الاتحاد الاوروبي يجري اتصالات علنية مع حماس.. والحركة الاسلامية ترحب

بسم الله الرحمن الرحيم

رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:اعلن مسؤول اوروبي امس الخميس ان الاتحاد الاوروبي اجري اتصالات دبلوماسية وصفت بانها تقنية مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ما زال يعتبرها منظمة ارهابية .
وقال المسؤول اجرينا اتصالات دبلوماسية تقنية مع حماس لكن هذا لا يعني تبديلا في السياسة الاوروبية حيال هذه الحركة التي لا تزال مدرجة علي لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية .
واضاف يجب ان تتخلي حماس عن العنف وتقبل بوجود دولة اسرائيل وبقواعد لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني حتي لا تعود تعتبر ارهابية .
لكن المسؤول اقر بان الاتحاد الاوروبي يواجه تحديا مزدوجا يتم بحثه في اطار هيئاته بشأن حماس.
واوضح يجب التوصل الي حل عملي لاننا امام تحد. علينا من جهة تقديم برنامج مساعدة لبلدية فيها مندوبون منتخبون عن حماس وعلي مراقبينا من جهة اخري ان يراقبوا الحملة الانتخابية لمرشح عن هذه الحركة ، ملمحا الي ان الاتصالات لا تزال جارية.
واعتبر المسؤول انه قد يكون من الضروري اجراء اتصالات مع بعض بلديات قطاع غزة التي تضم مندوبين منتخبين عن حماس علي خلفية انسحاب اسرائيل من هذه المنطقة في الصيف بالتنسيق مع الفلسطينيين.
ورحبت حركة حماس امس بموقف الاتحاد الأوروبي الجديد بالسماح رسميا لدبلوماسيين أوروبيين بعقد لقاءات مع قيادي الحركة علي الرغم من ادراجها علي قائمة الإرهاب الأوروبية .
وعلي الرغم من أن القرار الأوروبي الجديد يسمح للدبلوماسيين الأوروبيين الذين يتولون مناصب أدني من مستوي سفير في عقد هذه اللقاءات غير أن حركة حماس رأت في ذلك تحولا جديدا يضفي الشرعية علي هذه اللقاءات. وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس ان الاتحاد الاوروبي ابلغ الادارة الامريكية بانه سمح لدبلوماسييه ممن هم دون مستوي السفير بإجراء محادثات مع ممثلين لحركة حماس.
وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس ان قرار الاتحاد الاوروبي جاء بسبب الشعبية التي تحظي بها حركة حماس داخل الشارع الفلسطيني والتي أثبتتها نتائج الانتخابات المحلية والبلدية خلال المرحلتين الاولي والثانية والتي حققت فيهما حماس فوزا كبيرا.
واشار ابو زهري الي ان اتصالات جرت في السابق بين قيادات من حماس والاتحاد الاوروبي ولكن هذه هي المرة الأولي التي يعلن الاتحاد عن قراره باجراء اتصالات مع قيادات الحركة بدون اذن مسبق لدبلوماسييه.
واوضح ان حماس معنية بعقد هذه اللقاءات لتوضيح مواقفها ورؤيتها والدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني، ومنوها الي ان اللقاءات والاتصالات مع الاوروبيين كانت متواصلة في المرحلة الماضية علي مستويات متعددة وعقد بعضها في داخل الوطن الا ان معظمها عقد في الخارج.
وعبر ابو زهري عن امله ان يكون قرار الاتحاد الاوروبي باجراء ممثليه اتصالات مع الحركة هو بداية للكثير من الدول لاجراء مثل هذه الاتصالات، خاصة وان القرار الاوروبي جاء بعد ادراك الاوروبيين عدم امكانية تجاوز حماس في اي ترتيبات في المنطقة.
وقالت هآرتس إن المسؤولين الاسرائيليين الذين لا يفرقون بين الجناحين السياسي والمسلح لحماس دخلوا في نقاش حاد مع المسؤولين البريطانيين بخصوص المسألة. ومن الجدير بالذكر ان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مدرج علي قائمة المنظمات الارهابية لدي الاتحاد الاوروبي، لكن لم يدرج الجناح السياسي للحركة علي تلك القائمة.
ويقول الاسرائيليون إن من شأن خطوة الاتحاد الاوروبي إضعاف موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحتي السلطة الفلسطينية وكذلك إضفاء الشرعية علي منظمة إرهابية قبل الانتخابات التشريعية.
وأعلنت حماس أنها ستشارك في انتخابات المجلس التشريعي المقبلة للمرة الاولي ويتوقع أن تشكل تحديا جديا لحركة فتح التي يتزعمها عباس.
وقالت هآرتس ان الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي يعتبران حركة حماس تنظيما ارهابيا وان قرار الاتحاد الاوروبي باجراء اتصالات مع حماس من خلال المستوي الدبلوماسي الادني من سفير قد فاجأ الادارة الامريكية . واعتبرت الصحيفة ان قرار الاتحاد الاوروبي يشكل انعطافا سياسيا واستراتيجيا من جانب الاوروبيين فيما يتعلق بالصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني . وجاء قرار الاتحاد الاوروبي بعد ان حققت حماس مكاسب كبيرة في الانتخابات البلدية الفلسطينية الاخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو كشف في لندن في مطلع حزيران (يونيو) قبل قيامه بزيارة الي اسرائيل والاراضي الفلسطينية ان اتصالات جرت بين دبلوماسيين بريطانيين ومندوبين من حماس في المجالس البلدية.
وقال سترو جرت مثل هذه المحادثات في مناسبتين ومناسبتين فقط. لكننا لا نتعامل مع قيادة حماس ولن نتعامل معها الا اذا تخلت بشكل كامل عن العنف وعن ميثاقها الداعي لتدمير دولة اسرائيل .


