قوات الاحتلال تطلق كلبا على مقاوم فلسطيني فيقتل الكلب فتهدم المنزل عليه
قوات الاحتلال تطلق كلبا على مقاوم فلسطيني فيقتل الكلب فتهدم المنزل عليه
Friday ,11 March - 2005
غزة-دنيا الوطن
رغم التعهد الاسرائيلي بالامتناع عن عمليات الاغتيال ضد الفلسطينيين، حسب تفاهمات قمة شرم الشيخ في 8 فبراير (شباط) الماضي، أقدمت قوات الاحتلال، فجر أمس، على اغتيال المقاوم الفلسطيني عبد اللطيف حسين أبو خليل، 25 عاما، في قرية النزلة الوسطى شمال مدينة طولكرم.
ونعت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي»، اغتيال ابو خليل، مؤكدة ان «هذه الجريمة تؤكد طبيعة العدو الصهيوني العدوانية، وعدم اكتراثه بأية تفاهمات داخلية فلسطينية، الأمر الذي يؤكد وجهة نظرنا بضرورة التصدي للاعتداءات الصهيونية المتواصلة».
وطالبت سرايا القدس «السلطة الفلسطينية بأن تتخذ موقفاً جاداً ومسؤولاً في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وانتفاضته ومقاومته».
وهددت «إن جريمة العدو باغتيال شهيدنا البطل تظهر من جديد، أن العدو لا يفهم إلا لغة البندقية والسلاح، وإن أراد تهدئة، فعليه دفع ثمنها وإلا فالرصاص».
وقالت سرايا القدس في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «أقدمت قوة صهيونية خاصة من المظليين، صباح اليوم (أمس)، على إطلاق النار باتجاه عبد اللطيف حسين أبو خليل، 25 عاماً، وبعد أن تبادل المجاهد البطل إطلاق النار مع قوات العدو، تحصّن في منزل في قرية النزلة الوسطى، وخاض اشتباكاً عنيفاً ضد القوة المعتدية، سائراً على خطى شهداء الجهاد الأبطال: محمود طوالبة، ومحمد سدر، وإياد صوالحة، ورياض بدير... مسطِّراً ملحمة جهادية جديدة تثبت للعالم مدى تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه».
وأضاف البيان «إن إصرار العدو على اغتيال الشهيد البطل، دفع بالقوة المعتدية إلى هدم المنزل فوق رأسه في جريمة جديدة تظهر الوحشية الصهيونية».
وحسب الرواية الاسرائيلية، فإن قوات الجيش والمخابرات الاسرائيلية داهمت القرية، بعد ان تلقت معلومات استخبارية عن وجود أبو خليل في بيت أحد انسبائه في القرية. فضربت حصارا حوله واحتلت بيتا مجاورا يطل عليه، وطلبت من أصحاب البيت تسليمه. وردوا بالقول إنه لم يأت لزيارتهم منذ عدة أيام. فأمرتهم قوات الاحتلال بإخلاء البيت فورا ودعته بمكبر الصوت أن يخرج. فلم يفعل.
عندها، أطلقوا كلبا بوليسيا مدربا على اصطياد الفلسطينيين داخل البيت. ثم سمعوا طلقة رصاص، تبين ان الشاب أطلقها نحو الكلب فأرداه قتيلا. فردت قوات الاحتلال بإدخال جرافة ضخمة، قامت بهدم البيت المؤلف من طابقين فوق رأسه، مما أدى الى قتله.
