التوحيد عرفناه (بين التعقيب والاستدراك)

قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- عن قصة ذات انواط في كتابه (الكشف ، ص116) بما نصه :
"ولكن هذه القصة تفيد ان المسلم بل العاِلم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها !
فتفيدُ -القصة- التعلم والتحرز ومعرفة ان قول الجاهل (التوحيد عرفناه (!!)) ان هذا من اكبر الجهل (!!) ومكايد الشيطان (!!)" انتهى .

فقال العثيمين -رحمه الله- معقيبا بما هو نصه :
"ان الانسان وان كان عالما قد يخفى عليه بعض انواع الشرك !
وهذا يوجب على الانسان ان يتعلم ويعرف حتى لا يقع في الشرك وهو لا يدري !
وانه اذا قال : (انا اعرف الشرك) وهو -في الحقيقة- لا يعرفه (!!! كان ذلك من اخطر ما يكون على العبد (!!) لان هذا جهل مركّب (!!) والجهل المركب شر من الجهل البسيط (!!) لان الجاهلَ الجهلُ البسيط يتعلم وينتفع بعلمه ، واما الجاهل جهلا مركبا فانه يظن نفسه عالما وهو جاهل (!!) فيستمر فيما هو عليه من العمل المخالف للشريعة (!!)" انتهى من شرح الكشف للعثيمين ، ص118 .