي عدالة رب العالمين سبحانه ..

(يتبع ..)