إليك أمد يدي

ذات يوم التقينا

نشكى الهموم لبعضنا
كصديقين
على عاتق كلُ منا
حزن وهم وغم
ودمار ألحقته السنين
فينا
ونهش الذئاب ما زال
يؤذينا
أرحتِ رأسكِ على كتفي
وسالت الدموع انهار
تروي المكان
رغم حزنها ألأبدي
ابتداء الكلام
وألف سؤال وسؤال
يبحث عن أجابه
لماذا الظلم مرسوما
بذاته
ولماذا الغدر من صفاته
ولماذا العشق نزهة ٌ
في حياته
آه على ذكراه ابكي
أمجنونة أنا
أم أصبح هوا قدري
طال الكلام ولم تهدأ
عيناكِ
وقلبي يصغي
رباه
إنها نفس مأساتي
اقتربتُ منكِ أكثر
ومسحتُ الدمع عنكِ
وقلتُ في داخلي
يا قلب لا تحزن
فهذه نفس معاناتك
وفي جو الحزن الشديد
ظهر الحب من جديد
في عالمي
وأنتِ ما زلتِ
تسردين باقي الذكريات
أحسستُ أن قلبي
يصغي أليكِ بكل اشتياق
سيدتي الجميلة
ألأميرة الأمينة
ما رأيتُ في عالمي
مثلك صادقتا وفيه
وما قراءة في صحف الماضي
عن امرأة
تحمل صفاتك النبيلة
أليك أمدُ يدي
صادقاً بمشاعري
مخلصٌ بعواطفي
لا اقدر أن أحيا
بعيداُ عنكِ
دعينا نحيا معاٌ
ودع الفرح يلامس قلوبنا
بعد أن جال فيه العذاب
تعالي يا فتاتي
نرحل عن هذه الديار
ونبني كوخٌ صغيرا
على ضفاف ألأنهار
ونزرع من حولنا أزهاراً
وأشجار رمان
ثم نكتب لافتة
لا حياة للظلم
في هذا المكان
في ذلك الكوخ
مع الحب
والصدق والاخلاص
في ظل وجود الحبيب
لايبقى للظلم مكان
ولاللدموع مرسى

:icon6: الكووول :icon6: