بسم الله الرحمن الرحيم ...
ابكتني عبارة حارة خرجت من قلب شاب تظهر عليه اثار الحزن وهو يقول : لقد اصبحت اخطىء كثيرا على بنات الناس , والسبب هم انتم (يعني الاباء)..
عجبت كثيرا من الشاب لاني اعرفه واعرف اهله وتدينه وصدقه (ولا نزكي على الله احد)..
اذا ما الذي حدث؟
لقد انفجر بلا شعورية وهو يقول عندما بلغ الحوار اشده في احدى المجالس: بالله عليكم (وهو يخاطبنا) هل تتوقعون وسط هذا الاعلام الجارف ومغريات الحياة والملل والروتين العام ان شابا وصل الخامسة والعشرين من عمره او حتى اقل بلا زواج ان يقف مكتوف الايدي ؟خصوصا وهو يجد من الفتيات من تعاني مما يعاني؟
واكمل قائلا:لست افهم لماذا المبالغة في تكاليف الزواج والحياة مع انني استطيع العيش بأبسط ما يمكن وان اتزوج حتى براتبي الجامعي وشىء من الدخل في عمل اضافي حتى لو في كبينة اتصالات ثم قال : رحم الله صحابتنا لما كانو يتزوجون على الحصر والجيوب خالية وعندما كانو يعرضون بناتهم على من يعرفون من الاحباب ,ولا تقولوا تبدل الزمان ولكن تبدلت القلوب, ثم ان المفروض ان الحضارة في خدمة الانسان وليس ضده .. واكمل قائلا:
اذن ايها الاباء لاتغضبوا ولا يحق لكم ان تغضبوا اذا اخطأ الشاب او اخطأت الفتاة فالسلف ستروا انفسهم وهم في زمن اقل فتنة , واما نحن ففي زمن اشد اغراءا واسهل وقوعا في الرذيلة ومع ذلك فانتم لم تبحثوا عن الحلول وتسهلوا الستر .. اذا فتحملوا ما يحدث وانتظروا المزيد ..
هذا الشاب صدم الكثيرين ممن حضروا نقاشه خصوصا اهله (باعلا نه امامهم انه يتعدى على فتيات الناس وقد يتواصل مع احدهن وانه لا يجد خيار اخر)
طبعا احدث هذا الشاب ارتباكا وخوفا ظهرت في عيون الاباء خصوصا عندما قال : انظروا الى جميع هؤلاء الشباب العزاب الذين معنا : انا اتحدى لو واحدا منهم لا يتواصل بجواله مع فلانه او على الاقل يرغب بذلك وفقط ينتظر اقرب فرصة خصوصا من قاربوا ال 25 سنة , واتأسف لو قلت ربما حتى بناتكم ولكن ليس فيهم احدا بشجاعتي فيقول ما قلت ..
فقلت في نفسي (يا ايها الشاب الشجاع مع انك احزنتني وتجاوزت قليلا الا انك ربما بهذا تستطيع ان تحدث ثورة اجتماعية بصوتك لو اوصلته الى كل شاب وشابة ليوصلوا ذلك الى كل اب وام .. وربما كنت اتمنى لو ان قناة اعلامية كانت تصورك وانت منفجر في حديثك لتوصل اهاتك واهات الملايين مثلك الى العالم )..
