لا تستهين بهذا الموضوع فهو خطير
اصبح الاعتداء على الاعراض شيئا عاديا عند الكثير من الناس بل لا يحلو المجلس بدون
ذلك و للاسف اكثر ما يذكر سيئات الاشخاص و لا تذكر الحسنات
و نسينا ان الغيبة تجارة خاسرة حيث تذهب حسناتنا و تستبدل بالسيئات
و لا يخلو مجلس من الغيبة الا ما شاء الله
وايضا من المؤسف اننا نهول في امور كثبرة و نتساهل في الاعتداء على اعراض الغير
اما اذا تعرض احد علينا و اغتابنا فنغضب غضبا شديدا
فهنا اقول ان المغتاب لو لم يجد اذنا صاغية لما استرسل بالكلام و لكان خجل من ذلك
و انما نحن من نصفق له و نشجع على ذلك
اذا ابتلينا بهذا المرض لا بأس , فالنعالج انفسنا من الآن و نطهر السنتا من هذا الداء
لعل و عسى ان يتوب الله علينا
و يقول ابن تيمية :
1- إن الإنسان قد يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس واستثقله أهل المجلس.
2- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب ديانة وصلاح ويقول: ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير، ولا أحب الغيبة والكذب، وإنما أخبركم بأحواله، والله إنه مسكين، ورجل جيد، ولكن فيه كذا وكذا، وربما يقول: دعونا منه، الله يغفر لنا وله، وقصده من ذلك استنقاصه.
3- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب سخرية ولعب ليضحك غيره بمحاكاته واستصغاره المستهزأ به.
4- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تعجب فيقول: تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت، ومن فلان كيف فعل كيت وكيت.
5- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام، فيقول: مسكين فلان غمَّني ما جرى له وما تم له، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف، وقلبه منطوٍ على التشفي به.
6- ومنه من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر وقصده غير ما أظهر.
مشاركة: لا تستهين بهذا الموضوع فهو خطير
جزاك الله خيراً أختي رائدة الشبكة1 على طرحك لهذا الموضوع المتفشي بشكل لا يعقل وكما قلتي بأنه منتشر في أكثر المجالس ولا تحلو الجلسات إلا بالمرور عن طريقه ..
بارك الله فيك ..
أعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ..
مشاركة: لا تستهين بهذا الموضوع فهو خطير