تحية طيبة وبعد,,,,,,أحب أعرف رأيكم في هذا الموضوع
أنا مصري من القاهرة,,,,إلى من تصله هذه الرسالة رجاء أن يوصلها مشكورا إلى سيادة وزير التربية والتعليم
الموضوع بشكل عام
هناك من أمضى فترة الثانوية العامة بنجاح ودرس فيها ما يؤهله للكلية التي يريد ولكن هناك على الجانب الآخر من نجح في إنهاء الثانوية العامة ولكنه لسبب من الأسباب التي سأذكرها لاحقا يجد أنه أخطأ في اختيار الأنسب له من ناحية الميل أو القدرات وهذه نسبة من الطلاب ربما تكون صغيرة ولكننا لا نستطيع التغاضي عنها -- إذا تمعنا في تقسيمة الثانوية العامة سنجد علمي وأدبي
أ) ليس من الصعب الإختيار بين القسمين العلمي والأدبي وتفضيل أحدهما على الآخر بالنسبة للطالب والذي درس الأدبي يمكنه الإلنحاق بمعظم الكليات الأدبية والنظرية ب) ولكن علمي وهو المشكلة ينقسم إلى تخصصين علمي رياضة وعلمي علوم والطالب المتفوق ربما يخطئ في التفضيل بينهما إذ أيضا ربما يجد صعوبة في اختيار الأقرب إلى نفسه إذ ربما مثلا يختار علمي علوم ويجد بعد فوات الأوان أن رياضة كان سيكون أفضل له,,هذا غير أن وضع حاجز بين علمي علوم وعلمي رياضة لا يترك الحرية أمام الطالب للجمع بين موادهما وبالتالي لا تعطى الفرصة للفائقين والمتميزين لتوسيع دائرة إختياراتهم عند التقدم إلى مكتب التنسيق فبعد إنهاء المرحلة الثانوية يفاجئ بعض الطلاب أنه لم يلتحق بالكلية التي أرادها لخطإه في اختيار المواد المؤهلة وهناك أيضا على سبيل المثال من يحصل على 98% في علمي علوم و لا يستطيع دخول الطب علاوة على ذلك لا يستطيع الإلتحاق بالهندسة التي قد يلتحق بها طالب آخر حاصل على 85% ولكنه اختار من قبل علمي رياضة ,,, وهناك أيضا من يخطيء في الإختيار ومن لا يفرق معه أيا منهما ومن لا يستطيع تفضيل أحد التخصصين على الآخر فيختار أحدهما ويجد بعد مضي فترة إمكانية التحويل بين التخصصين أو بعد إنهاء الثانوية العامة أنه كان يجب عليه اختيار التخصص الآخر لاكتشافه وتأكده من أن التخصص الذي اختاره لا يتناسب مع ميوله واستعداداته أو قدراته التي لم يستطع التعرف عليها للأسف إلا بعد مضي فترة إمكانية التحويل بين التخصصين أو بعد إنهاء الثانوية العامة فيجد نفسه في فترة تنسيق الجامعات مجبرا" على اختيار كلية مجالها أبعد ما يكون عن ميوله أو قدراته التي اكتشفها للأسف مؤخرا بعد فوات الأوان
- وهذا الخطأ في الإختيار ربما يكون ناتج عن هذه الأمور:-
