ضاع الحلم الجميل

ضاع الحُلم الجميل

آمال معقوده وعزم لدى يخور ونفس تتألم وقلب يحترق وذنب هو فى أحشائى يجول يُقطع ويُمزق ولا راد له ولا حاجب ليس غير أن الأمل فى الخلاص ما زال قائم أرجوه ....
تحت وطأة القدر تقيدنا ذكريات وآمال عقدناها إلى جدار اللهب .. وعذابات هى لم نعرفها قط تتوارى خلف ساتر الأمنيه تقتل فينا الفؤاد ..
كانت الأمل والرجاء الميئوس منه فى دنيا الرزيله !!
تمنيتٌ النسيان فنًّاديت أن كيف أنسى ؟؟ قالوا إمنع لسانك عن إسمها فلما منعته إحتلت عقلى ذكراها قالوا إحجب عقلك عن ذكراها فلما حجبته إنتفض قلبى بهواها قالوا إقبض قلبك ان إنتفض منك فلما قبضته أتتنى فى أحلامى تعذبنى فى محبسى وأنا المقيد بأغلالٍٍِ نٌقش عليها إسمٌها ... قالوا إنا ياسنا معك ومنك أدعو ربك لعلك تلاقى منه رحمه أو يقضى فيك !!!

ويل لى من أزمان إحتلتها ذكراى وأنا ما زلت أبحر فى زمنى وزمنى مٌرُُُُ طعمه قاسٍٍٍٍِِِِِِِِِ طبعه طويلُ ليله... مُطلق علمى أنًّى إبتعت لنفسى بحياتى عذاباً لا ينقطع ووجداً لا تهدأ ثورته وشوقاً لا تبرد حِميته وأنا الأحمق الذى إرتضى الموت بدلا للحياه وبملأ إرادتى عدوت نحو هلاكى مستبشرا أنه الخير بين راحتيها وبكل الود فتحت ذراعىًّ أحتضنها كى أحتويها وتختفى فى صدرى فأُغلق عليها أبوابى وأٌسدل عليها جفونى وأطويها بين ضلوعى.. فتَّحتُ ذراعى لها وأطلقت لحبى العنان فإذا بالخنجر بين راحتيها تطعننى فلا سال منى دم ولا نزفت جروحى .. ألقتنى إلى جحيم ما بين الموت والحياه ...
كيف يلفظنى مأمنى إلى هلاكى وهى كانت الملاذ والملجا ... آه يا ملاكى .. أتدرين ما بى ؟؟؟ لا يٌحس ألمى إلا نفسى وأنتِ نفسى .. تعالى إلىَّ وأنفضى عنى الزمان وردى إلىَّ حياتى ...
ليتنى لم أكن بعدك حبيبتى شيئاً .. ليتنى تواريت خلف أمنيتى بلقياك وأصبحت نسياً منسيا ... ليتنى فى هذا التيه لم أهتدى إليك فإذ ظننت أنكِ نجاتى من شرودى وغربتى وجدتك هلاكى وغربة نفسى عن نفسى أشد وأقسى ...
الكلم يدمينا والصمت يشق فى الجُرح جُرحا جديدا والعين ما عادت ترى سواها يقظة وحلماً ...
واأسفاه .. ضاع الحُلم الجميل وإستقر فى الفؤاد سيفٌٌُ بيد القدر !! ..
يا لهفى على صاحب القلب الملتاع ...