اخـتـلــف مـعـك ولا تـهــون

نختلف نعم .. في الاختلاف رحمة ومودة ..
وفهم ورغبة في التجديد
نختلف نعم .. في الاختلاف نتحد ..
وتقوى شوكتنا
وترتفع بالعلم .. والرأي رايتنا ..
ونقبل بالراي السديد
الاختلاف رحمة .. جعلها الله سبحانه بين عباده
بها تتطور الامم .. وبها تتفتح مدارك الشعوب
وبها .. علم الله سبحانه ..
فالله سبحانه وضع فوق كل ذي علم عليم ..
لكن الاختلاف يجب ان يكون في مادة الاختلاف
نختلف على اللون .. ويأتي من يراه صوابا
نختلف على التربية .. ويأتي من يراه صوابا
الاختلاف عندما تكون على مادة معلنه ومفهومة
فان الوصول لجادتها .. لا تحتاج لجهد ولا تعب ..
وسأضرب مثلا ...
قد نختلف على ماركة صناعية ..
والحاسم بها من صدرها الينا
نقول مثلا .. هذا تلفاز فرنسي او الماني
والحاسم في القضية هو مكان التصنيع ..
ثم تنتهي المشكلة
لكن المشكلة العظمى عندما نختلف على المادة ذتها
كأن اقول هذه ثلاجه وانت تقول هذا هاتف
كيف نتفق ...
البون شاسع .. والهم كبير .. والقضية عظيمة ..
نحن في عالمنا العربي للاسف
نختلف على المادة ذاتها ..
لذلك تزداد همومنا .. وتزداد مشاكلنا
بصراحه . متكدره
واااجد متكدره

القضيه الاخرى
ان يأتي من لا يفهم المشكله
ولا يدرك ابعادها .. ولا يحتسس همها
فيدلي بدلوه
مما تزداد المشكله عمقا على عمق
وتزداد الفجوه اتساعا بعد اتساع
هذا الذي يأتي عابثا في رأيه
او قاصدا في همه ولمزه
هو من يخلق التوتر في وضعنا العربي
وهذا ملموس على ارض الواقع
عندما تتناحر الاحزاب بينها
وعندما يلجأ الكتاب الى تصعيدها
وعندما يثور الشارع العام على المجهول
دوار في دوار في دوار في دوار في دوار
ومن المتضرر في كل هذا
انه العربي المسحوق

نكتب نعم ولكن .. نكتب للنفوس العطشى
نثور نعم .. لكن ثورتنا على همنا وكدرنا ..
نتجرأ على القلم .. وعيننا على الحشمة والخلق الرفيع
من يفهم هذه اللغة
هو من يفهم مشاكلنا
من يتحاور معنا في هذه اللغة
هو من تكلم في همها
وعرف ابعادها
هل ازيد ...
ام اسكت