مجزرة اخرى: غدر تعذب وتقتل 14 (صور فظيعة)

رويترز

اتهم مشيعون غاضبون يوم الاربعاء قوات الأمن العراقية وميليشيا بدر بالمسؤولية عن اعتقال وقتل 14 من ذويهم اعتقلوا يوم الاثنين الماضي شمالي بغداد.

ورفع المشيعون لافتات كتب عليها "الى متى إراقة دماء العراقيين بأيدي أجهزة الدولة بلا مُحاكمة وبلا تُهمة.." و"الدولة التي تحكمها الطائفية لا تبني حضارة لكن تصنع مجزرة."

وردد المتظاهرون هتاف "لا إله الا الله بدر عدو الله".

وكانت أطراف قد اتهمت قوات بدر بالوقوف وراء العديد من عمليات القتل التي تعرضت لها مجموعة من رجال الدين وعدد من الشخصيات.

لكن مسؤولين من قوات بدر نفوا هذه الاتهامات متهمين هذه الاطراف بالعمل على تصعيد الاوضاع وجر البلاد الى فتنة طائفية.

وبدر هي الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق. ورغم تأكيد المسؤولين فيها انها تحولت منذ يناير كانون الثاني الماضي الى مؤسسة خيرية فان كثيرا من العراقين مازالوا ينظرون اليها على انها اليد الطولى للمجلس الأعلى الشيعي الذي يقوده رجل الدين عبد العزيز الحكيم.

وقال صباح محمود الجنابي شقيق الشيخ المتوفي ضياء الجنابي أمام مسجد ابو عبيدة في منطقة السبع أبكار في حي الربيع شمالي بغداد ان "قوات من الشرطة العراقية يساندها أفراد يرتدون ملابس مدنية اقتحمت في الساعة الرابعة من صباح الاثنين الماضي منزل اخي الشيخ ضياء الجنابي واقتادته الى جهة مجهولة هو وثلاثة عشر آخرين من سكنة الحي."

واضاف محمود ان شقيقه "استشهد والثلاثة عشر الآخرون على ايدي مجموعة لا تمت للوطن بشيء ولا للعروبة بشيء ... وهي مجموعة معروفة للجميع."

وقال محمود ان الضحايا الأربعة عشر الذين تم استلام جثثهم يوم الاربعاء من مستشفى الطب العدلي في بغداد "كانت واضحة عليهم آثار التعذيب... وكان قسم منهم مُصابا بطلق ناري في رأسه ومنهم من ذُبح بآلة حادة ومنهم من ذُبح بآلة ميكانيكية."

واضاف محمود انه وأهالي الضحايا الباقيين " لم يعرفوا لحد الآن سبب اعتقال الضحايا."

وكانت هيئة علماء المسلمين قد اتهمت على لسان امينها العام الشيخ حارث الضاري يوم الاثنين الماضي ميليشيا مسلحة تشترك مع الحكومة بالوقوف وراء عملية اعتقال وخطف وقتل اعضاء الهيئة وائمة المساجد السنية وعدد من الشخصيات السنية وهي اشارة واضحة الى قوات بدر حيث سبق وان اتهم الشيخ الضاري علانية قبل اكثر من شهر قوات بدر بالوقوف وراء العديد من العمليات التي استهدفت مساجد سُنية.

وجاءت اتهامات الضاري بعد أن اتهمت الهيئة وأطراف أُخرى وزارة الداخلية العراقية بالوقوف وراء حادثة مقتل 12 شخصا من أبناء قرية الزيدان من عشيرة زوبع السُنية التي تسكن ضاحية ابو غريب التي تقع الى الغرب من بغداد بعد أن اعتقلتهم قوات من الشرطة العراقية يوم الاحد الماضي.

وقال أقارب العمال الاثني عشر انه أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى من جراح أُصيبوا بها برصاص جنود أمريكيين اعتقلتهم الشرطة وعُصبت أعينهم ثم نقلتهم في الشاحنة المعدنية المُغلقة فماتوا اختناقا.

ولم ترد وزارة الداخلية رسميا على الاتهامات بمسؤوليتها عن اختفاء واعتقال ومقتل العديد من الاشخاص وانها تفسح المجال أمام بعض الميليشيات المسلحة للقيام ببعض العمليات داخل البلاد.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز يوم الاربعاء ان "وزارة الداخلية فتحت تحقيقا بالحادثتين وستقوم خلال اليومين القادمين بالاعلان عن نتائج هذه التحقيقات."

ولم يدل المتحدث بمزيد من التفاصيل لكنه قال ان الوزارة تاخذ الموضوع "على محمل الجد وهو في غاية الاهمية وفيه من الحساسية ما يمكن ان يثير الرأي العام في البلاد." http://www.iraqirabita.org/upload/2539.jpg


http://www.iraqirabita.org/upload/2538.jpg
http://www.iraqirabita.org/upload/2546.jpg
طفل في الحادية عشرة قتله ابناء العلقمي ومثلوا بجثته