الحديث القدسىتعريفه:هو ما رواه النبى{ص}عن ربه تبارك و تعالى على غير النسق القرانى و نظمه واعجازه,ولكنه فى نظمه واسلوبهبسائر الحديث النبوى اشبه.
وهو يعد فى جمله السنه النبويه اكون روايا هو النبى{ص},و له صيغه متعدده يعرف بها و قد استقصيتاها فى كتابى هذا ولله الحمد و المنه ,وقد اختلف العلماع فى كون نسبته الى الله سبحانه وتعالى بلفظه ومعناه دون لفظه وسياتى بيان ذلك ان شاء الله تعالى فى اخر المقدمه.
صيغه:اكشر الصيغ التى يعرف بها الحديث القدسى و اشهرها , ما كان صريحا فى بيان هذه النسبه مثل قول النبى {ص} "قال الله" او "قال ربكم" او "يقول ربكم" او "اوحى الله :ان....." او ما اشبه ذلك من الصيغ التى تثبت القول للرب تبارك وتعالى عن طريق اسناد فعل القول -او ما يؤءى معناه- اسناد صريح اليه .
و هناك صيغ اخرى يعرف بها الحديث القدسى من طريق الدلاله منها:عن ابى هريره قال :قال رسةل الله{ص}:
يؤتى باليوم يوم القيامه فيوقف على الصراط فيقال:يا اهل الجنه ؟فينطلقو خائفين فرحين مستبشرين ان يخرجو من مكانهم الذى هم فيه,ثم يقال:يا اهل النار ؟فينطلقو خائفين فرحين مستبشرين ان يخرجو من مكانهم الذى هم فيه فيقال :{هل تعرفون هذا } فيقولون :{نعم ربنا هذا الموت}فيؤمر به فيذبح على الصراط,ثم ثم يقال للفريقين {كلااهما خلود ولا موت فيه ابدا}.
ففى هذا الحديث يقول النبى{ص} فيقال:هكذا على ما لم يسم فاعله, فلم يحدد لنا النبى {ص} من الذى نادى اهل الجنه واهل النار فسالهم جميعا عن الموت قائلا لهم {هل تعرفون هذا؟} فلم نعرف هل هو الحق تبارك وتعالى ؟ ام هو ملك من ملائكته ؟ حتى ورد فى الحديث جواباهل الجنه واهل الناراهاذا السائل قائلين :{نعم ربنا} .
فدل جوابهم هذا على انا الذى خاطبهم بالنداء والسؤال هو المولى عز وجل, فعرفنا حييئذ ان الحديث قدسى بهذه الدلاله
مظانه:
الحديث القدسى مبثوث فى مدونات السنه , ومصنفاتها المختلفه من مسانيد , وسنن, ومعاجم , وجوامع ,وغيرها,لا يتميز دون سائر احاديثها فى باب مستقبل او موضوع محدد وقد قا بعض العلماء بجمع طرف منها كل بحسب ما تيسر له فى كتب مستقله ,سنشير اليها فى موضوع اخر.
منزلته:
ليس للحديث القدسى قوة اعجاز خاصه كالقران الكريم ولكنه لجلاله نسبه ولطف موضوعه كان له موقع خاص للسمع واستقبال متميز فى النفس و اثر ظاهر فى الشعور والوجدان.
اريد ان اسمع ارائكم
