إن تحليل النفسيات ومعرفة ما يحكم العلاقات الاجتماعية أمر في غاية التعقيد لا يتانى إلا لفئه خاصة من ذوي الاختصاص ذلك أن الناس في خضم معترك الحياة يتكبد شتى الوان العنت و المشقة في سبيل الحصول على ما يصبو إليه من جاه أو مال أو نجاح وعلى إعتبارأن المرء لا يعيش وحيداً فريداً في الدنيا فهو إبن بيئه يوئر ويتاثر بها ويجب أن يكون فعالا ومتفاعلاً معها وهذا الامر لايمكن ان يكون حقيقة وواقعا الا بأن يكون المراء اجتماعيا يتبادل المصالح والمنافع مع الاخرين وهذه حقيقة قد اقرهاالله تعالى في كتابه العزيز إذ قال عز من قائل ( إناجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفو)
لذا كان لزاماً علينا أن نكون موضوعيين ننحي الرومنسية جانباً ولو لبرهه ونفكر ما الذي يجمع مابين الزوجيين غير مصلحة مشتركة واحده إلا وهى انجاب الاطفال.
وقس على ذلك بقية العلاقات الانسانية باختلاف طباع الناس ومذاهبهم حتى أن سياسات الدول تعتمد على مبدأ المنفعة والمصلحة المشتركةوكلنا في النهاية (براجماتيون) بشكل أو باخر أي اننا نلهث وراء مآربنا ونذر ما عداها غير ان ديننا الاسلامي الحنيف قد اوجد نموذجاً راقيا سامياً للعلاقات الانسانية بعيداً عن المصالح الدنيوية مترفعاً عنها وهو مبدأ الاخوة في الله وهذا مفادة أن تحب شخصاً لا تحبة إلا في الله ولا تريد منه اكثر من أن يدعو لك بظهر الغيب ويهديك الى سبل الخير ويذكرك في غيابك بالخيروفي النهاية يدخلكم الله في رحمتة ويظلكما تحت ظل عرشة يوم لا ظل الا ظله إذ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ومنهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه
فيا لعظمةهذا الدين الذي يمثل الرقى والسمو بابهى صوره ولولاها لاصبحنا ياعزيزي كلنا نفعيون.....................
مضاوي دهام القويضي