أولا فترة الإختيار تكون حوالي في سن السادسة عشرة ومن المعروف أن الإنسان يمر في هذه الفترة بالعديد من التقلبات الفسيولوجية والمؤثرات الخارجية التي قد تؤثر بدورها على صحة قراراته ولذلك يكون بعض الطلاب غير قادر وغير مهيأ على الإختيار الصحيح فيجد جميع التخصصات عنده سيان لعدم معرفته الكافيه بميوله وقدراته ,هذا بالإضافة إلى عدم وجود مرشد تعليمي أو تربوي يساعده بالقدر الكافي على اختيار الأفضل بالنسبة له.. في الدول المتقدمة بدرجة كبيرة يربى النشأ منذ الصغر بحيث يكون قادر على الإختيار واتخاذ القرارات مهما كانت درجة صعوبتها وأهميتها فأطفال اليوم هم شباب الغد ,,,أما عندنا فمن الأمانة أن نعترف والإعتراف بالحق فضيلة أن الإختيار بعد أولى ثانوي هو أول تجربة اختيار نضعها أمام الطالب والأكثر والأخطر من ذلك أن قراره هنا يكون مصيريا محددا لمستقبله , هذا إضافة إلى عدم مساعدته على اكتشاف ميوله وقدراته منذ الصغر حتي إذا ما جاء وقت الإختيار يكون على يقين وعلم كامل بماذا يريد ولا يجد صعوبة أو يخطئ في الإختيار , ولا يجب أن نغفل عن شيء آخر هام ألا وهو تدخل بعض الأهالي في التأثير على اختيارات أبنائهم والضغط عليهم ونظرا لحيرة الأبناء التائهين أصلا لعدم معرفتهم بميولهم وقدراتهم عن كسب ويقين فإنه لا يجدوا إلا الأخذ بوجهة نظر آبائهم التي أحيانا ما تكون خاطئة وغير مراعية لميول الأبناء أوقدراتهم, فيكتشف الأبناء بعد ذلك أنهم اختاروا شيئ بعيد عن قدراتهم أو ميولهم واستعداداتهم,,,بعضهم يتكيف مع الوضع ولكن بعضهم لا يستطيع التكيف ومن المعروف أنه عندما يستمر الإنسان في شيئ بعيد عن قدراته أو ميوله فإنه غالبا ما يكون الفشل مصيره هذا علاوة على أن الطالب في هذه الحالة يشغل مكان طالب آخر يتمنى أن يكون مكانه,, ويصير الطالب بعد ذلك فاشلا ضائعا مثبط الهمة والحماس غير مفيد لمجتمعه ولا حتى لنفسه,,فقط يصير عبأ" وعالة على المجتمع وربما يندفع إلى طريق الإنحراف طريق الذهاب بلا عودة.
** لكل ما سبق وبناء عليه أجد أنه من مسؤليتنا أمام الله والإنسانية ومن حق الطالب علينا أن نعطه فرصة ثانية, نعم فرصة ثانية, بالتأكيد هذا ليس معناه أن نفتح الباب على الغارب فتعم الفوضى ولكن يجب تقنين هذه العملية بوضع قانون لها حتى تكون في أضيق الحدود وحتى لا تصير عبأ على إمكانيات الدولة
# وهذا تصوري المتواضع لهذا القانون :-
@الطالب (( العلمي فقط الحاصل على نسبة لا تقل عن 90% في الثانوية العامة والذي لم يمر على إنهائه إياها فترة سنة دراسية واحدة )) له الحق في التقدم من الخارج لامتحان مادة واحدة فقط من التخصص المقابل لتخصصه (رياضة2 أو أحياء2) وتتم هذه العملية وفق القواعد التي يصدر بها قرار من وزير التربية والتعليم على أن يؤدي الطالب رسم امتحان قدره مائة جنية.
