ينطلق وهي يضع نصب عينيه الاستمتاع والضحك.. تصدر منه كلمة أو إساءة لأخ أو صديق أو حتى إنسان لا يعرفه لمجرد أن يكتسب رضاء الشلة التي حوله ... فلماذا يفعل ذلك؟!!
ولماذا يرضي الناس" المخلوقات" بعصيان الله" الخالق"؟!
وماذا يحدث عندما تجد الانبساط والفرصة على لحوم الآخرين؟!
بل إنه يفعل ذلك وهو راضي عن نفسه تماماً ولكن!! هل هذا الفعل يقره الإسلام؟ وهل يرضى ذلك المتحدث أن يكون الكلام عليه؟ أبداً...
أم أن الكلام سهل والتطبيق على النفس يصعب؟ للأسف.. أن هذا هو دين بعض الناس... فهو لا يراعي حق المسلم على أخيه.. ومنها حفظه في غيبته.. فتجد بعض المجالس لا يحلو لأصحابها المتعة إلا على لحوم الآخرين.. وليس هناك من ينصح أو يوجه... وهؤلاء يجب عليهم أن يراعوا حق المسلم في غيبته.. وليتذكروا أن الغيبة ( الفاكهة المحذورة) التي يتلذذ بها في المجالس سوف تكون وبالاً عليه.. فماذا نفعل؟
قد يتسائل بعضنا.. ماذا نفعل إذا جلسنا في مجلس فيه من الغيبة الكثير، والمسلم يحرص على دينه يحاول بقدر المستطاع أن ينصح من حوله بخطر الغيبة... وما يتركه من أثر سيء على المتحدث، والإثم الذي يتحمله بسبب ذلك.. إن لم تستطيع أن تغير شيئاً فعليك أن تترك المجلس لأن مثل هذه المجالس لا يخرج منها المسلم بأي فائدة..
وقد يقول أحد الجالسين كلمة توبق دنياه وآخرته... لقول الرسول الكريم :
( إن أحدكم ليلقي الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً.. فتهوي به في جهنم سبعين خريفاً)
