السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:08: كيفك الحال؟ والاحوال؟؟ ان شالله بخير؟ :08:
:biggthump هذي اول مشاركة لي في هذا القسم ... واتمنى انها تعجبكم :biggthump
بينما كنا نقرأ آلافا من القصص عن غذاء الروح للأم ،
اهتزت مشاعرنا بعمق أمام هذا الإحساس الجياش
الذي عبر عنه الآخرون حيال امهاتهم ...
حكى الكثيرون عن تضحيات أمهاتهم بينما عبر آخرون
عن مدى شجاعتها ، وكتب غيرهم عن مدى التشجيع والإلهام الذىتلقوه من قبل أمهاتهم ، وبالرغم من كل ذلك ، لم ترقى واحدة من
تلك القصص إلى طبيعة العطاء الأبدي للأم...
هذه القصة التي اخترتها لكم الآن تلمس بمنتهى الرقة جوهر هذا
المفهوم...
في يوم هادئ مشرق وجميل ومشمس هبط ملاك من السماء إلى
هذا العالم العتيق وجاب في انحائه ، جاب المزارع والغابات ، ودار
في المدن والقرى ،
وبينما شارفت الشمس على المغيب ، نثر
الملاك أجنحته وقال:"لقد انتهت زيارتي الآن ويجب أن أعود إلى
عالم النور ولكن قبل أن أرحل يجب أن أحصل على تذكار
لهذه الرحلة"
نظر الملاك إلى حديقة زهور جميلة وقال: "يا لهذه الزهور! كم هي
رائعة وزكية" واقتطف أندر نوع من هذه الزهور وكون باقة وقال:
"أرى أنه ليس هناك ما يفوق هذه الزهور روعة وعبيرا ، سوف
آخذها معي"
ولكنه ألقى نظرة أبعد فرأى رضيعا ذا عينان تبرقان وخدا متوردا
يبتسم في وجه أمه ، فقال:" إن ابتسامة الرضيع أجمل من هذه
الباقة ، سوف أحملها معي أيضا"
ولكنه نظر فيما وراء مهد الرضيع فإذا به يرى حب الأم وهو يتدفق
كتدفق النهر صوب المهد ، فقال:" يا إن حب الأم هو أجمل ما
رأيت على سطح الأرض ، سوف أحمله معي أيضا"
حمل الملاك كنوزه الثلاثة وطار عائدا إلى الأسوار المتلألئة ثم توقف
في الخارج قائلا:" قبل أن أدخل سوف أتفحص التذكارات"
فنظر إلى الزهور فوجدها ذبلت ، ثم نظر إلى ابتسامة الرضيع
فإذا بها قد بهتت ، ثم نظر إلى حب الأم فإذا به يموج وهو
في أوج جماله...
فألقى الزهور الذابلة والابتسامة الباهتة ونثر جناحيه صوب الأسوار
وراح يخاطب بصوت مرتفع:" إليكم الشيء الوحيد في الأرض
الذي استطاع أن يحتفظ ببريقه طوال رحلتي؛؛
إنه ... حب الأم
:D امتنى انه القصة تعجبكم ... ومع السلامة :D
(وعلى فكرة القصة منقولة كن كتاب ((شوربة دجاج لحياة الامهات))