قصة صغيييييييييييييييييييييييييرة

رائت فيما يرى النائم

انني في مدينة أنيقة أرضها أعشاب عميقة الخضرة , تنتثر في جنباتها عيون ماء وتظلها أشجار بلخ وليمون وبرتقال.

تجولت فيها طويلا فلم أصادف انسانا ولا جانا ولا حيوانا

ثم لمحت تحت صفصافة أسدا يقرأ كتابا فقصدته متشجعا بطمأنينة باطنية

رفعت يدي تحية وسألته :

- ماذا تقرأ ياملك الملوك ؟

فرمقني بهدوء وتمتم :

كليلة ودمنة

فسألته باهتمام

- لماذا ياملك الملوك ؟

- منه تعلمنا كيف نعيش في سعادة

- ولكن المدينة خالية

فقال بسخرية

يلزمك ان تتعلم كيف تنظر...ما صناعتك ؟

فقلت بحياء داخلي

- انا مغن !

فتهللل وجهه وقال

نجن لانستقبل الا المغنين..أسمعني بعض ماعندك

فغنيت

مافي النهار ولا في الليل من فرج

فما أبالي اطال الليل ام قصرا

فهز رأسه طربا حتى تشعثت لبدته وقال :

-أرحب بك في مدينتنا لتذكر أهلها بتعاستهم القديمة فيزدادون امتنانا لما حلت بهم من نعمة

ونادى نسرا فهبط وئيدا في جلال وطاعة فأمره قائلا

اذهب بهذا الضيف الجديد الى فندق الرضى......