الشيخ السامرائي يطالب باطلاق ائمة المساجد المعتقلين

بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.alquds.co.uk/live/data/2005/06/06-17/m37.jpg
بغداد ـ اف ب: دعا الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي امام وخطيب مسجد ام القري وعضو هيئة علماء المسلمين السنة الجمعة الحكومة العراقية الي اطلاق سراح السجناء وخصوصا من ائمة المساجد والخطباء.
وقال السامرائي في خطبة الجمعة علي الحكومة ان تبادر الي اطلاق سراح المعتقلين وخصوصا ائمة المساجد والخطباء ممن لم تثبت عليهم اية تهمة وان تتقي الله بالعراقيين .
واضاف يا حكامنا ويا ولاة الامور ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .
وتساءل السامرائي المعروف بمواقفه المعتدلة الي اي مدي يبقي العراقيون يعيشون الهم والغم .
ودعا العراقيين الي الوحدة، وقال نحن احوج ان نوحد الامة بكتاب الله لان العراقيين احوج ما يكونون الي الاتحاد والتكافؤ. فتوحيد صفوفنا واجب علينا لنقطع الطريق علي المحتل .
ولا توجد ارقام رسمية عن عدد المعتقلين في السجون العراقية من ائمة المساجد والخطباء.
وكان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي امر في 16 ايار (مايو) الماضي قوات الجيش العراقي بوقف عمليات المداهمة للمساجد السنية والحسينيات الشيعية والكنائس المسيحية، مؤكدا ان هذه الافعال تناقض مباديء ديننا الحنيف وقيمنا الحضارية .
وقال الدليمي في بيان ندعو الحكومة العراقية الموقتة والقائمين علي الاجهزة الامنية ان يتدخلوا لمنع وقوع المداهمات مستقبلا لان ذلك لا يؤدي الا الي الاضطرابات والفتنة .
وفي مدينة النجف المقدسة (160 كلم جنوب بغداد)، دعا الشيخ صدر الدين القبانجي امام وخطيب مسجد الفاطمية الكبري الحكومة العراقية الي الوقوف بحزم تجاه التصفيات الطائفية في مدن تلعفر (450 كلم شمال غرب بغداد) وسامراء (120 كلم شمال بغداد) معتبرا انها اعمال مرفوضة من قبل الشيعة والسنة .
واتهم البعث الداخلي والارهاب العربي المستورد والسلفيين والتكفيريين بالوقوف وراء هذه الافعال من اجل اسقاط العملية السياسية .
ورأي القبانجي ان هناك ثلاثة مؤشرات ايجابية في العملية السياسية ، مشيــرا بهذا الخصوص الي اجماع الجمعية الوطنية علي برنامج حكـــــومة الجعفري واكتمال لجنة صياغة الدستور بعد اضافة اعضاء سنة وحصول توافق كردي علي انتخاب مسعود بارزاني رئيسا لأقليم كردستان العراق .
وفي مدينة كربلاء المقدسة (110 كلم جنوب بغداد)،اكد الشيخ محمد حسين العميدي ممثل المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في خطبته ان هناك من يري ان الحكومة فشلت لحد الان في اداء مهامها .
واضاف ان الحكومة حققت انجازات لا بأس بها واصيبت باخفاقات من جانب آخر .
وتابع العميدي نحن لسنا معها 100% كما اننا لسنا ضدها 100% .
ورأي ان جهات معينة تري في الحكومة الحالية انها تمثل حكومة طائفة معينة وهي الشيعة وانها محسوبة علي التيار الاسلامي وانها من انجازات المرجعية الدينية وتمثل الرأي السياسي المضاد لتيار العنف وحمل السلاح .
واضاف هناك رأي يقول ان الطائفة الشيعية غير قادرة علي قيادة الحكومة لانها كانت مغيبة لعشرات السنين ولا تملك الخبرة في هذا المجال وبالتالي فالاسلام ليس لديه القدرة (علي ادارة البلاد) مما يعني اثبات فشل خيار المرجعية وانه لا بد من ترك الامور السياسية لغيرها .
وتساءل العميدي هل ان التفجيرات والارهاب كان ليستمر في ظل حكومة غير الحكومة الحالية؟ وهل كانت ازمات الوقود والغذاء ستظهر مع غير حكومة؟ .
واستنتج اذا هناك قصد لافشال التجربة فان علي المؤمنين ان يصبروا ويرابطوا ولا يرجعوا ويتململوا بل عليهم ان يتواصلوا لانجاح التجربة .


المصدر