المصدر

بسم الله الرحمن الرحيم

أثارت الاتصالات التي أجراها مسؤولون من الاتحاد الأوروبي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استنكار إسرائيل التي احتجت على مثل هذه اللقاءات مؤكدة على ضرورة عدم اعتبار حماس شريكا للسلام.

وعلق المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف على هذه اللقاءات قائلا إن على الأوروبيين التواصل مع من أسماهم بالمعتدلين الفلسطينيين إذا أراد الدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وتحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها عن أن الاتحاد الأوروبي –الذي يدرج حماس ضمن لائحة الإرهاب- أبلغ الإدارة الأميركية بتحول في اتصالاته مع حركة حماس حيث سيسمح لدبلوماسيين أوروبيين دون مستوى السفير بلقاء ممثلين عن حركة حماس.

وأوضحت الصحيفة أن قرار الاتحاد الذي يضم 25 دولة أوروبية فاجأ الأميركيين الذين يعتبرون حماس حركة إرهابية.

ويخشى المسؤولون في إسرائيل من أن تضعف لقاءات الأوروبيين مع حماس السلطة الفلسطينية وربما يمنح الحركة ما أسموه بالشرعية قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، لا سيما وأنها بدأت تحصد المزيد من الشعبية في أوساط الشارع الفلسطيني.

وكشف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الأسبوع الماضي عن أن دبلوماسيين بريطانيين التقوا مسؤولين من الجناح السياسي لحماس مرتين، موضحا أن لندن لن تجري أي اتصالات مع زعماء الحركة حتى تنبذ ما أسماه العنف.

ويأتي هذا المنعطف في الموقف الأوروبي في وقت أشار فيه دبلوماسيون بواشنطن إلى أن الولايات المتحدة تظهر بوادر لتخفيف موقفها المتشدد من حماس نظرا للنفوذ السياسي المتعاظم للحركة، إلا أن البيت الأبيض يصر حتى الآن على عدم حدوث تغيير في موقفه تجاه حماس.



حماس من جانبها اعتبرت أن اللقاءات مع الأوروبيين تأتي إثر "المتغيرات الأخيرة" على الساحة الفلسطينية التي أفرزتها الانتخابات المحلية، وعكست تقدم حماس في عدد من مجالس البلديات في الانتخابات التي أجريت بقطاع غزة والضفة الغربية في مايو/أيار الماضي.

المصدر