اقرار نظام لنقل الحجاج يضمن اعاشتهم وسكنهم وعدم تخلفهم

اقرار نظام لنقل الحجاج يضمن اعاشتهم وسكنهم وعدم تخلفهم
الرياض ـ واس:
11/01/2005 http://stage.eqt-srpc.com/SiteImages/EqNews/482.jpg وافق مجلس الوزراء أمس برئاسة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، على مشروع نظام نقل الحجاج إلى المملكة وإعادتهم إلى بلادهم، وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بشأن المشروع. كما أعد مشروع مرسوم ملكي بذلك.
ومن أبرز ملامح هذا النظام تعريفه ناقل الحجاج بأنه كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم بذاته أو بوساطة غيره بنقل الحجاج إلى المملكة سواء كان ذلك على وسائط نقل مملوكة له أم لغيره، ويعد كذلك ناقلا للحجاج في حكم هذا النظام ومسؤولا بالتضامن مع الناقل الفعلي كل مالك أو مستثمر لوسيلة نقل تستعمل في نقل الحجاج.
وألزم النظام كل ناقل حجاج غير سعودي بوسيلة بحرية أو جوية أن يكون له وكيل في المملكة مصرح له بمزاولة أعمال الوكالة طبقا للأنظمة المعمول بها. كما ألزم الوكيل مهما تعددت وكالاته أو الناقل السعودي بأن يقدم ضمانا بنكيا غير مشروط، وغير قابل للإلغاء بمبلغ لا يقل عن 100ألف ريال، ولا يزيد على 200ألف ريال، لتغطية جميع المبالغ التي تستحق في ذمته من إعاشة الحجاج وسكنهم.
وإلزام الناقل كذلك بالتضامن مع وكيله بإعادة من أحضرهم من الحجاج إلى بلادهم بعد أداء فريضة الحج، وبتأمين إعاشة الحجاج المتخلفين بسببه وسكنهم عن كل يوم أو جزء منه. على أن يعمل بهذا النظام بعد 180يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية ويصدر وزير الداخلية لائحته التنفيذية خلال 180يوما من تاريخ نشر النظام.
وفي مستهل الجلسة، أطلع ولي العهد المجلس على فحوى الاتصالات واللقاءات والرسائل والمباحثات التي تمت خلال الأسبوع مع عدد من قادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي تناولت تطور الأحداث على الساحة الدولية وموقف المملكة منها.
وفي هذا الصدد، اطلع المجلس على نتائج المباحثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك والتي تركزت حول مجمل الأحداث والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمتها الوضع في العراق وتطورات القضية الفلسطينية وموقف البلدين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وبيّن الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وزير الثقافة والإعلام، في بيانه عقب الجلسة، أن المجلس استمع بعد ذلك وبتوجيه كريم من الوزراء إلى إيجاز عن اكتمال جاهزية الاستعدادات والخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام أثناء أداء مناسك الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من جميع القطاعات ذات العلاقة بخدمة الحج والحجاج، خاصة ما تم إنجازه من تعديلات وتحسينات جديدة في جسر الجمرات تيسيرا لعملية الرمي، وتلافيا لوقوع أي ازدحام أو اختناقات لا سمح الله، وكذلك ما تم تنفيذه من مشاريع أخرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة شملت مختلف المناطق والمرافق التي يمر بها الحجاج أثناء رحلة الحج.
وقال الفارسي، إن ولي العهد جدد ترحيب المملكة حكومة وشعبا بحجاج بيت الله الحرام، معبرا عن الشكر لله عز وجل على ما اختص به هذه البلاد من شرف عظيم تقوم به تجاه ضيوف الرحمن وخدمتهم منذ بدء توافدهم إلى المملكة حتى انتهاء حجهم ومغادرتهم إلى أوطانهم، سائلا الله جلت قدرته أن يمن على حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسك حجهم في سكينة وخشوع بعيدا عن كل ما يكدر صفو حجهم امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب". وأهاب بحجاج بيت الله الحرام الالتزام بما صدر عن هذه البلاد من تعليمات وتنظيمات تهدف إلى راحة وطمأنينة الحاج وسلامته.
وفي شأن آخر، أبان وزير الثقافة والإعلام أن المجلس نوه بالتفاعل الكبير الذي عبر عنه المواطنون خلال الحملة الوطنية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وولي عهده، لجمع التبرعات لضحايا الزلزال والمد البحري الذي ضرب عددا من الدول في آسيا.
وأكد المجلس أن ما شهدته الحملة من مسارعة لتقديم التبرعات وبذل العطاء من المواطنين إنما يعبر عما تختص به المملكة حكومة وشعبا من خصائص إنسانية تدفعها لبذل المساعدة ومد يد العون إسهاما في تخفيف وطأة الكوارث والمحن عن المنكوبين.
وعلى صعيد آخر، أعرب الأمير عبد الله بن عبد العزيز، باسم خادم الحرمين الشريفين وباسمه، وباسم مجلس الوزراء عن تهانيه لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة الفلسطينية لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، راجيا الله أن يوفقه لما يحقق الأمن والاستقرار لفلسطين، والخير للشعب الفلسطيني في طريق الوصول إلى حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي الجانب الداخلي، أفاد الفارسي أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر عددا من القرارات، منها الموافقة على عقد الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم مذكرة تعاون مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم وتفويض نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أو من ينيبه بالتباحث في شأنها والتوقيع عليها، وذلك بناء على ما رفعه الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بشأن رغبة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم توقيع مذكرة تعاون مع الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، لتبادل الخبرات التحكيمية والتدريبية والتعاون في هذا المجال.
ووافق المجلس أيضا على ما رفعه وزير التعليم العالي بشأن طلب الموافقة على استمرار مجلس التعليم العالي والجامعات واللجنة العليا لسياسة التعليم في ممارسة اختصاصاتهما المقررة لهما قبل صدور قرار مجلس الوزراء رقم 143وتاريخ 1425/5/3هـ، وذلك حتى تعدل الأنظمة التي تأثرت بالترتيبات التنظيمية الصادرة بالقرار سالف الذكر.
ووافق المجلس أيضا على التمديد لمجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء حتى تاريخ 1426/11/30هـ، برئاسة وزير المياه والكهرباء، وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه الوزير في هذا الشأن.
كما وافق المجلس على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي: تعيين الدكتور عبد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز المعجل على وظيفة وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية في المرتبة الخامسة عشرة في وزارة التعليم العالي، تعيين أحمد بن علي بن معيض الزهراني على وظيفة مدير عام الإدارة العامة للمستشارين في المرتبة الخامسة عشرة في هيئة الرقابة والتحقيق، تعيين أحمد بن محمد بن أحمد المديهيم على وظيفة الوكيل المساعد للتفتيش وعلاقات العمل في المرتبة الرابعة عشرة في وزارة العمل، وتعيين محمد بن عبد الله بن محمد الشيحة على وظيفة وكيل مساعد لشؤون الثروة الحيوانية في المرتبة الرابعة عشرة في وزارة الزراعة.


http://stage.eqt-srpc.com/NewsList.a...=482&MenuID=57