واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)
1849 (GMT+04:00) - 31/01/05
أفاد تقرير رقابي محاسبي نشر الأحد باختفاء أثر قرابة تسعة مليارات دولار، خصصت للإنفاق على إعادة إعمار العراق، بسبب انعدام الكفاءة وسوء الإدارة.
ووفقاً لتقرير المفتش العام، فإن سلطة التحالف المؤقتة التي أدارت العراق حتى يونيو/حزيران عام 2004، لم تكن قادرة على تقديم إيضاحات حول تلك الأموال.
وذكر التقرير أن "انعدام الكفاءة وسوء الإدارة" في سلطة التحالف المؤقتة لم توفر للمدققين الحسابيين أي تأكيد بأنها تصرفت بالأموال بصورة مناسبة.
وقال ستيوارت باون، مدير مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار العراق "لم تعمل سلطة التحالف المؤقتة على إيجاد أو تنفيذ ضوابط إدارية ومالية وتعاقدية كافية لضمان استخدام الأموال بشفافية."
وبحسب تقرير باون، فإن المبلغ المفقود يقدر بحوالي 8.8 مليار دولار أمريكي، أفيد بأنه أنفق على شكل رواتب ونفقات تشغيلية ورأسمالية ومشاريع إعادة تعمير خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2003 ويونيو/حزيران 2004.
هذا وتعود تلك الأموال إلى ما تحقق من عوائد برنامج الأمم المتحدة السابق، النفط مقابل الغذاء، أي الأموال العراقية، فيما لم تخضع الأموال الأمريكية المخصصة لإعادة الإعمار ضمن أعمال التدقيق المحاسبي.
ولم يتمكن المدققون من التأكد من أن الأموال العراقية قد أنفقت وفق الغايات المحددة لها، وفي إحدى الحالات أثاروا إمكانية وجود الآلاف من الموظفين الوهميين ظهرت أسماؤهم ضمن جدول الرواتب لإحدى الوزارات.
وقال التقرير "بلغ عدد الحراس في جدول رواتب إحدى وزارات سلطة التحالف المؤقتة 8206 حارساً، في حين أن الأسماء التي يمكن التأكد من صحتها لم تزد على 602 حارساً."
وقال المتحدث باسم البنتاغون، برايان ويتمان للـCNN إن السلطة المؤقتة كانت تعمل في ظل "ظروف غير عادية" واعتمدت على الوزراء العراقيين في إدارة أموال التنمية والتطوير التي تم تحويلها إليهم.
وقال ويتمان "نحن لا نوافق على خلاصة التدقيق بأن السلطة المؤقتة لم توفر ضوابط ملائمة للأموال العراقية التي قدمت للوزارات العراقية من خلال الموازنة العامة لمئات المشاريع والخدمات الضرورية وجداول الرواتب وقوى الأمن."
وأكد ويتمان أن سلطة التحالف أجرت "إصلاحات جذرية" في نظام الموازنة العراقي ووضعت آليات شفافة لصانعي القرار ومكافحة الفساد.
ويذكر أن بول بريمر، كان يتولى قيادة سلطة التحالف المؤقتة في العراق، خلال هذه الفترة، وكان الرئيس الأمريكي بوش قد قلده وسام الحرية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم الانتقادات التي وجهت لإدارته
