واشنطن تخيف الأسد

واشنطن تخيف الأسد

2005 الخميس 12 مايو

بهية مارديني من دمشق - إيلاف

اعتبر البروفسور مايكل هدسون رئيس قسم الدراسات العربية في مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة "جورج تاون " ان الولايات المتحدة تخيف نظام الرئيس بشار الاسد وتهدده دون ان تصل حتى الان الى ترهيبه او اسقاطه لانها لم تيأس من اصلاحه بعد ".
وقال "هدسون" في محاضرة دعت اليها اليوم الجمعية السورية للعلاقات العامة في مكتبة الاسد الوطنية في دمشق " ان الولايات المتحدة قد ينطبق عليها المثل الصيني الذي يقول كن حذرا من تحقيق احلامك في اشارة الى ان اي اسقاط للنظام او احلال لليبرالية الكاملة في سورية قد يخلق مجتمعا متماسكا ودولة قوية مناهضة للولايات المتحدة التي قد لايكون نشر الديمقراطية في صالحها "
ورأى ان التيار الاصولي والقومي منتشران بكثرة في المنطقة وهذا من المفارقات لان السياسات الاميركية تشجع عليه وليس في مصلحتها "
وفي رد على سؤال إيلاف حول نصيحة لسورية في علاقاتها مع اميركا اعتبر ان هذا السؤال صعب قبل ان يضيف "ان سير سورية في طريق الاصلاح والحريات والتجاوب مع المطالب الاميركية في العراق وفلسطين ولبنان قد يؤدي الى اعادة السفيرة الاميركية واستئناف العلاقات الجيدة ".
وكرر هدسون"ان هناك صراعا في اجهزة الادارة الاميركية المختلفة حول سورية والموقف منها اذ يطالب البعض باسقاط نظامها مدفوعا باللوبي الاسرائيلي والبعض الاخر في الخارجية والاستخبارات يعتقد ان سورية تبلي حسنا بالتعاون مع واشنطن ".
ولم يسبتعد ان تكون الولايات المتحدة اجرت اتصالات مع الاخوان المسلمين المتشددين المناهضين لحكم الاسد لكنه شكك في امكانية تلقيهم دعم حاسم من واشنطن .