نصائح عامة للمهاجر العربي

نصائح عامة للمهاجر العربي

إذا عزمت على الذهاب إلى بلاد الأعاجم وودعت الأقارب والأحباب وحلقت بك الأماني نحو ذلك الكوكب فهاك

هذه النصائح علها تكون لك عوناً في سفرك :

الأولى :

اذهب الى الحمام واصبغ فروة رأسك باللون الأصفر ثم احلق ذقنك وشاربيك عشرين مرة وضع على عينيك

" عدسات" زرقاء جدا واستبدل اسمك من " محمد " الى " جورج " .... وهذه البداية ......

الثانية :

عند وصولك الى هناك لا يأخذنك كثيرا ناطحات السحاب والأدراج المتحركة والقطارات السريعة وتذكر أن العقل العربي نظيف جداً .. جداً.. جداً .. لإنه غير مستعمل وكذا يقولون : " وكالة " .

الثالثة :

إذا دخلت غرفتك في الفندق فلا تتعحب من أن يقرع الباب في منتصف الليل ..... تفتح الباب ..... تظهر لك فتاة شبه عارية لتعرض عليك صفقة تجارية ... عندك في الغرفة ذاتها , لا تشعر بالدوار وتذكر حبيبتك في القرية " هدلة "

التي وعدتها بالعودة بعد طول غياب ....فهي الآن ترتل قصائدك التي كنت تكتبها لها , فوجهك وكلماتك دائما تطارد

وجهها وعيناها التي تنتظر " زفة العرس " وفرحة العيد .

الرابعة :

عندما تنظر في المرآة وترى شعرك الأصفر وعيناك الزرقاوين وشكلك الجديد لا تنسى أن تنظر في داخلك أيضاً

هذه هي النصائح فهل ما زلت يا أخي المهاجر مصمم على ترك أحبابك وبلدك ووجه حبيتك " هدلة " ؟.. .

‏حدثنا ‏ ‏الحميدي عبد الله بن الزبير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد الأنصاري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏محمد بن إبراهيم التيمي ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏علقمة بن وقاص الليثي ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏على المنبر ‏

‏قال سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إنما الأعمال ‏ ‏بالنيات ‏ ‏وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا ‏ ‏يصيبها ‏ ‏أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ‏

سيدي الرائف :
على ما يبدو أن هذه المقالة التي كتبتها لم تصل إليك بالشكل الصحيح...
صحيح أن الأعمال بالنيات , لكن يوجد الكثير من الإشارات التي يبدو أنك لم تنتبه إليها ,, انما أنا أتحدث عن واقع مؤلم يعيشه العرب
كما أنني أجنح لنقد الواقع بغية تعميم الفائدة والتنبيه والتأكيد
على عروبتنا الأصيلة التي نعتزبها والتي فقدها الكثير منا " نحن العرب " وهذا يؤكد كلامي على ما قال ابراهيم اليازجي ذلك الشاعر العظيم :


تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركبُ
فيم التعلل بالآمال تخدعكم وأنت بين راحات القنا سلبُ
الله أكبر ما هذا المنام فقد شكاكم الدهر واشتاقتكم التربُ
كم تظلمون ولستم تشتكون وكم تستغضبون فلا يبوا لكم غضبُ
ألفتم الهون حتى صار عندكم طبعا وبعض طباع المرء مكتسبُ
فشمروا للأمر وابتدروا من دهركم فرصة ضنت بها الحقبُ


كان لابد من الذكر والتنويه على " نصائح عامة للمهاجر العربي " وقد تم .... وشكر على تعقيبك ....


ملاحظة للجميع : انتظروا مقالة جديدة أفردت بها كلمات عديدة عن الأدب الملتزم الذي أتبنا أفكاره وهو عقيدة بالنسبة لدي فهو الحل الأسمى للولوج
إلى عالم عربي اشتراكي وحدوي خالص .

شكرا لكم على اي حال ......