الاسد: القوات السورية لم تكلف ابداً ضمان أمن لبنان
منطق غريب عجيب يا سيادة الرئيس .....
أعتقد إذاً أن مهام القوات السورية كانت مقصورة فقط على عمليات القتل والإغتيال وعمليات النهب والسرقة...أليس كذلك؟
ياعيب الشوم هالحكي.... :28:
الاسد: القوات السورية لم تكلف ابداً ضمان أمن لبنان
28 Mar 2005 البيان - دبي - وكالات
نقلت صحيفة "ايل موندو" الاسبانية عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله ان القوات السورية التي ارسلت الى لبنان خلال السنوات الثلاثين الماضية لم تكلف ابدا ضمان امن هذا البلد. وبعد ان شجب تقرير الامم المتحدة حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري اعتبر الرئيس السوري ان "الامن في لبنان لم يكن ابدا احدى المهمات الموكلة الى سوريا".
وفي تصريحات اوردتها الصحيفة اكد الاسد ان "مهمة الجنود السوريين كانت العمل على السماح للبنانيين بالعيش بسلام ومساعدة القوات الامنية والجيش اللبنانيين على ارساء هذا الامن. لم نكن ابدا مسؤولين عن امن لبنان". واعتبر الرئيس السوري ان تقرير الامم المتحدة كان يفترض ان ينحصر بالتحقيق حول اغتيال الحريري لكنه "كان بالواقع تقريرا سياسيا يستند الى اراء اكثر مما يستند الى ادلة".
وشجب ما ورد في التقرير من اتهامات لسوريا بانها "مسؤولة عن التوتر القائم في لبنان والذي ادى الى عملية الاغتيال. كيف تمكنوا ان يخلصوا الى ان سوريا مسؤولة عن هذا العمل بدون معرفة المجرم؟ ذلك امر غير مفهوم بالنسبة لي". من جهة اخرى حذر الاسد المنظمات الفلسطينية المتشددة مثل الجهاد الاسلامي من "اي عمل" عسكري محظور عليها انطلاقا من الاراضي السورية. وقال ان "ميدان تحركها هو فلسطين وليس سوريا".
واضاف ان وضع حزب الله الشيعي اللبناني مختلف "بسبب قاعدته الاجتماعية الواسعة ونوابه الـ12" في البرلمان اللبناني. وتساءل "كيف يمكن ان نعتبر مثل هذا الحزب على انه حركة ارهابية؟".
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة أنه "ليس هناك أي نية بإرسال قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة أو نشر قوات تحالف دولي في لبنان اليوم".
ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر قريبة من البيت الابيض قولها إن الادارة الاميركية تعتزم "مساعدة الجيش اللبناني مباشرة بعد الانتخابات النيابية" المقررة في مايو المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الامريكي جورج بوش استبعد بعد لقائه مع نظيره الفرنسي جاك شيراك في بروكسل قبل أسابيع خطوة إرسال قوات عسكرية "تجنباً لاعادة أخطاء الماضي في التعامل مع الشأن اللبناني".
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت عام 1982 قوة بحرية أميركية خلال الحرب الاهلية في لبنان انتهت بتفجير انتحاري أسفر عن مقتل 241 جندي أميركي.
وقال المصدر إن الاستراتيجية المتبعة الان بالاتفاق مع الجانب الفرنسي تعتمد على "القوة الناعمة" ومتابعة الضغط الدولي على سوريا مشيرة إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة هي المفصل الرئيس وستجرى مراقبتها دولياً وإرسال فرق مراقبين بإشراف الامم المتحدة لضمان نزاهتها وحرية الاقتراع.
وأدت المصادر أن هناك "إجراءات داعمة للاستقرار اللبناني" ستعقب الانتخابات من بينها "إبقاء موضوع سلاح منظمة حزب الله ضمن الاطار الداخلي" و"تقديم مساعدات وتدريبات للجيش اللبناني" لتمكنه من إمساك الوضع الامني وبسط سلطة الدولة.
