ابتدات حياتي بأفـكـــار أستوحيتهــا من ظلم الزمـــان لأنساني
كـــان عقلي متيقنــاً لكل خطوة ويحسب حساب لليوم الثاني
ولكن أيقنت أن الـمستقبل سيكون حزني ولكني لم اتخلى عنه لأنه أيماني
أنــا متمســك بافكاري المــاضي والحاضـر والمستقبـل هو عنواني
عرفت ما معنى الغدر والكذب بعد أن ضننت ستمنحني الفرحة والأماني
كنت على ثقة بأنها عالمي ولم أدري أن هنالك أشخاص في أوطاني
كانت مشاعري تتحكم بانساني , أبكي وأضحك لأفتكاري بعالمي الخائن الداني
يتكلمــون كثيــــراً ويقنعوني بان عالمي هو صادق معاصر علماني
لكنه جرحني وعذبني وخدعني لأنه تكبر على نفسي ونكر عطفي وحناني
فقد تعودت مشاعري من قسوته وتهوره , على الجــروح والإهانـي
فاصبحت أنظر لمشاعري من منظار عقلي كي أبقى مخلـصأً لأيمانـي
بل ساخلص لــه بكل صدق وأيمان, حتى لو تخلى عني ومحانــي
فأنا باقي هنا لأنني على صواب , أما المعارض فليأتي ألي ويتحداني
يتكلمون أن عالمي هو أجمل عالم , أين العدل فأنا لا أستطيع رؤية أجفاني
فعالمي هو أجمل عالم متنور زاهي محب مخلص ورداني
فهو إذا ما ذقت طعم العسل كان هو لساني
بل إذا فرحت رسم على وجهي الفرحة والتهاني
أنه عالمي , وعنواني الجديد : أن أعمل بجد لكي يبقى وطني ويخرجني من احزاني
فقد سلبوه مني ولكنهم لا يعلمــون أن روحه لم يعرفهــا سواني
يحبون سعادتهم ولكن سعادتهم جعلت الدمعة تسيل تحت أجفاني
ولكن الله عالـم مــا تخفيه القلــوب ولكل جانـي عقـاب رباني
أمــا عالــمي فهو غائب عن الوعـي ولكنــه ليس مثلهم فاني
فقد رأيت روحـه البيضــاء التي لم يراهــا أي شخص ثاني
فأيماني بالله كبير فإن كان عالمي على عكس ذلك , ربما تقولون : لأتخلى عنه كما تخلاني
ولكن لا لن أفعل فمهما كان سيبقى مقصدي وروحي وعيني
