...مابك ماذا تريد
مـابك تناديني
أقسم لك أني سئمت الكتابة
صدقني فأني أحس بك كالخنجر في أحشاء رأسي
أرجوك تقلب بعيداً عن عينيي
فشمس أعيني لن تُغير لونك
ولا تعبث بالرمل هكذا, ولا تكن قتيلاً يبحث عن شربة ماء
أُقسم لك أني سأقتلع لك قلبي, وأترككما كاغبيان يتعلمان الكتابة
حقاً أنك ملأت صفحاتي لوناً أسود... ونهبت مني حتى حقائبي
أغرب... فيوم عثرت عليك سمعت نواحاً وعواءً
أوهمتني فقتلتني واغتصبتني
...فخذ ماتحتاجه مني واتركني
إن أردت آن تقتلني فافعل... فخيرٌ من آن افكر في الفرار
...أرجوك أعتقني
فأنا طيرٌ ضل الطريق منذ سنين... ومات على شُرفة أمير
...أنت وهي... ياويلي يوم أخترتكم طريق
...ياالله لو كنت أقرأ الفنجان
...ياالله لو كنت أعرف أين تقع نجمة الشمال
.والله لقتلعت السماء
...كيف يمكن للحمام أن يخون السلام
.كيف تجرىء المياه آن تغتصب الأصداف... كيف لها آن تتحول قرصان
...وداعاً يارفيقتي الكتابة
.وداعاً ياأكثر إمرأةٍ إغتصبت رجالاً
.آهٍ لو كان للرياح أسنان... لقتلعتنا قبل آن يسرقنا البقاء
وداعاً يا حبيبتي
أُريد ان أُودعكِ.. قبل آن تأتيني البديل
أريد آن أنساكِ.. وإن أجبرني الرحيل
أُقسم.. أني سأبقى أبحث عن عينيكي
أقسم.. أني سأفطم من الرضاعة
فسيقتلني الجوع يامن أردتِ أن تكوني أمي
...وداعاً لعينيكِ
...وداعاً لشفتيكِ
..أُحبكِ.. رغم أني إعتزلتُ الحب
رغم أني كنت ممن حطموا أصنام الحب
.أحبك.. رغماً عنكِ ورغماً عني
أحس الآن بالدوار الذي كان يلذعنا من الأُرجوحة يوم كنا صغار
غداً.. يامكفنتي سأرسل لكي نعشي
.وأوصيك ان أدفن في قلبك الترابي
..وإن رأيتي الرفاق فالوي شواربكِ وتحدثي عني
تحدثي.. كيف صنعتي مني عبداً
.اياحبيبتي.. الآن تحاويلني قتلي
أتذكرين يوم علمتك الرماية
اليوم.. توجهين النشاب نحوي
كم أنت ماهرةٌ أيتها الرامية.. فأنت اليوم بارعة
وداعاً.. سأموت معلماً شريفاً
سأموتُ إنساناً.. أعطى الحقيقة
سأموتُ ياأمي.. سأموتُ ياأمي.. سأموتُ ياأمي
..ويحكِ
.هل يهن عليكِ موتي
..ويحكِ
.أتقتليني ياكبدي
الله.. كيف تستطيع البلة آن تفقىء بيضها وترميها للذباب
..خذي دمعي وارميه على قبري
..فأنا عطشٌ ياأمي
.أنا عطشٌ ياأمي
..ياليتني أحيا من جديد لأعود إليكِ
.والله إشتقتُ إليكِ
..مع من سأجلس في قبري
..من سيروي لي قصص الطفولة
من.. من.. من
من.. يا حبيبتي
أرديتني قتيلاً إذاً
...وداعاً
.وسلاماً عليَّ يوم أموت حياً
