خواطر و نثر تربيتى

لم اعانى فى حياتى من شى بقدر ماعانيت من تربية ابوى لى لا تكن متسرعا فى حكمك.......... فتربيتهما لى لم تكن قاسية فى يوم من الايام ولكنها كانت خاوية من التبادل الشعورى كانت عابرة عن علاقة بين مدرس وتلميذ فهما لم يطلبا راى فى اى شى حتى لو كان يخصنى .
ربما لاننى كنت اصغر اخوتى فلم يدركا ان الاخ الاصغر له مشاعر و اراء كباقى اخوته وان حياته ليست عبارة عن لعب وترفيه لا يغضب و لا يثور ولا يشعر بالوحدة او بعذاب التجاهل حتى وان بلغ الثامة عشرة من عمره.
يشتكيان من شخصيتى الانطواءية فيلومانى على عيب قد صنعاه بايديهما وما اشتكيتهما او لمتوهما فى يوم .
ربما يكون للاخ الاصغر مميزات ولكنها لا تتعدى فترة الطفولة فمهما بلغ من العمر فهو الاصغر بالنسبة لهم حتى فى مشاعره.
ليتهما ادركا فى يوم ان تربية الانسان تختلف عن تربية الحيوان . فالحيونات تربى ابنائها وتعتنى بها حتى
تتعلم كيف تحصل على رزقها لتعيش . اما بالنسبة للانسان فالاباء تعلم الابناء كيف تعيش وكيف تشعر وينيان
مشاعرهم وثقتهم بانفسهم وردود فعلهم.
هذان بيتين من قصيدة كتبتها تعبيرا عن غضبى:
يا اناسا قد كبلـــتونى ولم تدركا ابدا مــــــــــــا بى
الم تدركوا ان لى قلب ومشاعرو ليست بســــــراب
لستم وحدكم تشعرون فليس للحزن عمراويوم انجاب

فان كنت عشت ما عشت فخاطبنى وقل لى هل انا مخطىء ام هم المخطئون.