تتسع أنهار فكري
لقاربي الذي يتقاذفه الوقت لساحل مجر الكبش
هناك كان الوجد صبيا
صادفني في وجه دجلة وأستضاف مروري في قواقعه
قوقعة تجري وأخرى بعدها وأخرى بعدها
فحدث أن البصرة
كانت شاهدة على عقد القران
ليلكتي
كيف لك أن تجرحي جرحي ؟
ساعة جدار منزلنا مازالت تشبه ( شناشيل أبنة الجلبي )
وطنينها هو أيضا مازال يبصم بذاكرتي
كناقوس فرصة مدرستنا الذي يعلن خلاصي من درس التأريخ
لحظة من فضلك .. أستمتعي بهذه الرجفات الصيفية معي
أنين سعفة ينخرط في شأني
وعناقيد قمريتنا على عتبة التفاؤل
تهزج على أعنابها مناقيد الطيور
لحظة من فضلك
غصة أسمها الفرات تجدد حشرجاتها الآن في مهجتي
هو أوان الرقص الباكي
تعالي معي تحت ( أنشودة المطر )
* * *
للصمت مسافات أخرى
سرعان ما تتأوه
ينكسر خاطري أجلالا الى شط العرب
ملح الماء فيه هناك أسطورة زلالية
سمراوات مدينتي يباركن دوما رحلة الأنتماء للقمح
والسياب يرشقهن بشهد الشعر
لو شممت عبق البصرة ليلكتي
لو أستنشقت زهو نخيلها
لتحول أجتيازك لمحط أنفاس الورود
هذا أنا
على ضفاف السطور حاورتني كلماتي الهامدة
وأنفلت مني صوت القلم
هذا أنا
تداعت خصلات شعري
وكأن العصفور أعلن عشه في رأسي
هذا أنا
قررت ألاّ أبكي
لكني تلاشيت دما من البكاء
لأنه العراق
لأنه العراق
لأنه العراق
