اعتقال 11 شخصا في باريس في إطار التحقيق حول "شبكات التجنيد العراقية"

باريس – أ ف ب

تم اعتقال 11 شخصا الاثنين والاربعاء في باريس في اطار اول عملية تنظم في فرنسا لكشف "شبكات التجنيد العراقية" بهدف "منع الشبان الفرنسيين من التوجه الى العراق للمشاركة في الجهاد", على ما أفادت مصادر مقربة من الملف. وتم اعتقال أربعة من المشتبه بهم صباح الاربعاء, احدهم لدى عودته من الحج الى مكة المكرمة, بعد يومين على اعتقال مجموعة اولى من سبعة اشخاص بينهم امرأتان.

وتم الافراج عن احدى المرأتين صباح أمس الاربعاء, فيما بقي العشرة الاخرون موقوفين رهن التحقيق لدى جهاز مكافحة التجسس الفرنسي الذي قام بالعملية بعد تحقيق استمر بضعة اشهر وجرى بالتعاون الوثيق مع اجهزة الاستخبارات العامة (الامن الداخلي). والرجال التسعة الموقوفون والذين تتراوح اعمارهم بين 20 و24 سنة, فرنسيون من مواليد باريس يتحدرون من اصل مغربي وعلى الاخص جزائري.

وكان القضاء الفرنسي فتح في 20 سبتمبر/ ايلول الماضي تحقيقا بتهمة "تشكيل عصابة على علاقة بمخطط ارهابي", وعهد بالقضية الى القاضيين جان لوي بروغيار وجان فرنسوا ريكار المتخصصين في قضايا الارهاب. واوضحت المصادر ان جميع المشتبه بهم يعرفون بعضهم منذ الطفولة ويتشاطرون القناعات الدينية ذاتها ويترددون الى المساجد والنوادي الرياضية ذاتها.

وقالت المصادر القريبة من الملف انهم ينتمون الى "المجموعة ذاتها التي ينتمي اليها الشقيقان الحكيم وكانوا يعرفون رضوان الحكيم (19 عاما), اول فرنسي قتل في العراق في يوليو/ تموز 2004 خلال القصف الاميركي على الفلوجة. كما انهم سمعوا على الاقل بشقيقه الاكبر بوبكر الحكيم المحتجز في سوريا حيث اعتقل وهو يهم بعبور الحدود الى العراق.

غير انه لا يمكن في الوقت الحاضر تأكيد وجود رابط بين الموقوفين والفرنسيين الثلاثة الاخرين الذين قتلوا في العراق عام 2004 وهم طارق ن. (24 عاما) الذي قتل في 17 سبتمبر/ ايلول في المنطقة السنية شمال بغداد وكريم الملقب "ابو سلمان" الذي قتل في اليوم نفسه في المنطقة نفسها وعبد الحكيم ب. (19 عاما) الذي قتل في 19 اكتوبر/ تشرين الاول. وبحسب جهاز الاستخبارات الفرنسي التابع لوزارة الدفاع, فقد تم التعرف الى فرنسي آخر على الاقل في العراق هو فوزي د. الذي يعتقد انه يترأس مجموعة اسلامية تضم عشرين عضوا.

http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=9856