الموضوع بشكل خاص
كنت طالب متفوق دايما وكنت دايما أطلع من التلاتة الأوائل ,خلصت الثانوية السنة الماضية مشكلتي هي كالآتي :-
عندما كنت في تانية ثانوي كنت عارف أني بحب فرع العلمي ومتفوق فيه لذلك إلتحقت به وكانت المشكلة في أول تالتة ثانوي كان المفروض أختار علمي علوم أو علمي رياضة ,في هذا الوقت بالذات كنت تايه كنت مكتئب لدرجة إني كنت في بعض الأحيان بتمنى الموت والله مببالغ ده يمكن الواقع كان أكتر من كدة, كنت كاره كل حاجة مكنش لية نفس لأي حاجة حتى الدراسة مكنتش طايقها ده علاوة على إني مكنتش عارف أنا عاوز آيه ومكنش ليه أي هدف للحياة كنت عايش وخلاص أهي أيام وبتعدي ,,صحابي وزمايلي كان اللي عاوز يخش هندسة واللي عاوز طب يعني كل واحد محدد حاجة لكن كان لما حد يسألني هخش علمي رياضة ولا علمي علوم كنت مبقاش عارف أقوله آيه كنت بقول لسة مشعارف لسة محددتش إلى أن جاء وقت الإختيار أرجوك سيادة الوزير أن تتخيل إنسان في هذه الحالة وهذه الظروف هل ننتظر أن تكون اختياراته معبرة عن ميوله ورغباتة؟؟؟؟؟؟؟
أود ذكر شيء أنه بالرغم من كل هذه الظروف جبت في تانية ثانوي 98% خبرتي في السنين اللي قبل كده ده زائد القدرات التي وهبني الله إياها جميع الأساتذة تشهد على تفوقي لدرجة إن أستاذ الأحياء وأنا في أولى ثانوي قالي إني اللي بيعجبه فيه إني مبغلبش ,كنت لما بذاكر مكنتش بذاكر عشان الامتحان كان كل اللي يهمني العلم العلم وبس كان لما حد يسألني من أساتذتي عاوز أطلع آيه لما أكبر مكنش يخطر في ذهني إني عاوز أبقى دكتور أو مهندس أو طيار كان كل اللي هممني العلم ذاته
نرجع لوقت الإختيار إخترت علمي رياضة ومرت الأيام في تالتة ثانوي إلي أن أفقت من هذه الحالة ورجعت لحيويتي ونشاطي وحبي للدراسة والعلم وأول ما قررت أن أرجع إلى حلمي القديم دراسة الأحياء ورحت شئوون الطلبة عشان أحول من علمي رياضة لعلمي علوم وكانت الصدمة لما قال لي الموظف المختص ثلاث كلمات مازالت ترن في أذناى قال لي ((فترة التحويل خلصت),,عملت كل محاولاتي لكن كل مرة كنت ألاقي نفس الرد .مكنش أمامي غير إني أكمل في علمي رياضة ,كان كل يوم يعدي كان كأنه سنة ,عدت تالتة ثانوي ونجحت بمجموع متواضع جدا بالنسبة للدرجات اللي كنت بجبها في السنين اللي قبل كده ده غير إني كنت بذاكر من غير أي حماس
وجت فترة التنسيق ودخلت كلية أبعد ما تكون عن حلمي وهو دراسة الأحياء ,عدى أقل من شهر ومازال حلمي يراودني فقررت أحول لكلية العلوم وألتحق بقسم الأحياء وكانت الصاعقة عندما قيل لي ((مينفعش حضرتك علمي رياضة مش علمي علوم ))
قلت خلاص ألتحق بقسم الكيمياء الحيوية لكن طلع مينفعش برده ,بالمعنى الأدق إنسدت كل الأبواب في وجهي حاولت إني أتكيف مع الكلية اللي أنا فيها لكن مش قادر أدرس حاجة بعيدة عن الأحياء وكانت امتحانات الترم الأول اللي جبت فيها مقبول بالكاد
مش قادر أوصف لحضرتك حالتي دلوقتي عاملة ازاي كفاية إن مستقبلي هيضيع يادكتور و حضرتك الوحيد اللي في ايده أنه ينجدني أو إنه يحكم علي بالموت البطي يعني هو ذنبي يا دكتور إني متفوق ومقدرش أدرس إلا الحاجة اللي بحبها كل اللي أنا أرجوه من حضرتك إنكم تمتحنوني في الأحياء (من الخارج طبعا قصدي منازل)
لإن هي دي الطريقة الوحيدة اللي بيها أقدر إني ألتحق بكلية العلوم قسم علم الأحياء وأقدر أدرس الحاجة اللي بحبها
* ها أنا ذا ياسيادة الوزير مستقبلي بين أيديكم وكلي ثقة أنكم لن تخذلوني بأذن الله *
واللي عنده حل لمشكلتي ياريت يقوله
